أريد أن أبرهن على ربانية مصدر القرآن الكريم بموقفه من العلوم الكونية، وذلك من خلال المباحث والمطالب التالية :
تأطير إشارة القرآن إلى القضايا الكونية :
إن القرآن الكريم كتاب هداية وإعجاز ـ أولا وقبل كل شيء ـ جاء لهداية الخلق إلى الحق في عقائدهم وعباداتهم.. حتى يبنوا منهجهم في الحياة على أساس من معرفة بربهم، وما يرتضيه لهم، ويحقق سعادتهم في دنياهم وآخرتهم، وجاء للبرهنة على صدق الرسول في دعواه أنه يوحى إليه بما يلزم الإنسانية الالتزام به : عقيدة وعبادة وتشريعا وسلوكا.. ولم يأت القرآن لشرح حقيقة علمية كيفما كان نوعها مما لا يصح معه أن نعتبره كتاب علم بكل معنى الكلمة.
وفي ذلكم الإطار العام من الهداية والإعجاز نجد القرآن الكريم يتحدث عن كثير من القضايا الكونية والنواميس الطبيعية في معارض متنوعة ـ كثيرا ما تكون متداخلة ـفي أسلوب جمع بين البيان والإجمال دفعة واحدة، فكان عين البلاغة.
معارض إشارة القرآن إلى القضايا الكونية :
ومن المعارض التي يتحدث فيها القرآن الكريم عن القضايا الكونية والنواميس الطبيعية:
أولا : إقناع الإنسان بوجود خالق ومدبر للأكوان لا يعجزه وحده شيء في الأرض ولا في السماء.
ومن ذلك على سبيل المثال :
- قوله تعالى : {أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما، وجعلنا من الماء كل شيء حي، أفلا يومنون، وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم، وفجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون، وجعلنا السماء سقفا محفوظا، وهم عن آياتها معرضون، وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر، كل في فلك يسبحون} (الأنبياء : 30- 33).
ثانيا : إقناع الإنسان بقدرة الله تعالى على البعث والحساب.
ومن ذلك على سبيل المثال :
- قوله تعالى : {ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت، إن الذي أحياها لمحيي الموتى، إنه على كل شيء قدير}(فصلت : 39).
-وقوله تعالى : {وضرب لنا مثلا ونسي خلقه، قال من يحيي العظام وهي رميم، قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم، الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون، أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم، بلى وهو الخلاق العليم، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون}. (يس : 78- 83).
ثالثا : لفت نظر الإنسان إلى ما حباه الله به من نعم وإحسان يستحق عليهما كل شكر وعبادة وعرفان.
ومن ذلك على سبيل المثال :
- قوله تعالى : {وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يا كلون، وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون، سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون، وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون، والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم، والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم، لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار، وكل في فلك يسبحون، وآية لهم أنا حملنا ذرياتهم في الفلك المشحون، وخلقنا لهم من مثله ما يركبون، وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقدون إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين}(يسن : 34- 44).
رابعا : توجيه الإنسان إلى التعمق في دراسة الأكوان حتى يترعرع في نفسه ما فطر عليه من إيمان، ويستفيد من بحثه في تطوير وازدهار الحياة باستمرار.
ومن ذلك على سبيل المثال :
ـ قوله تعالى : {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها، ومن الجبال جُدَدٌ بِيضٌ وحُمُرٌ مختلف ألوانها وغَـرَابِيبُ سودٌ، ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك، إنما يخشى الله من عباده العلماء، إن الله عزيز غفور}(فاطر : 27- 28).
أسلوب إشارة القرآن إلى القضايا الكونية
وهكذا نلاحظ أن القرآن الكريم حين يعرض للحديث عن الحقائق العلمية في معرض من معارض الإعجاز والهداية فإنه يتحدث عنها في أسلوب بارع جامع بين البيان والإجمال في سمط واحد.
أما البيان فيتجلى فيه من حيث أنه يمر بسامعيه على توالي الحقب والأزمان فإذا هو واضح فيما سيق له من هداية الإنسان إلى الحق بالدليل والبرهان وضوح الشمس في رابعة النهار.
