قال : «صوموا تصحوا» (رواه في الجامع الصغير ورمز لحسنه. وهو حديث حسن بشواهده)، قال القرطبي:
قال طبيب لعلي بن الحسين: ليس في كتابكم من علم الطب شيء، والعلم علمان: علم الأديان وعلم الأبدان، فقال علي: قد جمع الله الطب كله في نصف آية من كتابنا، وهي قوله تعالى: وكلوا واشربوا ولا تسرفوا (الأعراف: 31) فقال النصراني: ولا يؤثر عن رسولكم شيء من الطب؟ فقال علي: قال : «ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» (رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح)، وهذا التقليل من الطعام هو الذي يسمى اليوم في الغرب “الصيام الصحي” يقول الدكتور ليف في مجلة الصحة للجميع: فطيلة تجاربنا التي استمرت 18 عاما ومعالجة آلاف المرضى بالصوم، لم نلق من النتائج إلا الحسنة، ولم نسجل ولو حالة واحدة دمرت بالصوم، ويقول الدكتور دووي: إنه من المؤسف أن نرى عددا من الناس لا يلتفتون للعلاج بالصوم.
يقول الدكتور ماك فادين: إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم، لأن سموم الأغذية والأدوية تتجمع في الجسم، فإذا صام الإنسان تحللت هذه السموم من جسمه، وبعد أيام بفضل الصيام يشعر الإنسان بنشاط لا عهد له به من قبل.
مع أن المعدة تسترجع حجمها العادي، وتنكمش خلال فراغها بالصوم، وبفضل هذا الانكماش تتجمع أطراف الجروح في جدار المعدة وتأخذ في الالتئام.
أنظر الصوم في ضوء الطب الحديث للدكتور إدريس بنيوسف.
ذ. عبد الحميد صدوق