بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وقدوتنا ومعلمنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تفكيك المفاهيم والمصطلحات:
نبدأ معكم في رحلة تفكيك المفاهيم والمصطلحات.
النهوض: مبدؤه عملية الصحو، والصحو هو انتباه بعد ركود، والصحو قد يكون من أمر طبيعي كالنوم، ومن أمر اصطناعي كالسكر، ومن أمر معنوي كالغفلة. يقال: صحا من نومه، صحا من سكره، صحا من غفلته. والأصل في عملية الصحو أنها مدركة بما نطلق عليه القلب أو الفؤاد:
- أتصحو أم فؤادك غير صاح
عشية هَمَّ صحبك بالرواح
- (صحا القلب عن سلمى وأقصر باطل)
ثم الانتقال من الصحوة إلى اليقظة التي تدل على الانتقال من الرقاد إلى الانتباه لما يتوجب على النفس أن تنهض به، فالنهوض ثمرة صحوة، فمن بعد ذلك يقظة، لتستجمع القوة وتتحرك في مسارين: المسار الأول هو مسار إرادة التغيير، والمسار الثاني مسار إدارة التغيير، وهذا ما عبر عنه الحديث النبوي الصحيح: «أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام»؛ همام إشارة إلى الإرادة؛ لأن كل فعل يصدر عن الإنسان مبدؤه خاطرة، فتكون الخاطرة هَمّاً، فيكون الهم عزما، فيكون العزم إرادة، فتكون الإرادة فعلا.
“أصدقها حارث وهمام” إشارة إلى تواتر إرادة التغيير، وإن إرادة التغيير لا تفعل وحدها ما لم تكن لها ضميمة تتصل بها اتصالا وثيقا محكما يمكن التعبير عنه بإدارة التغيير؛ أي أن نحول إرادة التغيير إلى برامج ومشاريع وعمل وخطط تنفذ في الواقع، وهذا ما عبر عنه بحارث، فالحرث الذي هو الزرع المفضي إلى الإنتاج، والمفضي إلى حصول ثمرات يانعة وقطوف دانية.
الحضارة: في الأصل هي في مقابل البداوة.
ومن تكن الحضارة أعجبته
فأي رجال بادية ترانا
وبعبارة مختصرة يمكن أن نعرف الحضارة بأنها ثمرة تفاعل الإنسان مع الكون والحياة. فالإنسان سيد في الكون وليس سيد الكون. سيد الكون هو الله تعالى، والإنسان سيد في هذا الكون، مخلوق مكرم خلقه تعالى بيده ونفخ فيه من روحه، أسجد له الملائكة، وعلمه الأسماء التي هي مفاتيح العلوم واللغات، وسخر له ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه.
داؤك فيك ومـــا تبصر
ودواؤك منك ومـا تشعر
وتزعم أنك جرم صغير
وفيك انطوى العالم الأكبر
وفي الأثر وإن لم يصح سندا، ولكنه يصح معنى «ما وسعني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن».
وهذه الحضارة كلها جهد تراكمي من إنجاز إنساني واجتماعي وأممي على صعيد الأفكار وعلى صعيد القيم والإبداع المادي، أو ثمرة الإنسان والفكرة والوقت كما يقول الأستاذ مالك بن نبي.
لكن هذه الحضارة لا يمكن أن يطلق عليها هذا الوصف إلا إذا وجد نسق عقدي يحدد طبيعة الإنسان والعلاقة مع عالم الغيب والشهادة، ثم بناء فكري وسلوكي يحدد نمط القيم السائدة في المجتمع وهي الأخلاقيات العامة، ثم نمط مادي يشمل الأبعاد المادية في الحياة، ثم نمط العلاقة مع الكون ومسخراته، ثم العلاقة مع الآخر.
أما الأصل: فبالنسبة لنا معشر أهل الإسلام هوالوحي باعتباره مصدرا معرفيا حاكما يرعى الظاهر والباطن والفرد والأسرة والجماعة والأمة والحضارة، والمقصود بالتزام الأصل هو اتباع هذا الشرع الحنيف فيما أمر ونهى، وتحقيق مراد الله تعالى في الظاهر والباطن عبر منهج علمي موثق، استغرق تأصيله وضبطه أعمار جهود علماء أثبات مخلصين على مر القرون، ولا يزال يرفد العطاء المتجدد _ثلة من الاولين وثلة من الآخرين_.
