الشيخ العربي الغزال رحمه الله تعالى يمثل نموذج العالم الرباني ومثال الداعية إلى الله تعالى الصادق.
الشيخ الفقيه الداعية إلى الله تعالى سيدي العربي الغزال هو في الحقيقة كالشمس في ضحاها، لا نسأل نحن عنه، بل هو رحمه الله يسأل عنا، فمنذ عرفناه داعية إلى الله تبارك وتعالى بغيرة وحماسة وروح منقطعة النظير، لا يكل بالليل ولا بالنهار، بل إنه رحمه الله تعالى رغم التقدم في السن كان دوما يستصحب نفسية الشباب، وقوة الشباب وحماسة الشباب، ونشاط الشباب في الدعوة إلى الله ، كانت حياته كلها خدمة للدين، وخدمة للقرآن الكريم، وخدمة لأهل القرآن، وخدمة للمِؤمنين والمؤمنات حيث ما حل وارتحل، لا يتردد عن إسماع آيات الله ، لا يتردد في وعظ الناس وتذكيرهم باليوم الآخر، لا يتوانى طرفة عين رحمه الله تعالى في ربط البرية ببارئها. فإنه رحمه الله يمثل نموذج المؤمن الصالح، ونموذج العالم الرباني، ومثال الداعية إلى الله تعالى الصادق، ويمثل كذلك نموذجا فريدا للمواطن الصالح الذي يحب دينه ويحب وطنه ويحب ملكه.فرحمه الله رحمة واسعة، ونسأل الله أن يغفر له ويرفع درجته وأن يخلفنا فيه جميعا خيرا والحمد لله رب العالمين.
الدكتور عبد الرحمن البوكيلي
(خطيب وواعظ، وأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مكناس)
