سبحان من تفضّل بإنعامه على سائر خلقه، وهداهم إلى معرفة الضار من النافع، والطيب من الخبيث، حتى أصبح الإنسان ينتقي المواد الأكثر نفعا على غيرها.
فعندما يختار التغذية كدواء وعلاج؛ عليه أن يتناول الفاكهة منذ الصباح قبل الطعام. وأن يغسلها من غير فركها حتى تبقى محافظة على رائحتها الزكية، ثم يجففها ويضعها في قطعة ثوب ويعرضها للهواء وأشعة الشمس، لتهيج هذه الأشعة خمائرها الكامنة في القشرة.
وهذا الأستاذ (بوسنيل) يؤكد أن قشرة الفواكه هي الجزء المواجه للهواء والنور.
وهذه الأجزاء من الفاكهة ذات حساسية سريعة نحو الذرات الشعاعية، لأن القشرة تشتمل على فيتامينات وخمائر تسهل هضم بقية أجزاء الثمرة.
وتجوز الإشارة إلى أنه يجب علينا أن نتناول الفاكهة بتذوق، فإن شعرنا بعدم الميل إليها، تركناها حتى ولو كنا نشعر بالجوع، لأن الشعور بالإقبال على الطعام عامل ضروري في تحقيقالفائدة المتوخاة، على أن لا يتعدى ذلك إلى الإفراط والتخمة.
ومن المناسب أيضا أن نلجأ إلى الراحة بين مراحل الوجبة الواحدة توخيا لعدم إزعاج المعدة. ونحن نعلم أن تناول الفاكهة ينشط الأعضاء ويؤمن توازنها الوظيفي، ويخزن الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية في الأنسجة.
وينصح الأطباء القدامى مرضاهم بتناول الفواكه وخاصة الشيوخ والكهول، لأنها تؤمنهم من عرضة تصلب الشرايين والأنسجة واحتقانات الكبد وحصيات الصفراء، والتهابات الكلي، والسكري.
ولو عرفنا أهمية الوجبة الغذائية بالفواكه، لحذفنا الطريقة التي اعتدناها وهي تناول الفاكهة بعد الطعام، وهذا يصدق في قول خالقنا سبحانه : {وفاكهة مما يتخيرون} الآية، قبل أن يقول عز وجل {ولحم طير مما يشتهون}الآية.
وهذه وصفة تفيد في هضم الطعام :
- المادة :
الكروياء أو النافع.
- الطريقة :
ملعقة صغيرة تغلى في مقدار نصف لتر من الماء مدة عشرين دقيقة. بعدما تبرد، يشرب ثلاث مرات في اليوم بعد الطعام (يقسم المغلي على ثلاث).
- تنبيه :
لا يشرب الماء بعد الوصفة. ويستحسن خلط المغلي بالعسل.
ويمكن تعويض المغلي بحبوب الكروياء أو حبوب النافع وذلك بمضغ ثلث ملعقة صغيرة في كل وجبة أكل.
- تحذير :
تجنب أكل الشحوم والمقليات، لحم الغنم، العجائن والقطاني، الماء أثناء الأكل، تناول العشاء متأخراً.