اعلم أيها التلميذ.. أيتها التلميذة.. أن جل المشاكل المتعلقة بالدراسة مردها إلى افتقارك للمنهجية الصحيحة والسليمة للتعامل معها. هذا إذا افترضنا أنك أديت واجبك الأساسي والمتمثل في المتابعة والمذاكرة المستمرتين طيلة فترة الدراسة..
وهذه الورقة تعرض لبعض التوجيهات حول التعامل مع الامتحان..
1- خصص وقتا كافيا لقراءة مضمون المعطيات قراءة أولية، واستيعاب كل ما فيها من أسئلة والتعرف على السهلة التي يمكنك أن تبدأ بإنجازها (لا تتسرع في البداية حتى تقرأ الأسئلة كلها..).
2- الاستعانة بورقة (الوسخ) قصد تجنب كل تعثر ممكن على ورقة التحرير وكذلك لحصول الاطمئنان أثناء كتابة الجواب على هذه الأخيرة..
< انتبه.. قد تبدأ على ورقة التحرير مباشرة ظنا منك أن السؤال سهل وواضح وقد تفاجأ -لا قدر الله-أن الطريق الذي سلكته في الإجابة على السؤال غير مناسب وتضطر لإلغاء ما كتبته وهذا لاشك سيؤثر على نفسيتك..
< قم بإنجاز كل سؤال على ورقة البحث (الوسخ) مهما صغر.
3- احترام تسلسل أسئلة التمرين الواحد، وكذا الترقيم الخاص بكل سؤال، واحرص على تأطير الأجوبة النهائية، وضع خطا بين التمرين والذي يليه..
4- عدم التقيد ذهنيا بحلول التمارين التي سبق لك أن اطلعت عليها.. فما اطلعت عليه يجب عليك فهمه لا حفظه وعليك أن تستفيد منه منهجيا.. أما ما هو أمامك فيتطلب منك تفكيرا مستقلا.
5- إذا كان التمرين يحتوي على شكل (شكل هندسي، خريطة، تمثيل مبياني..) فالواجب عليك تخصيص مساحة كافية له والحرص على إقامة الإنشاء بوضوح وإتقان، فغالبا ما يكون الشكل مفتاحا للأجوبة المطلوبة، فلا تنسى ذلك..
6- حاول اكتشاف الترابط بين أسئلة التمرين الواحد (خاصة في الرياضيات والفيزياء..) فربما يكون سؤال سابق أداة فعالة لإنجاز السؤال الذي يليه.. وربما كان جواب السؤال متضمنا في السؤال الذي يليه.
7- قبل المرور إلى تمرين آخر تأكد من أنك أنجزت كل أسئلة التمرين الذي أنت بصدده، وإذا بقيت أسئلة غير منجزة فاجعلها في ذيل ورقة التحرير مرفقة برقمها ورقم التمرين الذي يتضمنها..
8- عند اقتراب نهاية الوقت المحدد للامتحان (مدة الإنجاز) فالواجب عليك مراجعة كل ما كتبته لاستدراك أي نقص أو سهو يكون قد حصل.
9- تجنب كل محاولة لأخذ الأجوبة من التلميذ المجاور لك.. فربما أعطاك (جوابا) خاطئا.. وربما أعطاك (جوابا) يضعك في اضطراب وتيه..
10- دع الالتفات المنفعل فهو سيئ.. و اجعل ثقتك في نفسك تعلو ثقتك في غيرك.
11- اجعل ثقتك بالله حاضرة أولا وقبل كل شيء وارفع من مستوى ثقتك في نفسك وقدراتك واعلم أنك مادمت قد أخذت بالأسباب وهيأت للامتحان فأنت تستطيع بتوفيق من الله اجتياز الصعاب وتخطي العقبات.. وإذا أصابك ارتباك -لا قدر الله- فجدد ثقتك بربك وقل : “اللهم بك نستعين، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا إنك تجعل العسير إن شئت سهلا، آمين”.
تذكر أن :
< حسن علاقتك بالله، أكبر عوامل نجاحك.
< إسراعك في أداء الصلاة يعودك في الإسراع في أداء واجبك الدراسي.
< حسن استغلال وقت فراغك في اللهو النافع يعينك على الاستيعاب.
< من لا يحسن فن الراحة.. لا يحسن فن العمل.
< الصحة والفراغ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس. وفقك الله وأعانك.
> ذ. محمد أبو يونس