افتتاحية _ الـعـمـل الاجـتـمـاعـي ذلك الـثـغـر الـمـنـسـي


389243_398027500220803_102679297_n
الإسلام نظام اجتماعي بامتياز، ولا نحسب أن نظاما أولى شؤون الإنسان الفردية والاجتماعية عناية أسمى وأعلى، وأهدى وأقوم، وأجدى وأنفع مثلما فعل الوحي الإسلامي؛ لقد تولى الله جل جلاله وضع أحكام التعامل الإنساني حيث بين سبحانه وجوه الكسب والإنفاق، ومصاريف الإنفاق، ووجوه البر والإحسان،{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}(النساء :36). وبين سبحانه المقاصد من الكسب ومن المال، وكثيرا ما أناط الله تعالى دخول الجنة بمدى إحسان العبد لعباد الله تعالى، كما جاء في قوله [ : «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَان وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ». وقرن النبي [ صحبته في الجنة بالإحسان إلى اليتيم فقال [ : «أنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ»، وسوَّى تعالى بين الجهاد العسكري لدفع الأعداء وبين الجهاد الاجتماعي لتأمين الجبهة الداخلية من أن تنخرها الصراعات والأحقاد والضغائن؛ فقال عليه السلام: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار»، وحث على التضامن واعتبره واجبا، واعتبر