أولا: أشهر آلات علم التوقيت
لعلم التوقيت آلات كثيرة وأنواع شتى، ومن أشهر آلاته:
الإسطرلاب:وهو جهاز استعمله المتقدمون في تعيين ارتفاعات الأجرام السماوية ومعرفة الوقت والجهات الأصلية وغير ذلك.
والإسطرلاب أنواع وأشكال كثيرة.
الأرباع:المقصود بها ربع الدائرة المرسوم على حائط أو ورق لاستعماله في الرصد، وأطلق عليه المسلمون اسم اللبنة، وكانت الأرباع شيئًا أساسيًّا في مكونات المراصد الكبيرة. فقد ابتكرها المسلمون في القرن الهجري الثالث ولها عدة أنواع منها:
الربع المجيب:وهو شكل بسيط مستو من خشب أو نحاس أو غيرهما. ويعتمد على جيوب الزوايا وهو مهم في علم المثلثات. وفي معرفة طرق استخدامه منظومات وشروح وحواشي كثيرة كتبت في مجلدات غالبها مخطوط.
الربع المقنطر:خطوط مرسومة على صحيفة الإسطرلاب وتسمى المقنطرة.
ذات السمت والارتفاع:هي آلة تتكون من حلقة في وسطها عمود عليه ربع مجيب، وأول من وصف هذه الآلة هو العالم المسلم الكبير جابر بن أفلح الأشبيلي في كتابه (إصلاح المجسطي) وقد انتقلت فيما انتقل إلى أوربا.
صحيفة الزرقالة:نسبة لأول من صنعها الزرقالي وهي من أنواع الإسطرلاب، ولكنها شاملة لجميع أعمال الرصد والقياس، وقد قام بصنعها العالم العظيم أبو إسحاق إبراهيم بن يحيي النقاش الأندلسي المعروف بالزرقالي، حيث صنع إسطرلاباً مميزاً دقيقًا جداً وسماها صحيفة الزرقالة، وألف كذلك رسالة الزرقالة وهي مائة باب ألفها للمعتمد على الله محمد بن عباد، وهي تحتوي على معلومات مهمة في صناعة واستعمال صحيفة الزرقالة.
الصفيحة الشكازية:هي صحيفة صنعها العالم خلف بن الشكاز الأندلسي وسميت باسمه، وفكرتها تتلخص في أن الضوء عند رسمها ينطلق من نقطة الاعتدال الربيعي ويسقط على مستوى يمر بنقطتي الانقلاب الشتوي والصيفي وعمودي على خط الاستواء.
ثانيا: واضع علم التوقيت
جاء في سعود المطالع أن واضع علم التوقيت: هو نبي الله إدريس ، والحقيقة أنه من أقدم العلوم عامة، نشأ من اللحظة الأولى التي نظر الإنسان فيها إلى السماء و ما فيها من أجرام شتى، مثل القمر والشمس والنجوم…
و قد اعتنى به تدريسا و تأليفا الآشوريون والكلدانيون والبابليون والإغريقيون والصينيون و المصريون والعرب في الجاهلية وفي الإسلام.
ثالثا: أشهر علماء التوقيت في التاريخ
ومن أشهر الأسماء اللامعة في هذا العلم في ظل الحضارة الإسلامية:
1 – البتَّاني:هو أبو عبد الله محمد بن جابر بن سنان (ت 317 هـ)، وهو من أحفاد المترجم المشهور ثابت بن قُرَّة الحراني، وقد أنشأ البتَّاني مرصدًا فلكيَّا عُرِف باسمه، ووصف الآلات الفلكية وصفًا دقيقًا، وشرح طريقة استخدامها، وهو ما يعرف بالإسطرلاب.
2 – أبو إسحاق:هو إبراهيم بن يحيى النقاش الزُّرْقَالي الذي عاش في القرن الرابع الهجري، ولد في قرطبة، وعمل في طليطلة بالأندلس، وقد أنشأ مراصد فلكية عديدة، واخترع جهاز الإسطرلاب الفلكي لقياس اتجاهات الرياح وسرعتها، وتحديد الليل والنهار، مما أدهش علماء أوربا.
3 – ابن الشاطر:هو أبو الحسن علاء الدين علي بن إبراهيم بن محمد الأنصاري المعروف بابن الشاطر، قضى معظم حياته في وظيفة التوقيت ورئاسة المؤذنين في المسجد الأموي بدمشق، ونال شهرة عظيمة بين علماء عصره في المشرق والمغرب باعتباره عالما فلكيا كبيرا.
4 – البيروني:هو أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني، فيلسوف ومؤرخ ورحالة وجغرافي ولغوي وشاعر، كما يعتبر عالماً في الفلك والرياضيات والعلوم الطبيعية والصيدلة. كانت ولادته في إحدى قرى خوارزم سنة 362 هـ.
5 – سبط المارديني:هو محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الغزال أبو عبد الله بدر الدين المعروف بسِبط المارديني، نسبة إلى جده عبد الله بن خليل المارديني. عالم بالفلك والرياضة والطب، ولد بالقاهرة، وفيها نشأ وتعلم. وكان يعيش حياته بين السفر لطلب العلم والعودة إلى القاهرة للإقامة بها.
6 – تقي الدين الراصد:هو تقي الدين محمد بن معروف بن أحمد بن محمد، مهندس ميكانيكي وفلكي ورياضي، اشتهر في القرن العاشر الهجري. ولد في دمشق عام 927هـ/، في بيت علم، فكان أبوه قاضيا، ودرس هو كذلك علوم عصره وأصبح قاضيا مثل أبيه، ودرس في دمشق علوم الأوائل، وكان مغرما بمطالعة كتب الرياضيات إلى أن أتقن الآلات الظلية والشعاعية علما وعملا، واطلع على أسرار نسب أشكالها وخطوطها، بالإضافة إلى دراسته للأشكال والتسطحات الهندسية.
7 – ابن عاشر:هو عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر الأنصاري: فقيه، له نظم. أندلسيّ الأصل. نشأ وتوفي بفاس، عن 50 عاما. له تصانيف.
8 – العلمي(1292 – 1373 هـ/ 1875 – 1954 م): هو محمد (بالفتح) بن محمد (بالضم) بن إبراهيم العلمي الحسني: بحاثة مغربي، من أهل فاس. ووفاته بها.
9 – الموقت الفلكي المغربي محمد بن عبدالرازق:أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرازق بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن الأندلسي الفاسي المراكشي. رحمه الله.
د. عزيز معتصم