س نريد منكم أن تعطونا في البداية نبذة مختصرة عن سيرتكم الذاتية
ج بسم الله الرحمن الرحيم: عبد السلام الغازي أخلاقي من مواليد مدينة فاس سنة 1951م فيما يرجع للاختراعات التي توصلت إليها، جاءت بشكل عفوي لا أقل ولا أكثر، بحيث أن والدي كان هو أول شخص في مدينة فاس جاء بالأرز من إسبانيا وذلك في الأربعينيات، وقام بتقشيره بواسطة رحى حجرية تدار بواسطة ماء الوادي، ومن هنا انطلقت اختراعاتي بحيث أكملت مشوار والدي الذي بدأه عن طريق البحث، ذات يوم كنت في مأتم وبينما نحن نأكل الكسكس، رأيت أحد الدكاترة يمتنع عن أكله، فسألته عن السبب، فأجاب بأن الكسكس يضره في معدته ولذلك يتجنبه، فسألته إذا ما كان بإمكانه تناول الكسكس إذا كان من الأرز، فأجاب بنعم، ومن هنا انطلقت أبحاثي وتجاربي في هذا المجال، ففكرت أن أعمل وأحضر الطاجين التقليدي المغربي الأصيل، المعروف بالكسكس ولكن بالأرز عوض القمح، وهنا لابد من الإشارة إلى أن الأرز عكس القمح ليس فيه تمدد، كما أن القمح إذا بللته بالماء يجمع بينما الأرز لا يجمع، ولهذا قمت بمحاولات متعددة حتى نجحت في إعداده
س غالبا ما يرتبط الاختراع في أذهان الناس بالمستوى العلمي للشخص المخترع، فما هي الدراسات التي قمت بها؟ل
ج أنا حائز على الإجازة في العلوم السياسية
س ليست لك علاقة بالعلوم البيولوجية؟ل
ج ليس لذلك أية علاقة بالموضوع، فأنا منذ صغري دائم البحث في هذا المجال
س سنحاول أن نتكلم عن هذه الاختراعات التي لها علاقة بالصناعة الغذائية وبعض النماذج ثم الاستفادات التي يمكن أن يستفيد منها المواطن
ج أنا فكرت أولا في صحة المواطن المغربي، وفي نفس الوقت أشير إلى أنه لا تهمني الماديات بقدر ما تهمني صحة المواطن المغربي وجماله وسَمَكُه ولم لا حتى فلاحته. وهكذا لاحظت أن الناس يمتنعون عن أكل الكسكس المغربي الذي هو طاجين مغربي أصيل وعندما بحثت، وجدت أن له تأثيرات سلبية على الجهاز الهضمي للإنسان، ولهذا اخترعت هذا النوع من الكسكس بالأرز، والذي ليس له أية مضاعفات صحية. كما فكرت في مرض السكر والكوليسترول بحيث وجدت أن المركز الأمريكي للأبحاث الزراعية بولاية كاليفورنيا توصل إلى نتيجة، مفادها أن الشعير والخرطال، وخاصة الخرطال عند تناوله يذهب ليمتص الكولسترول في الدورة الدموية، والمغاربة لا يعرفون ذلك، فكل ما يعرفونه عن الخرطال أنه غذاء للحيوانات، حيث قدموا معطيات دقيقة تفيد أنه يمتص حوالي 12.8% من الكوليسترول ويمتص السكر الموجود في الدم بحوالي 12%ل
ولهذا اخترعت كسكساً من الشعير والخرطال، وهو جد مهم لمرض السكري والكوليسترول. كما صنعت أيضا وجبة أخرى بالاعتماد على مجلات طبية أمريكية وإنجليزية، وهي وجبة مركزة للحد من مخاطر أمراض القلب والشرايين، وعملتها على شكل كسكس مصنوع من زيت الحوت وزيت الصوجا وزيت الزيتون الطبيعي ومن الخرطال. الإنسان المريض لا يأكل كمية كبيرة منها بل يأكل فقط 100 غرام إلى 150 غرام في اليوم لمدة أربعة أسابيع
