تنمية التفكير العلمي لدى الطفل يعد مؤشرًا هامًّا للذكاء، والكتاب العلمي يساعد على تنمية هذا الذكاء؛ فهو يؤدي إلى تقديم التفكير العلمي المنظم في عقل الطفل، وبالتالي يساعده على تنمية الذكاء والابتكار، ويؤدي إلى تطوير القدرة العقلية للطفل.
“والأطفال يؤمنون بالقصص -والحواديت- وخاصة قبل النوم، وتجدهم يلتفون حول الجدة، ويطلبون برغبة شديدة قصهتم، ويفعلون ما يؤمرون به لكي ينالوا مرادهم.. وهنا لا بد أن تورد لهم القصص المنطوية على مضامين أخلاقية إيجابية، بشرط أن تكون سهلة المعنى، وأن تثير اهتمامات الطفل، وتداعب مشاعره المرهفة الرقيقة، ويتم تنمية الخيال كذلك من خلال سرد القصص العلمية الخيالية للاختراعات والمستقبل؛ فهي تعتبر مجرد بذرة لتجهيز عقل الطفل وذكائه للاختراع والابتكار، ولكن يجب العمل على قراءة هذه القصص من قِبَل الوالدين أولًا للنظر في صلاحيتها لطفلهما؛ حتى لا تنعكس على ذكائه، كما أن هناك أيضًا قصصًا أخرى تسهم في نمو ذكاء الطفل؛ كالقصص الدينية، وقصص الألغاز والمغامرات التي لا تتعارض مع القيم والعادات والتقاليد ولا تتحدث عن القيم الخارقة للطبيعة؛ فهي تثير شغف الأطفال، وتجذبهم، تجعل عقولهم تعمل وتفكر، وتعلمهم الأخلاقيات والقيم؛ ولذلك يجب علينا اختيار القصص التي تنمي القدرات العقلية لأطفالنا، والتي تملؤهم بالحب والخيال، والجمال والقيم الإنسانية لديهم، ويجب اختيار الكتب الدينية، ولم لا؟ فإن الإسلام يدعونا إلى التفكير والمنطق، وبالتالي تسهم في تنمية الذكاء لدى أطفالنا”. (كتاب الإنصات الانعكاسي – أ. محمد ديماس).
الشيخ: مهنا نعيم نجم