بعْد أن ارتقى سلمان رشدي سلَّم الشهرة، بعد تأليفه لآياته الشيطانية، مهّد الطريق لغيره من الكتاب والصحافيين وغيرهم من يريد أن يرتقي سُلّم الشهرة بأيْسر طريق، وبيّن لهم أن الطعن في الإ سلام ونبيّه وعلمائه وقيمه هو السبيل إلى هذا المبتغى.
ومنذ ذلك الحين و”جهابذة الكتاب” رجالاً ونساءً يرومون الانتقاص من الإسلام وشرائعه وقيمه الحنيفة.
من آخر هذه الصيحات في هذا الباب ما فعلته كاتبة مصرية حينما ألَّفت كتابا بعنوان “الحب والجنس في حياة النبي”، وصدر في الصيف الماضي. والغريب أن المؤلفة ظهرت على شاشة قناة “العربية” وهي متحجبة وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر اسمه، وتدعي أنها تدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم. لكن أين الوجه الآخر فيها.
> أنها ادعت بأن الإمام البخاري هو الذي أساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بروايته لأحاديث تتعلق بمعاشرة النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه، وفي مقدمتهن السيدة عائشة رضي الله ع نها.
> أن الصديقة عائشة رضي الله عنها في زعمها “كانت مدللة وشقية في مراهقتها”.
> أن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن تمثل ذاته في الأفلام السينمائية وغير ذلك بدعوى أن ليس هناك نص قرآني أو حديثي يمنع ذلك.
> أن العلماء علماء الدين ليسوا حراس السنة النبوية أو حتى الدين نفسه.
> أن مصطلح “الجنس” هو الأنسب للتعبير عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الخاصة.
أما المصطلحات الأخرى كالمعاشرة ونحو ذلك فليست جذابة ولا دالة عندها في هذا العصر.
إلى غير ذلك من الافتراءات التي أثبتت المقابلة أنها وأمثالها مأجورون مدفوعون ومما يدل على ذلك :
< أن الكاتبة خريجة “علم الاجتماع” وليس لها علاقة بالعلوم الشرعية.
< أنها لا تحفظ شيئا من كتاب الله ولا تفقه فيه شيئا، حيث إنها أثناء المقابلة حاولت تلاوة بعض الآيات فقرأتها محرفة.
< أنها جاهلة ببعض المؤلفين الذين اعتمدتهم في مراجع الكتاب.
< أنها في كتابها اعتمدت على المراجع الحديثية.
< وأكثر من هذا أنها لم تندد بالرسوم المسيئة إلا بعد أن ألح صاحب البرنامج في السؤال.
وهكذا تحاول هذه “المؤلفة الشابة” أن ترتقي سلم الشهرة بسرعة، فاختارت “الوقت المناسب” الذي كثرت فيه الحملات على الإسلام ونبيه لتصدر هذا الكتاب.
وللعلم فإن الأزهر وهو مؤسسة رسمية كما هو معلوم، قد منع الكتاب وصادره.