غيّر مفتاح البيت.. وضع حقيبتها أمام الباب…
تولول .. تصرخ باكية: “لماذا تطردني من البيت؟! أتنكر أني زوجتك؟!”.
يطل الرجل من النافذة صارخا:
- ألم تكوني مجرد ضيفة ثقيلة؟! كيف؟ زوجتي؟! هل عندك دليل؟!
- أجل… تزوجتني بالفاتحة… أآتيك بالشهود ومنهم زوجتك؟!
يتجمع المارة، تتوالى الطرقات على الباب للصلح…
تصرخ المرأة:
- أتريد أن تطلقني.. أعطني صداقي وكل حقوقي أمام القاضي!
يجمد في مكانه.. يتساءل: “كيف هذا؟! تطلب من زوجتي استضافتها.. والآن تدعي أنها زوجتي؟!”.
تبكي زوجته وتعتذر: “أنا سبب هذه المصيبة!”.
كانت الأسرة تهم بالعودة عند الغروب من منتزه بعيد عن المدينة… تجلس امرأة وحيدة تنتحب… تدنو منها الزوجة تعرض عليها إيصالها إلى المدينة…
تنهدت المرأة:
- أنا مقطوعة من شجرة.. توفي زوجي.. طردني أهله.. وها أنا في العراء، أنتظر عودة أقارب لي من الخارج بعد ثلاثة أيام.. سأسكن بيتهم، لأعتني به في غيابهم…
نشجت نشيجا.. غمغمت: “ضيف الله أحباب الله!”
رق حال الزوجة لها… ألحت على زوجها لاستضافة عابرة السبيل…
مرت ثلاثة أيام.. مر أسبوع… شهر… شهور… ضاق الزوجان بها…
فاتحتها مضيفتها في أمر رحيلها عدة مرات، لكنها تماطل وتسوّف…
تركت لها كل أعباء البيت لتكل وتمل.. لكن الحيلة لم تنجح…
عرضت عليها مساعدتها ببعض المال لتدبر أمرها… لكنها رفضت…
تدخل الزوج لحسم الأمر وطرْدها … ونجح في عدم ابتزازه…
تنفس الزوجان الصعداء.. لم يعلما أنهما كانا يستضيفان نصّابة هاربة من العدالة…!
ذة. نبيلة عزوزي