وأما الإجمال فيتجلى فيه من حيث أن كل آية من تلك الآيات تجدها قابلة لأن تشرح بجميع الحقائق التي وصل إليها العلم في موضوعها عبر العصور والأزمان من غير تعارض أو تضاد، بل في تمام التوافق والانسجام.
ولنضرب لذلك مثلا بقوله تعالى : {ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون} (الذاريات : 49).
فهذه الآية بينة تمام البيان ـ منذ أن نزلالقرآن إلى الآن ـ في الدلالة على قدرة الله تعالى ورحمته في تدبير الأكوان.
فالأوائل يؤثر عنهم : أن الزوجين في الآية الكريمة هما الأمران المتقابلان تقابلا ماـ لا بخصوص الذكورة والأنوثة ـ روي عن الحسن : أنه فسر الزوجين بالليل والنهار، والسماء والأرض، والشمس والقمر، والبر والبحر، والحياة والموت… وهكذا عدد أشياء وقال : “كل اثنين منها زوج، والله تعالى فرد لا مثيل له…”.
فلما تقدم العلم نسبيا، وعلم الإنسان أن كل الكائنات الحية تتكاثر بتلاقح الذكر والأنثى.. وجد من المفسرين من يفسر الزوجين في الآية الكريمة بالكائنين المتقابلين بالذكورة والأنوثة في الجنس الواحد من الكائنات الحية، سواء في الإنسان أو الحيوان أو النبات… أو غير ذلك مما لا نعلم، مستدلا بقوله تعالى : {سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون} (يس : 36).
فلما تقدم العلم أكثر، وتوصل الإنسان إلى أن كل الكائنات مكونة من ذرات، وأن الذرة بدورها مركبة من عنصرين هما “الكترون” و”البروتون” وجدنا من العلماء من يفسر الزوجين في الآية الكريمة وشببها بهذه النظرية التي تعتبر أحدث نظرية في أصول الأكوان(1).
حقائق كونية أشار إليها القرآن الكريم وأثبتها العلم الحديث(2) :
وفي هذا الإطار نذكر بعض الأمثلة من الحقائق الكونية التي أشار إليها القرآن للهداية والإعجاز، ثم جاء العلم فأثبت صحتها (2) وفي القرآن مزيد لكل مستزيد :
1- ازدواجية سائر الكائنات :
يقول تعالى : {ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون} (الذاريات : 49)، وإن أحدث نظرية في أصول الأكوان تقرر أن أصول جميع الكائنات تتكون من زوجين اثنين، وبلسان العلم الحديث : “الكترون وبروتون”.
2- كروية الأرض :
ويقول تعالى : {يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل}(الزخرف : 5)، ويقول سبحانه : {والأرضبعد ذلك دحاها}(النازعات : 30)، مما يدل على كروية الأرض، إذ التكوير إنما يكون للشيء الدائري، والأدحية والأدحوة مبيض النعام، وهذه الحقيقة لم تكتشف إلا أخيرا، وكم ضاعت في سبيلها من أرواح.
3- دوران الأرض :
ويقول تعالى : {وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب، صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون}(النمل : 88)، ويقول سبحانه : {يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا}(الأعراف : 54)، مما يدل على دوران الأرض، إذ الجبال يحسبها الناظرلأول وهلة ثابتة ولكنها في الواقع تسير تبعا لسير الكرة الأرضية ذاتها، وإذا الليل يغشي النهار يطلبه حثيثا لدوران الكرة الأرضية حول الشمس الثابتة في مكانها بالنسبة للأرض، وهذه أيضا حقيقة علمية لم تكتشف إلا أخيرا.
4- تثبيت الجبال لسطح الأرض :
ويقول تعالى : {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم} (النحل : 15) والعلم يقول أخيرا إنه لولا الجبال لكانت قشرة الأرض في حالة تشقق دائم، وبالتالي في حالة مَيَدَان واضطراب شديدين.