س فهو غذاء ودواء إذن
ج نعم غذاء ودواء، واخترعت كسكس أو وجبة طبيعة للحد من أمراض القلب والشرايين لكي أحصل من منظمة الصحة العالمية على رخصة من أجل وضعها وبيعها في جميع صيدليات العالم. وهذا فيه سمعة كبيرة للوطن، ومنذ سنة 1997م عندما أعددت هذا الاختراع وأنا أنتظر رخصة منظمة الصحة العالمية وهذه الوجبة الغذائية هي وجبة طبيعية لا تتغير فها أنت ترى أنها لازالت على حالها منذ صناعتها سنة 1997م، كما أنه ليس لها أية مضاعفات وهي مواد طبيعية غير مضرة، وقد قدمتها للمختبرات في مصر من أجل مراقبتها، أما الكسكس فقد جربه الناس وأثبت فاعليته
س تكلمنا عن الكسكس، ونريد أن نتكلم الآن عن الفلاحة واختراعاتك في هذا المجال
ج الاختراع في الفلاحة جاء عفويا أيضا، الفلاحون الصغار الفقراء يترقبون شهري مارس وأبريل، بل ويتخوفون من عدم نزول الأمطار، ففكرت وبحثت في نشارة الخشب، فوجدت أن الدانماركيين يلقونها في التراب فتحافظ على مياه الأمطار لمدة معينة من الزمن، كما أن الصينيين أيضا وجدوا أن قشور الأرز تحافظ على مياه المطر، أنا وفقت بين أبحاث الدانماركيين والصينيين وصنعت فرشاة كغطاء الزفت مكونة من (نشارة) الخشب وقشرة الأرز وجربتها في أحد الحقول حيث ألقيها على التربة، إذ تقوم بمنع الماء من الوصول إلىجوف الأرض بل يمكث في (نشارة) الخشب لمدة 7 إلى 8 أشهر، وإذا وقع جفاف في شهر مارس وأبريل فإن ماء المطر يبقى هناك بحيث يشكل سقيا من الأسفل
س وبالنسبة للحرارة الخارجية؟ل
ج لا تأثير لها بحيث يصعد في شكل بخار إلى التربة فهو يقوم بنفس الدور الذي تقوم به السدود وخزانات المياه في الحفاظ على الماء، إلا أن السدود لها القدرة على إنتاج الطاقة الكهربائية وهذا الاختراع لا يمكنه ذلك
س في حواركم معنا تكلمتم عن جانب التغذية وجاء في السياق الحفاظ على الجمال؟ل
ج أنا بصدد اختراع مهم جداً سيحدث ثورة في عالم التجميل ألا وهو تثبيت الجمال. فجل ربات البيوت يشتكين من ظاهرة تساقط الشعر ومن القشرة، أنا صنعت شيئا يثبت الشعر. وفي نفس الوقت صنعت دواءاً مناسبا للصلع، حيث أعددت وصفة بمواد طبيعية يضعها الشخص على رأسه لمدة معينة وبالضبط 8 أيام ليل نهار، وبعد ذلك يغسل رأسه بصفة طبيعية بالشامبوان وينتظر إلى حين بداية ظهور الشعر مجدداً ما بين شهر وشهر ونصف حتى شهرين حسب بنية كل شخص ودرجة نمو شعره. وعندها يبدأ الشعر في النمو في المنطقة المصابة بالصلع إ ما وراثيا أو بسبب مرض، فقد أثبتت التجارب أن هذا الدواء يفيد حتى الصلع الوراثي، ومن خلال التجارب يمكن القول أن هذا الدواء أثبت مفعوله بنسة 98% لكن التجربة التي لم تنجح هي تجربة تلقيم الشعر، وهو موضوع تحدثت عنه الجرائد كثيراً فقد حاولت أن أعرف لماذا تلقم الشجرة ولا يلقم الإنسان؟ وأجريت محاولة قمت خلالها بأخذ عينة من شعر رطب لأوربية وطحنته وجعلته على شكل دقيق وخلطته بخمسة أنواع من الزيوت من بينها زيت أركان وزيت الزيتون، وأجعله على شكل حبل (antonoire) وأجعله في رأس شخص ذو شعر مجعد وأدخل الشعر الأجعد في أسفل ذلك antonoire وأمسكه بـ(Ilastique) وأفرغ المواد التي صنعتها وأغلقه من فوق ويبقى مدة معينة لن أخبرك بها وبعدها يزيل تلك الأشياء ويغسل شعره بشكل طبيعي. والتجربة التي قمت بها على فتاة ما أسفرت عن نمو شعر رطب وآخر مجعد، حيث لم تكن التجربة ناجحة 100% بل حوالي 40% فقط. ولكني لازلت في محاولات بهذا الصدد وإذا نجحت فسيكون أمراً مهماً
هذا من جهة، ومن جهة أخرى بالنسبة لجمال الإنسان صنعت وجبة جديدة فكما تعلمون أن ما يكون الذات البشرية هو الخلايا التي تكون ما يمكن أن يسمى بثوب الإنسان، فالإنسان يعرف دنو أجله من جلده، بحيث حين يبلغ سن الستين أو 65 سنة، إن صح التعبير فإن الموت يطال الإنسان من جلده أولا، وذلك بتجعد الجلد نظرا لموت العديد من الخلايا لأن الدم والأوكسجين لا يسقيها بشكل طبيعي كما في فترة الفتوة. لهذا اخترعت مواد طبيعية يتناولها الشخص. وبذلك بدل أن يكون عدد الخلايا التي تموت أكثر من تلك التي تعيش، تقوم هذه الوجبة بتحقيق العكس، حيث يفوق عدد الخلايا التي تعيش نظيرتها التي تموت، وقد لوحظت فروقات هامة، لا أقول أن هذا العلاج ناجح 100% ولكن يمكن القول أنه ناجح بنسبة 40% وهي نسبة لا بأس بها، حيث أن الإنسان الذي يبلغ من العمر 70 سنة مثلا يتغير مظهره ويصبح وكأن عمره 35 سنة تقريبا. لأن التجعدات الكبيرة تبدأ في الاختفاء ولكن التجعدات الصغرى تبقى بارزة. كما أن بنية الشخص تلعب دوراً مهما في ظهور النتيجة بشكل سريع من عدمه، فهناك من يمكن أن يظهر مفعول الدواء فيه بعد ثلاثة أشهر فقط وهناك من لا يلمس أثر الدواء عليه إلا بعد أربعة أو خمسة أشهر، وذلك حسب قوته الجسمانية
أود أن أشير إلى أن هذه الاختراعات التي اخترعتها لا أريد أن أسجلها في المكتب المغربي للملكية الصناعية لأنه وقع ظلم كبير بالنسبة لاختراعاتي وهذه مناسبة لأؤكد لكم كما قلت سابقا عدة مرات في التلفزة سواء القناة الأولى أو الثانية أن على المكتب المغربي للملكية الصناعية أنيفعل أكثر آلية الحراسة حتى يتجنب ظاهرة القرصنة التي أعد أحد ضحاياها. بل وصل الأمر إلى حد إشهار وصلات إشهارية لمنتوج من اختراعي ومسجل باسمي في المكتب المغربي للملكية الصناعية، وهذا أمر مؤسف جداً.