أما العصر: فهو زمان المخاطبين الذين يعيشون فيه، ومقتضاه أن نعمل على استحصال روح العصر، وتحصيل أسباب الرقي المادي والمعنوي، وأن نضرب فيه بسهم وافر في بناء الإنسانية بكل ما أتيح لها من مقدرات وموارد بشرية وجغرافية حيوية وحضارية وتاريخية ونحو ذلك.
والعصر نوعان: مقتضيات وأهواء. فمع مقتضيات العصر علينا أن نفتح عقولنا، ومع أهواء العصر علينا أن نفطم أنفسنا؛ لأن الهوى يحتاج إلى فطام النفس، أما المقتضى الذي لا بد له من وجود حيوي في حياة البشر وفي أنماط علاقاتهم فلا بد من أن تنفتح له العقول، وفرق بين التفاعل الحضاري وبين الغزو الحضاري؛ لأن الغزو اجتياح من القوي إلى منطقة الضغط المنخفض؛ أما التفاعل الحضاري فهو تقابل؛ أخذ وعطاء، تأخذ أفضل ما عند الآخرين وتمنح الآخرين أفضل ما تملك، فالمسلمون أخذوا من قبل فكرة تدوين الدواوين وتمصير الأمصار وصك العملة والمنجنيق وفكرة الخندق التي أخذوها من حضارة فارس والروم، وأخذ الغرب من علوم المسلمين وتراثهم في الأندلس وفي غيره مما يؤكد الحاجة إلى بناء المشترك الديني والمشترك الإنساني والمشترك الحضاري؛ لأن القواعد التي يتأسس عليها بناء هذه المشتركات:
أولا: الإيمان بوحدة الأصل الإنساني؛ «أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد».
ثانيا: الإيمان بأن الكرامة لمطلق بني آدم؛ _ولقد كرمنا بني آدم_.
ثالثا: الإيمان بأن إعمال الأخوة الإنسانية أولى من إهمالها؛ وأشهد أن العباد كلهم إخوة، وكثير من الناس يخطئون ويحسبون أن الإخوة الإيمانية هي فقط معقد الرابط الذي يربط بين المسلمين دون غيرهم، بيد أن القرآن الكريم الذي نستنطق منه الهداية يتحدث عن أنماط من هذه الأخوة؛
فهناك أخوة الرحم والدم والعشيرة والنسب والقبيلة، وهنالك أخوة الوطن، وهنالك أخوة الإنسانية. _وإلى عاد أخاهم هودا_ _وإلى ثمود أخاهم صالحا_ _واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالاحقاف_
_كذبت قوم نوح المرسلين إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون_، فإن هؤلاء جحدوا نبوة نوح _ وكذبوا رسالته، ومع ذلك أثبت عقد الأخوةبينه وبين قومه، فهذا دليل على أن الأخوة يمكن أن تنداح في سياقات متعددة؛والأخوة الإيمانية هي أوثق هذه الروابط وأعلاها؛ ولكنها لا تنافي ما سواها من أنواع الروابط التي تنشأ بين بني البشر.
رابعا: اليقين بأن الله تعالى خلق البشر وهم يتفاوتون في ألسنتهم وألوانهموعقائدهم وأفكارهم؛ _ومن آياته خلق السماوات والارض واختلاف ألسنتكم وألوانكم_، بيد أن هذا الاختلاف لا يقف عند حد اللون أو البشرة أو الجنس أو اللغة وإنما يتعداه إلى الأفكار والعقائد.
خامسا: وهو ثمرة هذا الاختلاف، وهو التعارف؛ ويشمل ثلاث معان، يشمل أن يعرف بعضنا بعضا، ويشمل أن نبذل المعروف إذا تعارفنا، ويشمل حصول المعارف والعلوم.
سادسا: التأكيد على أن التعامل الأصل فيه السلم، والحرب استثناء طارئ؛ فالله هو السلام، وتحيتنا السلام، والجنة دار السلام، والعداء يعتبر من الأمور الطارئة التي ينبغي أن نتعامل معها في سياقها الظرفي، ومشروعية القتال ليس لإكراه الناس على الدخول في الدين، وإنما حاصلها ومجموعها هو دفع العدوان؛ تحدث القرآن عن ثلاث أنماط: _وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا_، وهذا رد عدوان _وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة_ والفتنة هي مصادرة حريات الناس واضطهادهم وقهرهم وهو عدوان، وأيضا نصرة للمستضعفين من النساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا،
وهذا رد عدوان، ومن هنا كانت الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة سبيلا لإبلاغ هذه الرسالة، ولم يجعلنا الله تعالى قضاة على الناس وإنما جعلنا في مقام الهداية بالأفعال والأحوال قبل الأقوال.
