جاءت شريعة الإسلام بإعلاء شأن الإنسان ورفعه إلى مستوى لم تصله الإنسانية من قبل ولا من بعد، إعلاء في الكرامة، وضمانا للحقوق، وإرساء لمبادئ السلم الاجتماعي، وإقرارا لقواعد المعاملة الإنسانية المثلى، أفرادا وجماعات، وقبائل وشعوبا، دولا وأمما…
ولا يخفى على حصيف، ولا على عالم شريف، قيمة ما أقرته الشريعة الإسلامية من إجراءات لحماية الأنساب، وصيانة الأعراض مما يمكن أن يلحقها من مفاسد وأمراض من ذوي النفوس العليلة بالأسقام والأمراض، المتعفنة بداء الشكوك والشبهات، والأهواء والشهوات.
ولا يخفى على مسلم هذه الهجمات المتلاحقة من قبل كثير من دعاة الحرية، ودعاة السير في ركب التبعية في مجالات التدبير السياسي والاقتصادي والاجتماعي وفي مجال الأسرة والمرأة وحقوقها وإن كانت تخالف أصول الدين وتقضي على ما بقي في الأمة من خيرية وحقائق تلقاها علماؤنا بالاستحسان والقَبول وسلَّمتها العقول بقوة الحجة والدليل.
ومما يدخل في هذا مما يخالف الدين وثوابت الأمة الدعوة إلى الحرية الجنسية، والشذوذ، وتشريع قوانين تبيح الف%