طرق بابها فجرا وهو يلهث..
هي تعرف طرقاته منذ أن طرق بابها ذات ليلة باردة مطيرة ..
تتذكر كيف كانت حاله حينها .. كان يرتعش بردا ويتضور جوعا .. سقط مريضا يرتعد من الحمى .. أعدت له بجانب منزلها كوخا صغيرا وفراشا .. قدمت له أكلا ساخنا..
أعدت له مشروبا ساخنا من الأعشاب .. اعتنت به أسبوعا إلى أن تماثل للشفاء…
رحل وهو يشكرها بطريقته الخاصة …
ها هو قد عاد يطرق بابها بعد مدة .. فتحت له الباب .. فرحت بمقْدمه وفرح بها بطريقته الخاصة .. قدم لها هدية .. بكت فرحا وصاحت: ” سبحان الله .. أتعرف هذه المخلوقات الخير والعرفان بالجميل والوفاء؟! “
كانت الهدية أرنبا بريا كبيرا ـ ما يزال على قيد الحياة ـ وكان الزائر فجرا ليقدم لها هديته كلبا..!
ذة. نبيلة عزوزي