سابعا: البر والقسط؛ والبر كلمة ارتبطت بأعظم عبادة بعد التوحيد وهي بر الوالدين، جاءت في سياق العلاقة مع الآخر، وأنا أقول بأن الآخر الذي يعتبره كثير من الناس حالة من العداء المستحكم ليس حالة ثابتة، وإنما حالة متحركة، فإن المحارب قد يسالم، وإن المعادي قد يصالح، وإن الكافر قد يسلم، وحالة العداء التي تكون ثابتة لا تتبدل لا تنطبق إلا على عصف واحد وهو الشيطان _إن الشيطان لكم عذو فاتخذوه عدوا_، وما عدا ذلك كله يقبل أن يكون متحركا.
إذن هذه الأسس السبعة هي التي تشكل بابا ننطلق منه في توسيع قاعدة المشترك الإنساني والديني والحضاري، والنبي _ تمنى أن لو وجد مثل حلف الفضول الذي أدركه في الجاهلية، وكان نصرة للمستضعفين من أهل مكة ومن العابرين بها. قال: «لقد شهدت في دار عبد الله بن جذعان حلفا ما أن لي به مثل حمر النعم ولو دعيت به في الإسلام لأجبت» ولعل عالمنا اليوم الذي يشهد انتقالية العدالة وازدواجية المعايير أحوج مايكون إلى حلف فضول يضم أشراف العالم وأصحاب الضمير الحر ليلتقوا لإقرار العدل في وحدة معيار واستقامة ميزان.
أسس النهوض الحضاري:
هذه بعض إفاضات حول دلالة عنوان هذه المحاضرة، والمساحة التي يتحرك فيها بناء النهوض الحضاري بالنسبة لأمتنا هي هذه السباعية.
أولها: العقيدة الدافعة، وثانيها: الشرعة الرافعة، وثالثها: المقاصد الحافظة، ورابعها: القيم الحاكمة، وخامسها: الأمة الجامعة، وسادسها: السنن الفاعلة، وسابعها: الحضارة الشاهدة.
أولها العقيدة الدافعة: العقيدة الموافقة للفطرة التي تقدم تصورا معقولا للإله الخالق وللكون وللإنسان وللحياة ولعالم الغيب وعالم الشهادة على السواء.
ثانيها المقاصد الحافظة: التي دل الاستقراء على أن الشريعة جاءت لرعايتها من حفظ الضروريات الخمس أو الست على قول بعضهم، وكذلك القيم الحاكمة إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
وثالثها الأمة الجامعة: إن لفظ الأمة في القرآن الكريم جاء على أربعة معان. الأمة في لغة العرب هي الجماعة يجمعها حال أو وصف،وجاءت على أربع معان: المعنى الأول: أن الجماعة بمعنى الحين والزمن _وادكر بعد أمة_ _ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة_ أي إلى زمان بعينه، وجاءت الأمة بمعنى الجنس من الأجناس _وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم_؛ أي جنس من الأجناس مثلكم، والمعنى الثالث أن الأمة بمعنى الإمام الذي يقتدى به _إن إبراهيم كان أمة_، والمعنى الرابع: أن الأمة بمعنى الجماعة التي تجتمع على حال ودين، بصرف النظر عن كون هذا الدين يعتبر حقا _إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون_ أو كان على غير ذلك، ولذلك جاء وصف الأمة الجامعة الذي نستشهد به ها هنا _إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون_ _وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون_. هاتان الآيتان جاءتا في سياق الحديث عن موكب الأنبياء والرسل، فالأنبياء والرسل,,,,وأنس الفضائل ومكارم الأخلاق وإن اختلفت شرائعهم ومناهجهم _لكل جعلنا منك شرعة ومنهاجا_. أما أصل الدين _ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت_ _وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا يوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون_، وقد بين الحديث الشريف أن الأنبياء إخوة لعلات دينهم واحد وأمهاتهم شتى، والعلة هي الضرة، إشارة إلى أن الأصل الواحد كالأنبياء الذين ينحدرون من أب واحد، وأن الأمهات شتى هي بمثابة الشرائع والمناهج العلمية التي اختلفت بين نبي ونبي، وحال هذه الأمة المحمدية هي بجنس ما وقع للأنبياء والرسل، فهي تجتمع على الثوابت والأصول والكليات والقطعيات والمحكمات، هذا بمثابة الائتلاف والمشترك، وهي تتفاوت وتتنوع في المتشابهات وفي الظنيات وفي مواطن الاجتهاد وفي مناطق العفو التي سكت الشارع عنها، وفي مناطات المصالح المرسلة وسد الذرائع وإدراك المآلات ونحو ذلك. كل هذا مما يقع فيه الاختلاف، وهذا الاختلاف متى روعيت آدابه كان من الرحمة والسعة والتيسير المفضي إلى بحبوحة هذه الأمة.
