تعتبر الدول ذات الهجرة المرتفعة هي تلك التي يرتفع فيها المستوى التعليمي، وتعاني من صعوبات اقتصادية أو أوضاع سياسية، وتشير الإحصائيات إلى أنه في العام 1976 وصلت هجرة الأطباء والمهندسين والعلماء العرب إلى أوروبا الغربية والولايات المتحدة إلى ما يقارب 24.000 طبيب، و17.000 مهندس، و75.000 مشتغل بالعلوم الطبيعية، وترجع هذه الإحصائيات هجرة الكفاءات إلى ارتفاع المستوى التعليمي للمهاجرين في مقابل ضعف الاقتصاد وهشاشة الواقع السياسي.
وفي دراسة صادرة عن إدارة السياسة السكانية والهجرة بالقطاع الاجتماعي لجامعة الدول العربية في فبراير 2008، بينت أن مجموع الكفاءات العلمية العربية المهاجرة إلى الخارج وصل إلى 1.090.282 كفاءة, مقابل 717.815 كفاءة من الصين، و1.050.484 كفاءة من الهند على الرغم من أن عدد سكان كل من الصين والهند يزيد بمعدل أربعة أضعاف مقارنة بعدد سكان العالم العربي بأكمله.
وتمثل الكفاءات العربية 31% من هجرة الكفاءات العلمية في الغرب حيث يشكل الأطباء العرب 34% من الأطباء العاملين في بريطانيا، وتظهر التقديرات أن 50% من الأطباء و23% من المهندسين العرب يهاجرون إلى الغرب وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا.
وتشير إحصائيات البنك الدولي إلى أن هناك حوالي 18.1 مليون مهاجر من إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2010 بما يُشكل 5.3% من جملة سكان الإقليم، وتتصدر المغرب وفلسطين والعراق والجزائر واليمن وسوريا والأردن ولبنان قائمة الدول العربية من حيث الهجرة للخارج.
كما كان لعوامل الحروب وعدم الاستقرار في كل من العراق وسوريا واليمن أثر كبير في ارتفاع معدل الهجرة الخارجية عموما وارتفاع معدل هجرة الكفاءات في السنوات الأخيرة. وقد شهد العام 2015 أكبر عملية نزوح وهجرة في الدول العربية.