ـ متى؟ يجب أن تأتي لإصلاحه حالا.. لا يمكن ألا أشاهدها اليوم.. ماذا تقول؟! هل أنت أحمق؟! وأنا ماذا سأفعل؟ !
يصرخ الشيخ في هاتفه.. يصمت هنيهة.. يتابع بعصبية:
ـ يبدو أنك تتلاعب بأعصابي… أقول لك لا يمكنني ألا أشاهدها اليوم… مستحيل… ألا تفهمني؟!
ترنو إليه الأنظار.. دنا منه شيخ متأسفا:
ـ أحس بمدى معاناتك.. سأدلك على خبير في إصلاح الصحون اللاقطة…مرحبا بك.. هيا معي لنشاهدها معا.. أنا أصلي العشاء في الجامع وأعود مهرولا.. لا يمكنني ألا أراها !
هدأ قليلا.. ثم سأل محدثه:
ـ أشاهدت حلقة الأمس؟!
قفزت طفلة بجانب أمها تسرد أحداث الحلقة…
عقبت الأم فخورة بابنتها:
ـ يا له من مسلسل مترجم بلهجتنا!
ربت الشيخ على الطفلة مبتسما، وتابع حديثه:
ـ كم أبكتني البطلة فلانة.. يا لجمالها!
قاطعه الشيخ الثاني:
ـ بل فلانة أجمل منها!
علا صوتاهما… تجادلا طويلا… التفت أحدهما يصرخ:
ـ فاتتنا الحافلة!