أفاقت على كابوس… شلت قدماها.. أخرستها الصدمة…
تتشابك الخيوط حولها… تمسك نفسها الحيرى بأول خيط…
توسلت إلى جيرانها أن تراجع ابنتهم مع ابنها…
هي تلميذة نجيبة في الثانوي.. وابنها في بداية مشواره الإعدادي…
تحسن مستواه الدراسي.. حصل على نتائج باهرة..
سرت الأم.. كافأت التلميذة بهدية رغم قلة ذات اليد… توطدت علاقة الأسرتين الجارتين…
تكدح الأم والأب من أجل ابنهما.. يحلمان أن يكون ذا درجة علمية عالية، وبأن يشار إليه بالبنان في المستقبل…
تحاول أن تقاوم الخيوط المتشابكة حولها…
تقتحم جارتها البيت وهي تسحب ابنتها من شعرها.. ألقت بها إلى أب الطفل.. تتطاير الكلمات من فيها مع زبدها وعاصفة غضبها:
” ابنتي حامل من ابنك.. زوّجْها له.. ودعْها عندك !”
تخرس الصدمة الأسرتين..
ويولد طفل لطفل في الثالثة عشرة من عمره.. لأم في السادسة عشرة من عمرها…!
ويستغرق الآباء/ الأجداد الجدد في مراجعة عميقة…!
ذة. نبيلة عزوزي