<< مواضع التأنق في الكلام وقد نبه مشايخ هذا الفن، على أنه ينبغي للمتكلم أن يتأنق فيما يورده من كلامه في أربعة مواضع:
أولها: المطلع، لأنه أول ما يقرع الأذن ويصافح الذهن، فإن كان حسناً جامعاً للشروط التي ذكروها في حسن الابتداء، أقبل السامع على الكلام فوعي جميعه، وإن كانت حالة عن الضد من ذلك، مجَّه السمع، وزجّه القلب ونَبَتْ عنه النفس، وإن كان الباقي في غاية الحسن.
والموضع الثاني: المخلص.
والثالث: حسن الطلب.
والرابع: الختام
> أنوار الربيع في أنواع البديع البديع لصدر الدين المدني، علي بن أحمد المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم (المتوفى: 1119هـ)<< مقاصد رسالة الإسلام إلى العالمين قال رِبعي بن عامر رضي الله عنه لرستم قائد الفرس لما سأله: ما جاء بكم؟ فقال: (الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه حتى نفيء إلى موعود الله).
> تاريخ الرسل والملوك للطبري، والبداية والنهاية لابن كثير
<< العاجز عن الصمت أعجز عن الإبلاغ قال أبو العتاهية يخوض الناس في الكلام ليوجزوا ولَلصمت، في بعض الأحايين ، أوجز فإن كنت عن أن تحسن الصمت عاجزا، فأنت ، عن الإبلاغ في القول ، أعجز
> ديوان أبي العتاهية << حسن الابتداء وبراعة الاستهلال قال أهل البيان:من البلاغة حسن الابتداء، ويسمى براعة المطلع. وهو أن يتألق المتكلم في أول كلامه، ويأتي بأعذب الألفاظ، وأجزلها وأرقها وأسلسها وأحسنها، نظماً وسبكاً، وأصحها مبنى، وأوضحها معنىً، وأخلاها من الحشو، والركة والتعقيد، والتقديم والتأخير الملبس والذي لا يناسب. قالوا: وقد أتت فواتح السور من القرآن المجيد على أحسن الوجوه وأبلغها وأكملها، كالتحميدات، وحروف الهجاء، والنداء وغير ذلك.
> أنوار الربيع في أنواع البديع لصدر الدين المدني، علي بن أحمد المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم (المتوفى: 1119هـ) << لا ينبغي للعاقل أن يخلي نفسه من أربع روي في حكمة آل داود عليه السلام: لا ينبغي للعاقل أن يخلي نفسه من أربع: عدة لمعاد، وإصلاح لمعاش، وفكر يقف به على ما يصلحه مما يفسده، ولذة في غير محرّم يستعين بها على الحالات الثلاث. > المحاضرات في اللغة والأدب لأبي علي اليوسي (الحسن بن مسعود بن محمد، المتوفى: 1102هـ)
<< خصال ثلاث يحبُّها الله عزَّ وجلَّ عن مكحول: خصال ثلاث يحبُّها الله عزَّ وجلَّ وثلاث يبغضها الله عزَّ وجلَّ، فأما اللاتي يحبُّها: فقلَّة الأكل، وقلَّة النَّوم، وقلَّة الكلام، وأمَّا اللاتي يبغض: فكثرة الأكل، وكثرة الكلام، وكثرة النَّوم، فأمَّا النَّوم، فإنَّ في مداومته طول الغفلة، وقلَّة العقل، ونقصان الفِطْنَة، وسهوة القلب. > قوت القلوب لأبي طالب المكي << ما التقوى؟ قال الغزالي: التقوى في قول شيوخنا: تنزيه القلب عن ذنب لم يسبق منك مثله، حتى يحصل للعبد من قوة العزم على تركه وقاية بينه وبين المعاصي.
> بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروزابادي << شعراء لقبوا بلقب الأعشى الأعشى : شاعر جاهلي أسمه أبو بصير ميمون بنقيس بن جندل ، سمي بذلك لضعف بصره ، ويقال له أعشى بكر بن وائل ، والأعشى الكبير أعشى بني نهشل : شاعر جاهلي أسمه الأسود بن يعفر النهشلي أعشى باهلة: شاعر جاهلي اسمه أبو قحفان عامر بن الحارث أعشى بني عجل : شاعر جاهلي اسمه مسعود بن حريث بن عذرة بن عبيد أعشى بني عوف : شاعر جاهلي اسمه يزيد بن خالد بن مالك أعشى بني النباش : شاعر جاهلي لا يعرف إلا بلقبه ، وهو ابن نباش بن زرارة من تميم أعشى بني جلَّان : شاعر جاهلي اسمه سلمة بن الحرث الجلاني أعشى بني أبي ربيعة : شاعر أموي اسمه عبد الله بن خارجة بن حبيب من بني شيبان أعشى بني تغلب: شاعر أموي اسمه نعمان بن نجوان ، وقيل ربيعة بن نجوان.
