كبر الأبناء ورحلوا.. رحل الزوج إلى دار البقاء.. ظل حبيبها معها.. وظلت معه.. لا يفترقان.. يينع قلبها ربيعا في خريف العمر.. ينبض حبا.. – الوحدة قاتلة! قالت صويحباتها.. أشارت إلى قلبها وقالت: -وحدي!؟ حبيبي هنا..! صرخن: – ويحك، أتحبين في خريف العمر !؟ – بل أعشقه.. عشقه جعل قلبي ربيعا..! نهضت على عجل.. قالت دون أن تلتفت: – لي موعد مع حبيبي..! همست إحداهن: – والله قد جنت.. التقاعد والترمل..! قاطعتها: – لا تقاعد في الحياة.. ولا خريف في العمر..! نظرت إلى ساعتها وهرولت.. اقتفين أثرها.. تتحلق حولها شابات في مسجد.. أشارت إليه وقالت لهن: – هذا الحبيب هو ربيع القلوب…! استرقت الصويحبات النظر إلى حبيبها.. فإذا هو القرآن الكريم…! تحلقن حولها وقلوبهن تهفو إلى الربيع والحب…!
ذة. نبيلة عـزوزي