المهمة النموذجية في السوء
صرح قائد الأمم المتحدة في البوسنة والهرسك أن المهمة التي تقوم بها الأمم المتحدة في البوسنة والهرسك تعتبر نموذجاً في العجز والتقصير والفشل والاضطراب والسوء.
وقال البروفسور الانجليزي ادريان هاستنج في رسالة صريحة أرسلها الى الجارديان :
>بأن ابادة شعب البوسنة ستستكمل حلقاتها قريباً..إن الخطط وضعها قبل عامين مُنَظِّرُو صربيا الكبرى وقام بتطبيقها على نحو منهجي كل من ميلوسيفيتش وكَاراديتش اقتضت القضاء على معظم سكان البوسنة وتَصْفيتهم وأن عملية التصفية تلك تحدث في معسكرات الإبادة التي أنشئت في ربيع 1992، وهي التي التزم الزعماء الغربيون ازاء ها بالصمت العميق على الرغم من معرفتهم الكاملة بها، حتى تم الكشف عنها من قبل الصحافيين.. وقد أفلح الوسطاء الدوليون (خطة أوين-فانس) في فك عرى التحالف بين المسلمين والكروات وتمكنوا بذلك من أن يكونوا على ثقة من أن المؤن في الشتاء الراهن لن تصل الى السكان المحاصرين في البوسنة الوسطى.. ويبدو أن الاتفاقية بين كاراديتش وبوبان الرامية الى خنق المسلمين قد نجحت نجاحاً بينا بفضل التعاون الكامل مع الأمم المتحدة.. إن ساستنا هم مجموعة من المذنبين الذين وقفوا يتفرجون بلاحراك… وتآمروا لارتكاب هولوكوست اوربا الثاني بمراقبة الأمم المتحدة اليومية.. إنني أتهم السيد هيرد بالتواطؤ في عملية الابادة<
ذلك ملخص من تلخيص نشر في “الشرق الأوسط” 1/1/1994 ص 22. وهناك أقوال وشهادات أخرى أدلى بها بعض الأوربيين والأمريكيين الأحرار الذين لم تسمح لهم ضمائرهم بالسكوت عن هذه الجرائم.. وهي تبين بوضوح أن الأمم المتحدة مستمرة في التآمر والأنتقام وتحقيق ابادة المسلمين وإثارة الفتن بينهم وتعقيد أمورهم ومشاكلهم وتحريض بعضهم على بعض ولا ننتظر من الأمم المتحدة وأمينها العام إلاَّ كل شر.
لكن الأهم من كل هذا ماذا يفعل المؤتمر الإسلامي وآمينه العام ازاء كل هذه المؤامرات الصريحة الواضحة التي بدأت في البوسنة والهرسك وستنتقل في المرحلة المقبلة الى بلد اسلامي آخر لتصفية المسلمين على يد غيرهم أو على يد أنفسهم بإشراف الأمم المتحدة وأمينها العام!!