> معجم ألقاب الشعراء: د. سامي مكي العاني << الْعقل أساس الْإِصْلَاح وَمن أَوَائِل مَا يلْزم من رام سياسة نَفسه أَن يعلم إِن لَهُ عقلا هُوَ السائس ونفسا أَمارَة بالسوء كَثِيرَة المعايب جمة المساوئ فِي طبعها وأصل خلقهَا هِيَ المسوسة > كتاب السياسة لابن سينا << من نو ادر الحساد قال الأصمعي: (كان رجل من أهل البصرة بذيئًا شريرًا، يؤذي جيرانه ويشتم أعراضهم، فأتاه رجل فوعظه، فقال له: ما بال جيرانك يشكونك؟ قال: إنهم يحسدونني؛ قال له: على أي شيء يحسدونك؟ قال: على الصلب، قال: وكيف ذاك؟ قال: أقبل معي. فأقبل معه إلى جيرانه، فقعد متحازنًا، فقالوا له: ما لك؟ قال: طرق الليلة كتاب معاوية: أني أصلب أنا ومالك بن المنذر وفلان وفلان – فذكر رجالًا من أشراف أهل البصرة – فوثبوا عليه، وقالوا: يا عدو الله، أنت تصلب مع هؤلاء ولا كرامة لك؟! فالتفت إلى الرجل فقال: أما تراهم قد حسدوني على الصلب، فكيف لو كان خيرًا!).
> العقد الفريد لابن عبد ربه << بشر بن المعتمر يقنن أصول البلاغة والخطابة مرّ بشر بن المعتمر بإبراهيم بن جبلة بن مخرمة السّكوني الخطيب، وهو يعلم فتيانهم الخطابة، فوقف بشر فظن إبراهيم أنه إنما وقف ليستفيد أو ليكون رجلا من النظّارة، فقال بشر: اضربوا عما قال صفحا واطووا عنه كشحا. ثم دفع إليهم صحيفة من تحبيره وتنميقه، وكان أول ذلك الكلام: خذ من نفسك ساعة نشاطك وفراغ بالك وإجابتها إياك، فإن قليل تلك الساعة أكرم جوهرا، وأشرف حسبا، وأحسن في الأسماع، وأحلى في الصدور، وأسلم من فاحش الخطأ، وأجلب لكلّ عين وغرّة، من لفظ شريف ومعنى بديع. واعلم ان ذلك أجدى عليك مما يعطيك يومك الأطول، بالكد والمطاولة والمجاهدة، وبالتكلف والمعاودة. ومهما أخطأك لم يخطئك أن يكون مقبولا قصدا، وخفيفا على اللسان سهلا، وكما خرج من ينبوعه ونجم من معدنه. وإياك والتوعّر، فإن التوعر يسلمك إلى التعقيد، والتعقيد هو الذي يستهلك معانيك، ويشين ألفاظك. ومن أراغ معنى كريما فليلتمس له لفظا كريما، فإن حقّ المعنى الشريف اللفظ الشريف، ومن حقهما أن تصونهما عما يفسدهما ويهجنهما، وعما تعود من أجله أن تكون أسوأ حالا منك قبل أن تلتمس إظهارهما، وترتهن نفسك بملابستهما وقضاء حقهما. فكن في ثلاث منازل، فإن أولى الثلاث أن يكون لفظك رشيقا عذبا، وفخما سهلا، ويكون معناك ظاهرا مكشوفا، وقريبا معروفا، أما عند الخاصة إن كنت للخاصة قصدت، وإما عند العامة إن كنت للعامة أردت. والمعنى ليس يشرف بأن يكون من معاني الخاصة، وكذلك ليس يتّضع بأن يكون من معاني العامة. وإنما مدار الشرف على الصواب وإحراز المنفعة، مع موافقة الحال، وما يجب لكل مقام من الـمقال. وكذلك اللفظ العامي والخاصيّ. فإن أمكنك أن تبلغ من بيان لسانك، وبلاغة قلمك، ولطف مداخلك، واقتدارك على نفسك، إلى أن تفعم العامة معاني الخاصة، وتكسوها الألفاظ الواسطة التي لا تلطف عن الدهماء، ولا تجفو عن الاكفاء، فأنت البليغ التام. قال بشر: فلما قرئت على إبراهيم قال لي: أنا أحوج إلى هذا من هؤلاء الفتيان.
> البيان والتبَيُّن للجاحظ << العقل أعدل قسمة قَالَ الشاعر إبْرَاهِيمُ بْنُ حَسَّانَ: يَزِينُ الْفَتَى فِي النَّاسِ صِحَّةُ عَقْلِهِ وَإِنْ كَانَ مَحْظُورًا عَلَيْهِ مَكَاسِبُهْ يَشِينُ الْفَتَى فِي النَّاسِ قِلَّةُ عَقْلِهِ وَإِنْ كَرُمَتْ أَعْرَاقُهُ وَمَنَاسِبُهْ يَعِيشُ الْفَتَى بِالْعَقْلِ فِي النَّاسِ إنَّهُ عَلَى الْعَقْلِ يَجْرِي عِلْمُهُ وَتَجَارِبُهْ وَأَفْضَلُ قَسْمِ اللَّهِ لِلْمَرْءِ عَقْلُهُ فَلَيْسَ مِنَ الْأَشْيَاءِ شَيْءٌ يُقَارِبُهْ إذَا أَكْمَلَ الرَّحْمَنُ لِلْمَرْءِ عَقْلَهُ فَقَدْ كَمُلَتْ أَخْلَاقُهُ وَمَآرِبُهْ
> أدب الدنيا والدين للماوردي
مباهج الفكر ومناهج العبر لأبي إسحق برهان الدين محمد بن إبراهيم بن يحيى بن علي المعروف بالوطواط (المتوفى: 718هـ)