ورابعها الشرعة الرافعة: هي التي تبين الأحكام التكليفية، إن كان في مجال الشرائع أو الشعائر,
وخامسها السنن الفاعلة؛ إن الأمة اليوم أهملت السنن الفاعلة السنن التي تتعلق بنهضة الحضارات وموتها، هنالك سنة النصر، وسنة الأجل المسمى، وسنة التدرج، والسنة المرحلية، وسنة رعاية الأسبقيات والأولويات… هذه السنن أغفلها كثير من المسلمين، وهي سنن تتسم بالشمول والاطراد وتتسم بالديمومة. أغفلها كثير من المسلمين وأصبحوا يستعجلون قطف الثمرة قبل نضجها، ويستعجلون القفز فوق المراحل،يريدون بين يوم وليلة أن يحققوا كل الغايات ويستهدفوا كل الآمال على نحو ما قال أحدهم في طرفة أنه أراد أن يشتري حمارا –أعزكم الله- فذهب إلى السوق وقال: إني أريد حمارا لا هو بالطويل المشتهر ولا بالقصير المحتقر، إن أكثرت علفه شكر وإن أقللته صبر، إن خلا له الطريق تدفق، وإن كثر عليه الزحام ترفق، إن ركبته أنا هام، وإن ركبه غيري نام. قال يا هذا اصبر حتى يمسخ الله القاضي حمارا فتصيب حاجتك إن شاء الله تعالى. فهؤلاء ليسوا ببالغي أمرا شأن قطف الثمرة قبل نضجها حتى يمسخ الله القاضي حمارا.
ومن هنا كان لا بد من إدراك هذه السنن _وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَىٰ مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا_. فالمعرفة بهذه السنن، إدراك هذه السنن، إعمال هذه السنن، فقه هذه السنن، وحسن التعاطي مع هذه السنن هو أمر بالغ الأهمية في مسألة النهوض الحضاري.
ثم سادسها الحضارة الشاهدة: والشهود يعني الحضور، والأمة المسلمة اليوم موجودة ولكنها ليست حاضرة، وفرق بين أن تكون موجوا وبين أن تكون حاضرا، ليست حاضرة؛ لأن الحضور حضوران: حضور في الزمان، وحضور في المكان. وحضور الزمان هو الفعل الثقافي المؤثر، وحضور المكان هو الفعل العمراني الرشيد. وبهذين المعيارين فالأمة ليست حاضرة، الأمة ليست فاعلة، وليست مبادرة، وليست مبادئة، الأمة مفعول بها، الأمة متخلفة، الأمة متخلفة عن الركب، تعيش في منطقة الضغط المنخفض تعيش في منطقة قاع حضاري، ولذلك لابد لها من إعمال هذه السنن لكي تستأنف مسيرتها الحضارية مرة أخرى، وهي مؤهلة من حيث أنها تملك مصادر الوحي المحفوظة، وتملك كذلك الإمكانات البشرية الهائلة، وتملك الموارد الحيوية، وتملك الثروات في باطن الأرض وظاهرها، تملك الموقع الجغرافي المتميز في سرة الدائرة ومركزها، وتملك كذلك قوة التاريخ وقوة الجغرافيا وقوة الحضارة، وتملك هذا الرصيد الزاخر، ولكن نود أن ننتقل الأمة من دائرة الإمكان الحضاري إلى دائرة الفعل الحضاري من خلال إعمال هذه السنن.
الدكتورعصام البشير
يتبع
—————–
* الأص لفي هذا الموضرع محاضرة افتتاحية في المؤتمر العالمي الرابع للباحثين في القرآن الكريم وعلومه في موضوع: “المصطلح القرآني وعلاقته بمختلف العلوم” المنعقد بفاس أيام 15-16-17 رجب 1438هـالموافقل 13-14-15 أبريل 2017م ونظرا لقيمتهاالعلمية والتربوية أعدتها جريدة المحجة للنشر.