التلميذ أنور عبادي من مواليد سنة 1994 بزاوية سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة، يدرس بشعبة العلوم الفيزيائية، و ينحدر من أسرة فقيرة، له خمسة إخوة، أبوه سائق وأمه ربة بيت. قال إثر نجاحه إنه يشعر بسعادة عارمة، ” لأن الإنسان يسر بالنعمة وأنا أيضا سررت فعلا، وخاصة لما عاينته من اهتمام الناس وفرحتهم مع أني قد لا أعرف كثيرا منهم، جزاهم الله خيرا ” و خلال جوابه على سؤال بخصوص النصيحة التي يوجهها لأصدقائه للحصول على نتائج جيدة، صرح في تواضع: “لا أرى نفسي أهلا لتوجيه نصائح ووصفات، فأنا مثل أصدقائي ما زلت في حاجة لمن ينصحني. غير أني أسمع ممن هم أعلم مني، إن حسن التوكل على الله والاستعانة به من أهم ما يتسلح به المرء، فالله هو القادر على أن ييسر لنا الأسباب ويهدينا السبيل، لذلك فالأولى والأجدر أن نطلب حاجتنا ممن يملك زمامها وإذا كان مطلبنا نجاحا أو غيره، فمن غير الله يأتينا به؟ إذن لو فرضنا أن ثمة من وصفة فلن تخرج عن هذا الإطار، وقد يقول أحد إن الاجتهاد والمثابرة والعناء هما السر فأقول: إن توفيق الله أن يسددك إلى الجد والاجتهاد، فما علينا إلا أن نستجيب لله فيستجيب لنا”. و في جوابه عن الجهة التي يهدي إليها نجاحه، قال ” مع تحفظي على لفظ النجاح لأنه واسع وفضفاض، إلا أنه لو كان ورقة مالية أو عطرا يتطيب بريحه أو ثوبا يتجمل به لأهديته في سبيل الله شكرا لربي وثناء عليه لذلك سأهديه إلى الوالدين برا بهما وبشرى طيبة تقر بها أعينهما. أحسن الله إليهما كما أحسنا إلينا، وهما طبعا ينوبان عن الإخوة والعائلة ولا يفوتني أن اشكر الأساتذة الأوفياء جميعهم على تعبهم معنا ومجهودهم وهم مأجورون إن شاء الله وكل الأصدقاء والأهل عرفناهم أم لم نعرفهم”. أما أب التلميذ فقد عبر عن فرحه في تصريح له لوسائل إعلام وطنية، و قال أنه يحمد الله على النتيجة التي حققها ابنه، و أكد أن أنور معروف منذ صغره بالانضباط والمواظبة على طلب العلم، وأنه بعيد عن الكثير من مشوشات العصر كالملاهي وتضييع الوقت. عن موقع “الجديدة 24″ بتصرف