همسة في أذن المحجة


همسة في أذن المحجة الحسن المريني قليلة هي المنابر التي تتغنى بأنشودة البديل -الفجر الذي لابد منه. وبكر هي أرض الأقلام الفيحاء الندية، التي تحمل رسالة الإنسان بثقلها، دون أن تخونها مثقال ذرة. وناذرة هي النجوم الربانية التي تسطع بأنوارها القوية الكاشفة -رغم كثافة الضباب- فتنير مسالك الفطرة النقية، من بين أدغال وأشواك الظلام. فكم هي بخيلة يد العازف على كل وتر إلا على وتر الحق. وكم هي جافة ريشة الفنان الذي يملأ الأرض أصباغا. إلا من ألوان ترسم آلاء الخير والحب والفضيلة.. وكم هي نشاز تلك اللحون التي تلتمس نيران الشعر في كل واد إلا من قطوف العزة والعفة..      وفي ليل الغربة، تقتضي مشيئة الله أن تتفتق أزهار ورياحين من بين ملايين الأشواك، وتسطع نجوم تلو نجوم في الليالي المظلمة، فيتضح سبيل الرشاد، رغم الأدغال الموحشة، وتكون للحق صولة وجولة، فيقبل النورس من جديد… ونورس هذه المرة، أنت أيتها >المحجة<! الحسن المريني

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>