ـ ويقول تعالى : {والجبال أوتادا}(النبأ : 7), وعلم الجيولوجيا يقول أخيرا إن للجبال جذورا وتَدِيَّةً في الأرض يعدل امتدادها ضعفي ارتفاع الجبل على الأرض.
5- انبثاق الكواكب عن السديم :
ـ ويقول تعالى : {أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما}(الأنبياء : 30)، وهذا يتفق مع النظرية السديمية التي تقول بأن السماوات والأرض كانتا شيئا واحدا هو السديم، ثم انفصلتا في أجسام مختلفة.
6- اطراد اتساع الكون :
ويقول تعالى : {والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون}(الذاريات : 47)، فالكون في حالة توسع مستمر وكأنه يزداد على الدوام اتساعا، وهذه حقيقة أصبحت من مسلمات العلوم، وهي التي هالت “أنشتين” عندما اكتشف عالم الطبيعة “هابل” أن الكواكب السديمية تبتعد عن “سديمنا”، واستنبط عالم الرياضيات البلجيكي “لومتر” من ذلك نظرية امتداد الكون.
7- تناقص الأوكسجين في الطبقات العليا من الجو :
ويقول تعالى : {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يَصَّعَّدُ في السماء}(الأنعام : 125)، ومنذ اكتشاف الطبقات العليا من الجو بفضل الطيران والبالونات استطاع الانسان أن يدرك نقص “أوكسيجين” الهواء في طبقات الجو العليا، إذ يشعر الصاعد في هذا العلو ببعض الصعوبة في تنفسه ويحس بالضيق.
8- حركة الشمس :
ويقول تعالى : {والشمس تجري لمستقر لها}(يسن : 38)، وقد تبين أخيرا أن الشمس تشارك مجرتها في دورانها وتدور حول نفسها، وهي مع هذا تسير في اتجاه عمودي نحو كوكبة الجائي، ويتوقع العلم حدوث حالة مالها في يوم من الأيام.
9- اختلاف السُّحُب في نوع كهربائيتها وتأليف السحاب بينها ركاما :
ويقول تعالى : {وأرسلنا الرياح لواقع فأنزلنا من السماء ما ء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين}(الحجر : 22)، ويقول سبحانه : {ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله، وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من شاء ويصرفه عمن يشاء، يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار}(النور : 43).
ويقول العلم : إن العوامل المسببة للأمطار محورها الكهربائية الجوية : فتكاثف السحاب مطرا أثر عن الكهربائية، إذ من السحب ما كهربائيته سالبة، ومنه ما كهربائيته موجبة، والرياح هي أداة اتحاد أنواع السحب حتى يتكون المطر، وهذا هو المراد ـ كما هو ظاهرـ من وصف الرياح في الآية الأولى بأنها “لواقح” أي مؤلفة بين أنواع السحب ـ كما نصت عليه في الآية الثانية {ثم يؤلف بينه} ـ فإذا كان السحاب المتجاذب بعضه فوق بعض نشأ السحاب الركام عظيما وكأنه جبال بضخامتها ومساقطها وارتفاعاتها وانخفاضاتها، وإنه لتعبير مصور للحقيقة التي لم يرها الناس إلا بعدما ركبوا الطائرات.
10- وصف مراحل تكون الجنين في الرحم بكل دقة :
ويقول تعالى : {يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة، ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة، لنبين لكم، ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى، ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم}(الحج : 5)، ويقول : {ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه في قرار مكين إلى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون}(المرسلات : 20- 23)، ويقول جل وعلا : {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما، ثم أنشأناه خلقا آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين}(المومنون : 12- 14).
