…مات رجل في زمان قل فيه الرجال، مات خطيب في زمان قل فيه الخطباء، مات داعية في زمان قل فيه الدعاة في زمان تحتاج فيه الأمة إلى تلك الطاقات وتلك الهامات، رجل رحمه الله لو كان حيا لكان هو الذي يتكلم الآن، فما عرفناه إلا متكلما بالحق صادعا به في الجنائز، في الولائم، كم منبر عرف هذا الرجل مجاهدا، داعيا، خطيبا، واعظا، ناصحا، أمينا، عرفناه ونحن صغار وبقي الرجل يجاهد حتى شابت لحانا ونحن ننظر إلى معلمنا وشيخنا ينصح ويعلم ويربي، أحب القرآن الكريم وكان من أهله نحسبه كذلك والله نسأل أن يجعله كذلك ماذا أقول أيها الشباب إذا فقدنا اليوم رجلا وفقدنا خطيبا ومعلما ومربيا فإن هذه سنة الحياة، لكن أين تكمن الأزمة؟ تكمن في قضية الخلف بالعلم والفقه والحكمة، دعوة إلى الله تحتاجها هذه الأمة، فلنعقد العزم انطلاقا من هذا المجلس ومن هذا الموقف الرهيب أن نتعلم من أجل مواصلة دعوة رسول الله ودعوة أصحابه الكرام ودعوة الشيوخ والعلماء ومنهم هذا الشيخ الذي نواريه التراب الآن.
الأستاذ الوزاني برداعي (الكاتب العام للمجلس العلمي المحلي بفاس)