انتشرت شبكة الانترنت في مختلف أرجاء العالم العربي، فإذا لم تكن بالمنزل، فإنها في المدارس، والجامعات, وأماكن العمل، وأيضا في المقاهي المخصصة لها. وتستطيع بحركة الفارة (الماوس) أن تجري حوارا أو تكتب لمجموعة إخبارية أو ترسل بريدا لمن تشاء، وتتجول في متاجر عدة، وتشتري ما تحتاج إليه إذا كان لديك بطاقة ائتمان، كما أن لك أن تسمي نفسك باسم مستعار، لكن، هل يراقبك أحد وأنت تبحر عبر هذه الشبكة العجيبة؟.
وللإجابة عن السؤال، تعمقت في البحث فتوصلت إلى ما يلي : أنت تتصل بالانترنت، هذه الجهة تستطيع أن تعرف كل المواقع التي قمت بزيارتها، والصفحات التي اطلعت عليها، والرسائل التي أرسلتها في البريد الإلكتروني، ومنتديات الحوار، التي شاركت فيها، كما أن هذه المعلومات تختلف بسبب التقنيات والبرمجيات التي يستخدمها مزود خدمة الانترنت، فهناك مثلا مزودات تسمى (بروسكي) يستطيع أن يحلل بها حركة المرور للمشتركين بشكل أكبر، كما أنه له أن يسجل عنك بيانات بسيطة، فيعرف تاريخ وزمن اتصالك وانفصالك عن الشبكة، إلا أنه من الناحية العلمية فإن معظم مزودي خبرة الإنترنيت لا يطلعون على السجلات المخزنة لديهم إلا بناء على طلب رسمي من الجهات المسؤولة قانونيا في الدولة، وهو أمر نادر الحدوث كما أنه حريص عليك كمشترك في الخدمة لديه، و قد يختلف الأمر في المؤسسات أو الجامعات أو الشركات الكبيرة التي يهمها مراقبة العاملين لديها.
أخلص من ذلك إلى أن مستخدم الانترنت يستطيع أن يستخدمها بمنتهى الحرية، ولكن عليه الحذر فقد يوجد من يراقب ما يقوم به.
أنشئ الانترنت سنة 1969 بمبادرة من البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكي) لتبادل المعلومات العسركية. وتوسعت مهامه فأصبح اليوم شبكة تتركب من عشرات الآلاف من الحواسيب وهي متصلة ببعضها، وتحتوي على ثروة هامة من المعلومات.
ويمثل مجموع هذه الحواسيب شبكة عنكبوتية ضخمة جدا ومن هنا جاء اسمها باللغة الانجليزية (ورلد وايدواب) ورمزها w.w.w وتعني خيوط العنكبوت العالمية..
> عمر المزين