تقاطرت المدعوات.. أخذت فرقة نسائية للمديح والسماع مكانها.. أمسكت المغنيات دفوفهن استعدادا لبدء حفل الزفاف… تقدمت أمامهن امرأة لتلقي كلمة..
صالت وجالت.. تحدثت عن الصلاة والمنكرات معتبرة أن تبرج النساء في حفل خاص بهن منكرا كبيرا .. خلطت بين الآيات والأحاديث.. أخطأت كثيرا.. لم تدع فرصة للتصحيح لها…
استأذنت رئيسة الفرقة الغنائية في بدء وصلة غنائية.. وقفت “الواعظة” لها بالمرصاد … قالت لها: “هذه كلها بدع” !
أقبلت العروس .. زغردت النساء .. انهالت عليهن المرأة بوابل من الوعيد .. التفتت نحو “النكافة” تكيل لها الوعيد…
شرعت فرقة المديح بأغنية في مدح الرسول والدعاء للعروس … وقفت المرأة محتجة.. تدخلت ثانية.. تحدثت عن عذاب القبر ونار جهنم… بكت الحاضرات .. بكت العروس…
حاولت الفرقة مواصلة الغناء… لكنها تصدت لها … تدخلت أخوات العريس … صرخت المرأة: “أنا خير منكن جميعا.. تقلن إنني أمية .. لكنني أفهم الدين أحسن منكن، وأحفظ كل الدروس المسجلة في الأشرطة..!”
توجهت نحو العروس.. خلعت لها التاج وكل الحلي.. مسحت لها وجهها.. لفتها في منديل كبير أبيض.. وقالت لها: “كل هذا بدع!”… انهارت العروس تماما …
تدخلت مدعوات.. سحبن المرأة بلطف بعيدا وهن يهمسن في أذنها.. وحين أخرجنها.. أمـرت إحداهن ابنها أن يوصلها إلى بيتها…
أخذت أم العروس مكبر الصوت.. رحبت بالمدعوات معتذرة لهن .. أعادت “النكافة” العروس في أبهى حلة… واستُؤْنف الحفل…!
ذة. نبيلة عزوزي