في بريطانيا: هيئة البيانات الشخصية لا تسمح بتسجيل ديانة شخص إلا تلك الديانة التي يتم تسجيلها أثناء الولادة، أو التي تم اعتناقُها، مما أدَّى إلى صعوبة حصر كل حالات تحويل الديانة. ذلك ما تم وروده في تحقيق أجرته جريدة «الإندبندنت».
وحتى الآن طبقًا لآخر التقارير الواردة في يناير 2011:
عدد المتحولين إلى الإسلام يتراوح بين 14000 إلى 25000 مسلم، وطبقًا لدراسة أخرى جديدة أعدت من معهد متخصص فإن عددَ حالات اعتناق الإسلام وصل إلى 100 ألف معتنق للإسلام، بمعدَّل 5000 معتنق للإسلام سنويًّا في جميع أنحاء البلاد بشكل عام.
وهذه التقديرات نتيجة لمجموعة من الأبحاث حول البيانات المجمَّعة، والتي تم مقارنتها مع نتائج لدراسات إحصائية فرنسية وألمانية.
وختم الأستاذ فايز موغال مدير المعهد كلامه قائلًا: إنه بالرغم من تلك النتائج فإن عدد المعتنقين الجُدُد للإسلام في بريطانيا قد ازداد كثيرًا، وخاصة في العقود الأخيرة.
وبالرغم من ذلك، فإن كل هذه الأرقام مثيرةٌ للدهشة لذلك الانتشار السريعة والقوى، نظرًا إلى كميَّة التشويهات التي تشير إليها الصحافة السيِّئة عن الإسلام.
«لماذا يوجد عندنا كثير من حالات اعتناق الإسلام؟!»
ذلك هو السؤال الذي طُرح على السيد فياز مغالى، فذكر بعض الأسباب، ومنها:
• أهمية وجود الإسلام في الحياة العامة.
• وجود الرغبة والفضول لدى البعض لمعرفة الإسلام، ذلك الفضول الذي يصل في نهاية المطاف إلى أن كثيرًا من الحالات ينتهي بها الوضع من البحث حول الإسلام إلى حبِّهم له واعتناقه.
ولقد ذكر السيد مؤسِّس مجموعة «اندماج المسلمين في المجتمع البريطاني»: أن عدد معتنقي الإسلام يبلغ واحدًا من كل 600 مواطن بريطاني، ويشير إلى أن الإسلام يُعتبر ديانة تبشيرية، وخاصة في الجامعات، وتسعى الجاليَّات الإسلامية ناشطة إلى هدم تلك الأحكام السابقة المنتشرة المضادة للدين الإسلامي.
ومن الجوانب المهمة لهذه الظاهرة (زيادة عدد معتنقي الإسلام) هو ظهور عديد من معتنقي الإسلام في وسائل الإعلام، وظهورهم هذا يكون أكثر نسبيًّا في المواضيع المتعلقة بالكلام عن الإرهاب، وفي بعض المجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي؛ فمعتنقو الإسلام الجدد هم شيء مثير للجدل؛ حيث يعتبرهم البعض أنهم ليسوا إلا مجرد مجموعة من الهاربين، ولكن وجهة النظر الأكثر انتشارًا أنهم أناس لديهم شيء من الفضوليَّة.
ومن الجدير بالذكر: أن كثرة اعتناق الإسلام يأتي من سهولة اعتناقه، تلك السهولة التي تأتي من أنه يكفي فقط أن تُعلِنَ الشهادة بالإسلام مع الاقتناع به.
وتقدم هذه المقالة المستقلة ست حالات شخصية، مع تجارب مختلفة لمعتنقي الإسلام الجدد، بداية من: الشاب، إلى معلمة الرقص، إلى ربة المنزل العاقلة.
وثلاث حالات أخرى لمعتنقي الإسلام، والذين كانت لهم ممارسات شاذَّة جدًّا عن طبيعة الإسلام.
بينما كل هذه الحالات كانت توجد بينهم شيء واحد، وهو عدمُ رضائهم عن ذلك الفراغ الذي كان يملَأُ حياتهم قبل اعتناقهم الإسلام، ويعتبرون أن اعتناق دين جديد هو بشكل أساسي أسلوب للممارسات الحياتيَّة، وللبحث عن السلام الداخلي أكثر من كونه معتقدًا روحانيًّا أو فلسفيًّا.
الكاتب: Ermanno Morgari
ترجمة: رحمة سراج الدين