عمر بهاء الدين الأميري -رحمه الله-
يمُرُّ علينا العيدُ مُرّاً، مُضَرّجاً
بأكبادنا، والقدسُ في الأسر تصرخُ
ولبنانُ، ما لبنان إلاّ نذائرٌ
فأشداق هذا الموتِ في الصورِ تنفُخُ
وأُمّتنا قلبٌ يُدمّى، وساعدٌ
يُشَلُّ، ورأْسٌ في المذلاّتِ يُرضَخُ
نضجُّ، وكم نحتجُّ… والبغْيُ والعِدا
تعشّشُ في أوطاننا وتفرخُ..
وفينا ومنّا داؤنا ودواؤنا
ولكننا في الغيِّ نمضي ونشمَخُ
ويُوقِعُ باسم الشّعب بالشّعب بعضنا
ويقتلنا عمٌّ… ويغري بنا أخُ…!
إلى اللَّهِ، لامنجاة إلاّ برجْعَةٍ
إلى اللَّهِ، في الأعماق تسري وترسَخُ
عسى أنْ يعودَ العيدُ -بالله- عزّةً
ونصراً، ويُمحى العار عنّا وينسَخُ