وهي منهمكة في القراءة في مكتبة عامة…
جلس غير بعيد عنها ينقب في صحف قديمة نادرة…
لم تصدق عينيها.. حاولت أن تكذبهما…
شردت تحدق فيه.. تبسمل ها ابتسامة صفراء تتحداها…
تساءلت بمرارة: أيعقل أن يصدر هذا من أستاذ ..؟!
هل أفضح أمره.. ؟!
ومن سيصدق شهادتي..؟!
تراءى أمامها تبسمه الماكر.. وكأنه يقول لها: “إن أفشيت سري.. سأتهمك أنتِ بذلك؟!”
نظرت إلى الموظف المسؤول عن الجناح.. كان يثرثر في هاتفه.. وفي الباب، جلس موظفون آخرون يثرثرون مع الحارس…
حدقت في كاميرا مبثوثة عاليا أمام القراء… ضحكت بمرارة…
ربتت عليها موظفة بالمكتبة:
“أستاذة.. المكتبة ستغلق.. السادسة مساء !”
نظرت إلى ساعتها.. ضحكت على نفسها تعزيها: “كيف تمر علي ساعات وأنا شاردة..؟!”
يستبد بها تساؤلها المر: “كيف لأستاذ جامعي أن يمزق صفحات مجلة قديمة ويختلسها في جيبه ببرودة تامة..؟!”
ذة. نبيلة عزوزي