حقيقة في هذا اليوم نودع أخا عزيزا علينا جميعا، نحبه ويحبنا في الله، قضى عمره كله لدين الله ، ينصح هذه الأمة، يوجه هذه الأمة، قلبه يحب الخير لجميع الناس بدون استثناء، وكان لسانه لا ينطق إلا بالكلمة الطيبة وبالدعاء لهذه الأمة، وكان همه هو هم هذه الأمة أن تعود لكتاب ربها وسنة نبيها محمد ، وأعز الناس إلى قلبه هم شباب هذه الأمة، كان يرأف بهم ويرحمهم ويُنصت إليهم ويسمعهم ويفهم كلامهم، وكان رحمة الله عليه قلبه كبير، يرحم الصغير يوقر الكبير، وكان لا يتردد إذا نودي عليه للكلمة الطيبة، كان دائما يلبي الدعوة سواء في مدينة فاس أو خارجها، كان همه قرآن رب العالمين وحديث نبينا محمد الصادق الأمين، كان هذا هو الهم الذي يهيمن عليه في فكره، في سلوكه، في أقواله، في أفعاله، فقضى هذا العمر في طاعة الله، نرجو الله، أن يتقبل منه هذا العمر، ويجعله خالصا لوجهه الكريم، نحن نشهد بهذا في الدنيا ونرجو الله أن يقبل شهادتنا فيه غدا يوم القيامة فاللهم اغفر له وارحمه…
الدكتور محمد الخمليشي (كلية الشريعة بفاس)