فتح قبر الزعيم عرفات، وأخذت عينات من جثته، وحتى لو ثبت ثبوتا قطعيا أن المرحوم قد اغتيل مسموما، وأن الفاعل هو إسرائيل، فإن ذلك لن يغير من الأمر شيئا… ستبقى إسرائيل هي إسرائيل معربدة، طاغية متجبرة، تصول وتجول في المنطقة العربية، يحميها الفيتو الأمريكي، والمنتظم الدولي، وسيبقى العدوان مستمرا على غزة التي أصبحت هدفا كلما اقتربت الانتخابات في الكيان الغاصب، وسيبقى الصوت العربي خجولا، جبانا لا يقدر على كبح العدوان عن شعبنا الصامد في أرض الأقصى.. أمريكا/أوباما زادت في انبطاحها بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وأصبحت هواية الفارس الأسمر باراك هو التودد ومغازلة “الدلوعة” إسرائيل، وكأنه يقول للأنظمة العربية : اعذروني فلا صوت يعلو فوق صوت إسرائيل، وأني مدين للصهيونية بهذا الكرسي الذي لم يكن يحلم به أمريكي أسود من قبلي!!..
لسنا في حاجة إلى أن تكشف التحاليل المخبرية عن يد إسرائيل القذرة في اغتيال ياسر عرفات رحمه الله، فإسرائيل مجرمة، قذرة قاتلة للأطفال والنساء والعزل، ومالكة لأكبر ترسانة نووية -بشهادة خبرائها المنشقين- في الشرق الأوسط، وأكبر مهدد للسلم والأمن في المنطقة.. وماذا بعد؟؟!!
أيها العرب، مشكلتكم أنكم أصبحتم بلا سند، ولا هوية ولا مصير، مشكلتكم أنكم علقتم آمالكم وخيبتكم على الآخر.. أما من عودة حميدة إلى أصلكم، إلى ربكم، إلى شعوبكم، إنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، فهل من مجيب؟