ويقول العلم الحديث : يتم الإخصاب بين الحيوان المنوي للرجل وبويضة المرأة في أعلى القناة الواصلة بن المبيض والرحم، فيبدأ الجنين خلية واحدة، ولكن الإنسان بكل عناصره وخصائصه يكون مختلطا في تلك الخلية الواحدة، ثم تنحدر في اتجاه الرحم مستغرقة في رحلتها ما يقرب الأسبوع تكون خلاله قد تكاثرت حتى أصبحت كتلة من الخلايا، تلتصق هذه الكتلة بجدار الرحم فتنهشه بواسطة “إنزيمات” معينة حتى تعلق به كنقطة صغيرة تتغذى على دم الأم، وليس أدق من كلمة “العلقة”في وصف شكل ونشاط الجنين في هذه المرحلة، ثم تأخذ هذه العلقة” في النمو، وتأخذ خلاياها في التنوع، ويكون شكلها مستديرا بغير انتظام، وتبقى كذلك بضعة أسابيع يكون الدم فيها في ” برك” صغيرة لا شرايين محددة، إن شكلها لا يختلف عن شكل قطعة من اللحم الممضوغ، وإن كان طولها لا يتعدى بضع مليمترات.
ثم ينشأ بعد ذلك طراز من اللحم أكثر شفافية وأقل صلابة وأشد رخاوة من العظم العادي هو الغضروف الذي تترسب حوله مادة العظم فيما بعد، وتنشط الخلايا في كافة أجزاء” المضغة” مكونة الأنسجة والأجهزة التي تكسو العظام المتكونة لحما، إذن فخلايا العظام هي التي تتكون أولا في الجنين، ولا تشاهد خلية واحدة من خلايا اللحم إلا بعد ظهور خلايا العظم، وتمام الهيكل العظمي الغضروفي للجنين، وهذه حقيقة لم تعرف على وجه الدقة إلا أخيرا، وبعد تقدم علم الأجنة التشريحي، وقد سجلها القرآن منذ نزوله عندما قال : {فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما}.
وفي كل المراحل السابقة لا توجد فروق بين جنين الإنسان وجنين الحيوان، ولكن ما أن يوشك الشهر الثاني للحمل على الانتهاء حتى تتضح الخصائص الإنسانية لهذا الجنين، فإذا هو خلق آخر: فالجنين الإنساني مزود بخصائص معينة هي التي تسلك به طريقه الإنساني فيما بعد ، وهو ينشأ “خلقا آخر” في آخر أطواره الجنينية، بينما يقف الجنين الحيواني على التطور لأنه غير مزود بتلك الخصائص”التي هي النفخة الإلاهية في المصطلح القرآني، والتي صارت بها سلالة من الطين إنسانا”.
كل المراحل تتم في الرحم وهو ” قرار مكين” لأنه في موضع أمين في أسفل بطن المرأة، ذو جدار عريض سميك مربوط بأربطة عريضة، ومستديرة، وأجزاء من البرتون… تشده إلى المتانة والمستقيم، وكلها تحفظ توازنه وتحميه من الميل أو السقوط، وتطول معه إذا ارتفع عند تقدم الحمل، وتقصر إلى طولها الطبيعي تدريجيا بعد الولادة، ومحاطة بعدة سوائل وبعظام الحوض… وغيرها لتلقي ما بداخله من أثر الصدمات، مما يتبين معه صدق قوله تعالى : {ثم جعلناه نطفة في قرار مكين}.
11- عمليات تصفية الحليب من بين “فرث ودم”
ويقول تعالى : {وإن لكم في الأنعام لعبرة، نسقيكم مما في بطونها من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين}.
فكل الحقائق السابقة ـ وغيرها كثير في القرآن الكريم ـ لم تكن معروفة لبشر أيام نزوله، وماكان بشر في ذلك العهد يتصورها فضلا عن أن يقررها بتلك الدقة العلمية الكاملة، وما يملك إنسان يحترم عقله أن يماري في هذا أو يجادل، ووجود حقيقة واحدة من نوع ماسبقت الإشارة إليه يكفي وحده لإثبات أن مصدر القرآن هو الله تعالى المحيط علمه بسر كل شيء : {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمة إلا بما شاء}(البقرة :255)، {لكن الله يشهد بما أنزل إليك، وأنزله بعلمه، والملائكة يشهدون، وكفى بالله شهيدا}(النساء : 166).
——-
(ü) مقتطف من مداخلة قيمة طويلة.
1- مناهل العرفان : 219/2 -251- 252.
2- اعتمدت في استخلاص هذه الحقائق على “الإسلام يتحدى” لوحيد الدين خان.
د.محمد يعقوبي حبيزة