س هل القانون منعدم أم غير مفعل؟ل
ج قانون براءة الاختراع وحمايته موجود لكن التنفيذ منعدم، ولهذا لم أقم بتسجيل اختراعاتي الأخيرة بالنسبة لجمال المواطن في المكتب المغربي للملكية الصناعية لأنهم سرقوا اختراعاتي وأصبحوا يشهرونها في التلفزة. ويربحون أثمنة باهضة مع أنها ملكي أنا
س ألم تقوموا برفع دعاوى في المحاكم ضد هؤلاء؟ل
ج أردت أن أرفع دعاوى لكن المحامين يطلبون أثمنة خيالية في مثل هذه الدعاوى، ومؤخرا رفعت دعوى في هذا الشأن
س ما هو أفق تسويق هذا المنتوج؟
ج آفاق التسويق عديدة وعديدة جدا، ولكن مع الأسف الوحدة الصناعية التي أمتلكها لا تنتج إلا 2 إلى 3 أطنان يوميا، وكأقصى حد 5 أطنان. وفي الولايات المتحدة الأمريكية هناك وحدة صناعية تدعى (ZinaIndustrie) يسيرها مغربيان شقيقان هما بشير وعزيز الدباغ. طلبوا مني أن أنتج 100 طن شهريا وأنا لا أستطيع ذلك لأن وحدتي الصناعية تقليدية وصغيرة. وفي فرنسا نفس الشيء. كما أن الإسرائيليين شاهدوااختراعاتي على الإنترانيت وراسلوني منوهين بعملي وطلبوا مني ا لتعامل معهم، لكني رفضت. ولدي دعوات عدة للمشاركة في معارض عالمية في أمريكا وألمانيا واليابان
س مادامت الوحدة الصناعية التي تتوفر عليها صغيرة، ألا تفكر في شراكة مع جهات أخرى؟ل
ج بالنسبة للشراكة لم أفكر في ذلك، أفضل أن يأتي ذلك عفويا، كذلك لأن المشكل المادي والمالي غير مطروح بالنسبة لي ولا يشكل هاجسا، فهدفي ليس تجاريا بقدرما يهمني أن أحصل على سمعة دولية وأعرف بمنتوجي على الصعيد العالمي وأرفع راية المغرب على المستوى الدولي
س هل هناك اهتمام من طرف الأشخاص أو المؤسسات الرسمية؟ل
ج داخل المغرب ليس هناك اهتمام، الاهتمام الوحيد الذي يلوح في الأفق هو مقابلة ملك البلاد
س دائما على صعيد الاهتمام الرسمي، هل هناك مشاركة في معارض وطنية مثلا؟ل
ج شاركت في عدة معارض وطنية، كمعرض باب دكالة بمراكش وتركت صدى طيبا هناك، بحيث أن السيد امجد والي مراكش حينها جاء ورحب بالاختراعات وقال أننا مستعدون لمساعدتك ومكاتبنا رهن إشارتك
س الوزارات؟ ما هي الوزارات المهتمة بهذه الاختراعات؟ هل هي وزارة الصناعة.. الصناعات الخفيفة، هل هناك اتصالات أو علاقة معينة بهذه الجهات؟ل
ج اتصلت بي وزارةالفلاحة بخصوص نشارة الخشب وقشرة الأرز التي تفيد في الميدان الفلاحي وطلبوا مني المشاركة في الجائزة الكبرى للحسن الثاني رحمه الله، لأن منتوجاتي أعجبتهم من خلال اطلاعهم عليها عبر التلفاز والجرائد. وشاركت بالفعل وأتمنى أن أحقق نتيجة ما
س بالنسبة للجوائز ما هي أهم الجوائز التي حصلتم عليها؟ل
