وصل الحاج الياباني “جون كامي ياما” ذو الـ 60 ربيعًا إلى كيفية عبادة المسلمين لله بعد رحلة بحث في الأديان عن الدين الصحيح دامت 40 عامًا، حتى شعر أن الإسلام هو الطريق الصحيح إلى الله، فما كان منه إلا أن ترك النصرانية واعتنق الإسلام. وعلى رغم عمره الطاعن، إلا أنه لا يعتبر نفسه قد عاش تلك الفترة، فهو مولود جديد يبلغ من العمر ثمانية أشهر، وسرعان ما قرر بعدها أن يؤدي فريضة الحج في عامه الأول، وبعدما غير اسمه إلى “سلمان الفارسي”. ووفقًا لصحيفة الحياة يتحدث الحاج جون كامي ياما عن قصة إسلامه، بالقول “فضلت تغيير اسمي بعد دخولي الإسلام ليصبح اسمي (سلمان الفارسي)” مضيفاً: “تجربتي في البحث عن الدين الصحيح كانت أشبه ما تكون بقصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي، الذي كان مجوسياً قبل إسلامه ولكنه لم يقتنع بدينه حتى رحل إلى الشام باحثاً عن دين آخر، وحين وصوله إلى المدينة المنورة التقى بصفوة البشر واعتنق الإسلام”. وأكد ياما أنه لم يكن مقتنعاً ولا مطمئناً بطريقة عبادته خصوصاً عند ذهابه إلى الكنيسة لطلب الغفران، مضيفاً “كنت كثير المجادلة والشجار مع القساوسة، حتى بحثت عن الإسلام ووجدت أنه هو الطريق الصحيح لعبادة الله سبحانه فاعتنقته”. وبدا الحاج الياباني مسروراً بعد اعتناق الدين الإسلامي، إذ قُدر له أداء فريضة الحج بعد أن تعرف إلى مجموعة من المسلمين وأخبروه عند إسلامه بفريضة الحج، ما جعله يتقدم للحصول على تأشيرة الحج. وكان الحاج الياباني يعمل معلماً لمادة الرياضيات في اليابان، وقد شعر بالحزن والأسى تجاه والديه المتوفيين على غير دين الإسلام، وأوضح: “تمنيت أن يدخل والدي ووالدتي معي إلى الإسلام، لكن والدي مات قبل 18 عاماً، ووالدتي قبل ثمانية أعوام، كما أنني حزين جداً على أختي الصغرى التي توفيت قبل 50 عاماً وهى على غير الإسلام”. يذكر أن “كامي” كان يحمل ورقة بين يديه مكتوب عليها نص التلبيه باليابانية “لبيك اللهم لبيك”، ولا تكاد عيناه تفارق هذه الورقة لترديد هذه العبارة، فهو لا يجيد العربية أو حتى الإنجليزية.