قررت الأديبة المبدعة أم سلمى ـ دة/ سعاد الناصرـ البوح بما في نفسها للخروج من شرنقة الصمت، والقهر، والظلم، واليأس… فأصدرت هذا الكتاب الشائق.. تقول في تصديرها: ” لملمت شعث حلمي وقررت اليوم البوح بما في نفسي للخروج من شرنقة الصمت، والقهر، والظلم، واليأس…” صدر الكتاب مؤخرا عن مكتبة سلمى الثقافية بتطوان… وهو مجموعة من المقالات التي ضمها عمود يحمل العنوان نفسه ” توسمات جارحة ” في جريدة المحجة بفاس، نشرتها الكاتبة من سنة 2002 إلى سنة 2008 … يعرض الكتاب عددا من القضايا يمكن إجمالها في ثلاثة قضايا كبرى: تنمية الذات الحضارية، والثقافة والمرأة، الفصل الأول بعنوان “تعال نؤمن ساعة”، الفصل الثاني بعنوان “مقاربات في الثقافة والأدب”، الفصل الثالث بعنوان “مقاربات في قضية المرأة” ” توسمات جارحة” سفر… كما في تصدير الكاتبة: ” تضج حروفي بشقائق النعمان، تسعى إلى اكتمال… إلى السفر عبر مرايا البهاء في مراكب التجرد، تسعى إلى الإقامة في صدى المآذن وومضات الصلاة… ” توسمات جارحة” بوح… وأي بوح؟ تقول الكاتبة في تصديرها دائما: “هو البوح يتفجر ينابيع نحو آفاق فيضي، يلقي ظلالا خضراء، يمنحني رحاب الحلم، ويقذفني نحو مرافئ العنفوان، فأشتهي الاسترخاء فوق بساط الفرح دون أن تمخر في رؤاي أشلاء طفل كان ذاتي وميض جب الحياة …” ” توسمات جارحة” .. رفض.. مقاومة.. وعشق.. تعلنها الكاتبة جهارا في تصديرها بقولها : “أشتهي ارتداء قميص يوسف لأرتد بصيرة، وألملم وجهي المراق على ورقات الزمن المخصي، عساي أعتلي صهوة الوجود وأعلن عن الرفض والمقاومة والانحياز إلى جذوة العشق…” ” توسمات جارحة” يأس من القسوة والجفاف والتنكر.. “يئست من القسوة والجفاف والتنكر التي يمتصها الإنسان كل صباح قبل الإفطار” ” توسمات جارحة”.. سفر إلى الأمل: تسافر بنا الكاتبة عبر تصديرها : “وغادرت ضباب الطريق وزبد الاهتزاز وصوبت وجهي قبل مرافئ المجد عساي أستطيع السفر إلى الأمل على جناح غيمة متواضعة بألوان اليقين…” ” توسمات جارحة”.. لماذا هذا السفر؟! نتساءل مع المؤلفة عن جدوى هذا السفر.. لتخبرنا في تصديرها: “عساي ألتقي ذاتي لأكون أو لا أكون…”
ذة. نبيلة عـزوزي