ج أحرزت على ميدالية ذهبية عالمية بالنسبة لكسكس الأرز سنة 1997م وبالنسبة للكسكس الذي يخفض من نسبة السكر والكوليسترول أحرزت على الأوسكار الدولي الأول للاختراع سنة 2000م وكذلك تنويه من جمهورية بلغاريا بكأس دولي يمسى (الإيوي) كما أحرزت على تنويه من المركز الأمريكي للأبحاث الزراعية بولاية كاليفورنيا، وكذلك على اعتراف من منظمة الصحة العالمية بشأن كسكس الشعير الذي يقلص السكر والكوليسترول في الدم. وعدة جهات معروفة على الصعيد العالمي اتصلت بي بشأن هذا الاختراع، كما أحرزت مؤخراً على جائزة بالمعرض الدولي للاختراع الذي نظم بالدار البيضاء في الفترة ما بين 25 و29 ماي الأخير
س هذه أول مرة نقوم باستجوابكم فيها، هل يمكنكم أن تخبرونا بها إذا كانت هناك مشاريع أخرى في الأفق؟ل
ج بين قوسين هناك عدة اختراعات في الأفق وسجلتها وهي مقننة وجاهزة. لكن لم أقدم على تسجيلها في المكتب المغربي للملكية الصناعية
س ربما بعد لقاء ملك البلاد تنتظرون اهتماما أكبر؟ل
ج بطبيعة الحال خاصة فيما يخص أكل السمك حيث تحدثوا عنها في أوساكا اليابانية في إحدى الجرائد ومتخوفين من منافسة هذا المنتوج وسيطرته على أسواق الخليج
س في حالة عدم تحقق التجاوب المطلوب محليا، هل يمكن أن يتم التفكير في الخارج لأنه حتى إن كان البعد المادي مستبعداً، إلا أنه وكما قلتم فالجانب الإنساني حاضر في هذه الاختراعات وبالتالي فالإنسان يجب أن يستفيد من هذه المنتجات سواء كان مغربيا أو أجنبيا، فالسؤال هو هلإذا لم تكن هناك فرص داخلية هل يمكن التوجه إلى الخارج؟ل
ج الجواب عن سؤالك وبكل بساطة هو أني معتز جدا بوطنيتي ومغربيتي ولهذا عملت مجموعة من الدول الغربية أو إن صح التعبير دول أجنبية على منحي كافة التسهيلات والإغراءات من أجل تغيير جنسيتي، لكنني رفضت وأفضل مواصلة بحوثي واختراعاتي ببلدي المحبوب المغرب ويجب أخذ هذا المعطى بعين الاعتبار، وحاولوا مرارا، كما أن شخصا دانماركيا عرض علي العمل سويا، لكني أفضل العمل مع شخص مغربي يكون متقيا وذا خلق. فأنا أبحث عمن يستحق فعلا هذه الاختراعات هذه هي الحقيقة
س لم تبقى لدي أسئلة كثيرة لدى أطلب منك كلمة أخيرة تريد ربما أن تقولها لعموم الناس، أو سؤال لم أسأله لك بحيث كان بودك أن أطرحه عليك لكني لم أفعل؟ل
ج كنت أود أن نشير إلى وسائل الإعلام، فمما أتأسف له هو أن منتوجاتي معروفة على الصعيد العالمي كما أن فيها خيرا كبيراً للصحة الإنسانية، ومع ذلك لم تصل إلى التلفزيون المغربي
س تعني على مستوى الإشهار، وليس الحوار، فعلى صعيد الحوار سبق وأن تمت محاورتك عبر التلفاز
ج نعم، أعني على مستوى الإشهار، لأن هؤلاء الأشخاص الذين رفعوا راية المغرب، وبحثوا ووصلوا إلى نتائج معينة وعملوا بجد وسهروا ليالي طويلة، يجب مساعدتهم ولو بجعل أثمنة تشجيعية للدعاية لهم، فكما ترى فالمنتوجات التي اخترعتها معروفة على الصعيد العالمي وحازت الاعتراف الدولي من طرف العديد من المنظمات الدولية، ولم تصل إلى التلفزيون المغربي، فهذا أمر مؤسف، وهو أمر سيء، فكم من الناس مرضى ولا يعرفون عن هذه الوصفات شيئا، ومثالا على ذلك، سيدة كانت طريحة الفراش بسبب داء السكري الذي بلغ لديها حدا خطيراً جداً، فأعطيتها تلك الوصفة التي تحد من نسبة السكر في الدم -أعطيتها الخرطال وحده، أي كسكس الخرطال وحده، فتناولته وبعدما رأت مفعوله، جاءت بمعية بناتها وزوجها وأعربوا عن استعدادهم للإدلاء باعترافهم بنجاعة هذا الدواء في أي منبر إعلامي أو أي جهاز أو مختبر يؤكدون فعالية العلاج
