تناولت الورقة العناصر التالية:
> المبحث الأول : معالم المنهج المنشود في دراسة السيرة النبوية :
لا تزال دراسات السيرة النبوية في حاجة إلى نهوض بعملية «المنهج»، ولكي نستخرج منهجا واضحا وفعالا من السيرة النبوية في عملية الإصلاح والبناء الحضاري الإسلامي لا بد أولا من توافر جملة من الشروط المنهجية في الباحثين من ناحية وفي عملية البحث ذاتها من ناحية أخرى، نجملها فيما يلي:
< المطلب الأول: فهم طبيعة الإسلام الشامل الذي مثلته السيرة النبوية عمليا، إذ هو منهاج حياة للفرد والأسرة والجماعة والأمة بل للبشرية جمعاء.
< المطلب الثاني: صحة المنطلق والمنظور، إذ صحة المنطلق العقدي والفكري شرط في صحة فهم المنهجية النبوية في الحركة والبناء، والدعوة والإصلاح.
< المطلب الثالث: الاستعانة بالقرآن في فهم السيرة، إذ ينبغي للباحث في السيرة إدراك مزية المنهج القرآني في عرض حوادث السيرة عن سائر المناهج، فهو يمتاز بعدة ميزات لا تتوفر لأي نص بشري.
< المطلب الرابع: تعظيم النبي وصحة الاعتقاد فيه، لأن ذلك يمكِّن الباحث في السيرة من رؤية الكمال البشري في النبي يصاحبه العون الإلهي والتسديد الرباني.
< المطلب الخامس: الاستفادة من التخصصات المختلفة في فهم السيرة وتحليلها، عبر استدعاء المؤرّخ والمفسر والمحدّث والفقيه والجغرافي والفيلسوف والأديب لتوسيع نطاق الفضاء المعرفيّ عن العصر النبوي، لتشكيل رؤية كلية شاملة بعيدة من التموضع والتجزيء المخل.
< المطلب السادس: التركيز على جانب الدراية والفهم والتحليل واستخلاص العبر، بحيث نستخرج من السيرة العبرة والعظة والقوانين والنواميس والمنهجية الصحيحة لحركة الحياة لنبني عليها ونهتدي بها.
< المطلب السابع: إبراز البعد الحضاري الشامل والبعد عن التجزيء، وهذا هو الذي ظل حلقة مفقودة في النظر والاستقصاء والتحليل. > المبحث الثاني : معالم المنهج النبوي في الإصلاح والبناء الحضاري :
لقد بشر عصرُ الرسالة بمشروع حضاري، من أهم منجزاته:
< أولا: التوحيد في مواجهة الشرك والتعدد.
< ثانيا: الوحدة في مواجهة التجزّؤ.
< ثالثا: الدولة في مواجهة القبيلة.
< رابعا: التشريع في مواجهة العرف.
< خامسا: المؤسسة في مواجهة التقاليد
< سادسا: الأمة في مواجهة العشيرة.
< سابعا: الإصلاح والإعمار في مواجهة التخريب والإفساد.
< ثامنا: المنهج في مواجهة الفوضى والخرافة والظن والهوى.
< تاسعا: المعرفة في مواجهة الجهل والأمية.
< عاشرا: الإنسان المسلم الجديد الملتزم بمنظومة القيم الخلُقية والسلوكية، في مواجهة الجاهليّ المتمرس على الفوضى والتسيّب وتجاوز الضوابط وكراهية النظام.
ومن معالم المنهج النبوي في الإصلاح والبناء الحضاري:
< المطلب الأول: العناية بالإنسان
< المطلب الثاني : تأسيس الهوية وترسيخ القيم.
< المطلب الثالث: توظيف طاقات الأمة.
< المطلب الرابع: التخطيط الاستراتيجي.
< المطلب الخامس :أخلاقية المشروع.
< المطلب السادس : مراعاة المنهج السنني، ومن صورها: التعامل مع سنة الابتلاء والتمحيص، والتعامل مع سنة المداولة والتغيير، وسنة المدافعة والصراع.
< المطلب السابع :استكمال عناصر القوة.
< المطلب الثامن :التحضر والمدنية.
< المطلب التاسع : حماية الأمة والدعوة.
الدكتور أحمد محمد زايد (أستاذ بجامعة قطر)