لكن أشير مع الأسف إلى أنني لا أجد – الخرطال في المغرب بشكل كبير- حيث أنه نادر جداً، فرغم أن كسكس الخرطال نجح بشكل كبير إلا أن قلة الخرطال تمثل مشكلا كبيرا، علاوة على ارتفاع ثمنه ومع ذلك فنحن نعمل ونعمل بجد ودون كلل أو ملل. والله يشهد أننا نعمل بكل إخلاص وتفان إلا أنني لم أجد من يقدم لي الدعم ويحفزني لأصل إلى المستوى المطلوب، كما أؤكد مجددا أنني أعمل دون أن ألقي بالا للعائدات المادية، فهي لا تهمني في شيء
س قلت سابقا أن الوزارة -وزارة الفلاحة- اتصلت بك ودعتك للمشاركة في بعض المعارض، أسأل ألم تكن هناك أية محاولة أو بادرة من طرفك أنت في الاتصال ببعض الوزارات؟ ولماذا؟ل
ج لا باستثناء وزارة الصيد البحري التي توجهت إليها بعد أن حاولت شركة البركة السعودية شراء أحد منتوجاتي، حيث اسطحبني السيد الحسن الوافي الشامي للقاء مسؤولي الشركة الذين رغبوا في اقتناء أكلة السمك لكني امتنعت لأني كنت أفضل أن تستفيد منه البحيرات الاصطناعية في المغرب والتي تتم فيها تربية السمك، فذلك أفضل من أن يستفيد منه الأجانب، لأن المغرب وإن كان يتوفر على بحار، فإنه يقوم بتربية الأسماك في الأحواض الاصطناعية
س أليس هناك وزارات أخرى عدا وزارة الفلاحة حاولت الاتصال بها وعرض اختراعاتك عليها؟ل
ج لا لم أذهب عند أي كان
س وما السبب؟ل
ج السبب هو أنني لا أطمح إلى الربح، وفي هذا الصدد سبق لإنجليزية أن اتصلت بي ولديها منزل -فيلا- في مراكش يقع بـ (la palmerie) ولما رأت على شاشة القناة الثانية اختراعي المتعلق بنشارة الخشب وقشرة الأرز اتصلت بي وقالت لي أنها عندما تأتي لمنزلها في العطلة الصيفية تجد نباتات الحديقة قد جفت من فرط الحرارة، خاصة معتوالي سنوات الجفاف بالمغرب، ولهذا سألتني هل بإمكاني أن أقوم بإصلاح حديقتها باعتماد الطريقة المذكورة، فلما أجبتها بالموافقة، سألتني عن المقابل مباشرة، فلما أخبرتها بأني لا أريد أي مقابل اندهشت، وتساءلت عن السبب، فقلت لها، أن كل ما أطلبه هو أن تقوم إحدى الجرائد الأمريكية أو الأجنبية بنشر مواضيع تتعلق بي، لكي أعرف ببلدي عالميا، أما الحديقة فأنا مستعد لإصلاحها من مالي الخاص
س السيد عبد السلام أخلاقي شكراً جزيلا لك
ج أريد أن أختم بدعاء عزيز علي وهو : اللهم صلي على سيدنا محمد الذي ملأت قلبه من جلالك وعينه من جمالك فأصبح فرحا مؤيداً منصوراً وعلى آله وصحبه وسلم تسليما والحمد لله رب العالمين