نظمت «الجمعية المغربية للتواصل الصحي» مؤتمرها الوطني الأول بعنوان «تدريس العلوم الصحية بأية لغة؟» تحت الرئاسة الشرفية لوزير التعليم العالي وتكوين الأطر الدكتور لحسن الداودي وبتنسيق مع «معهد الدراسات والأبحاث للتعريب»، يوم السبت 18 أكتوبر برحاب كلية الطب والصيدلة بالرباط.
وعرف المؤتمر حضورا وازنا من أساتذة وباحثين من تخصصات علمية مختلفة (عمداء وأساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان وطلبة كليات الطب المغربية : فاس، الرباط ، الدار البيضاء، مراكش، وجدة، ومهندسين ولغويين …).
وقد ابتدأت أشغال المؤتمر بورشتين أطر الأولى كل من الأستاذ محمد البياز والأستاذ أحمد بن عبد العزيز نوقش خلالها موضوع: «المجلة الصحية.. الحصيلة والآفاق»، أما الثانية فأطرها الأستاذ البشير بنجلون والأستاذ شعيب رفقي نوقش خلالها موضوع: «تدريس الطب بأية لغة؟»، حيث عرفت الورشتين حضورا مكثفا لطلبة وأساتذة كليات الطب والصيدلة.
بعد ذلك افتتح الأستاذ جمال الدين البورقادي رئيس المؤتمر الجلسة الافتتاحية بكلمة أعطى من خلالها صورة شاملة عن موضوع المؤتمر والأهداف التي يسعى منظموه لتحقيقها. وفي كلمته أكد السيد الوزير لحسن الداودي على أهمية التدريس باللغة الوطنية مع ضرورة الاهتمام الكبير بتدريس اللغات الأجنبية وخاصة الإنجليزية منها والتي هي اليوم لغة الانفتاح العلمي في العالم .
كما عرفت الجلسة الافتتاحية كلمة لكل من:
الأستاذ محمد عدناوي، عميد كلية الطب والصيدلة بالرباط،
الأستاذ محمد الفران، مدير «معهد الدراسات والأبحاث للتعريب»،
الدكتور عبد المجيد طريباق، الخبير بالمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو)،
الأستاذ أحمد بن عبد العزيز (تونس)، والذي قدم كلمة باسم المحاضرين الأجانب.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة لرئيس «الجمعية المغربية للتواصل الصحي» الأستاذ أحمد عزيز بوصفيحة.
وبعد ذلك تم عرض فيلم تعريفي قصير يتضمن حوارا بين مجموعة من الطلاب يبرز الدور الذي يمكن أن تلعبه اللغة العربية في الارتقاء بالتدريس في الميدان الصحي.
كما شهد اللقاء تكريم الأستاذ مصطفى محفوظ أستاذ بكلية الطب والصيدلة بالرباط من قبل الجمعية تقديرا لجهوده في تعريب عدد من الكتب والبحوث العلمية في مجال الطب. فيما اختتمت الجلسة الصباحية بمحاضرة للأستاذ محمد الفران بعنوان «اللغة العربية ومفاهيم العلوم».
وبعد استراحة غذاء استؤنفت أشغال المؤتمر وفق البرنامج التالي :
“دور اللغات الوطنية في التقدم العلمي”. الدكتور عبد المجيد الطريبق (خبير لدى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-)
“سلامة التمكين المعرفي: الترشيد اللغوي، التعليم الطبي بالمغرب نموذجاً “للأستاذ مولاي احمد العراقي (أستاذ بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء ورئيس الأئتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي اللغوي).
“هندسة اللغة العربية في خدمة البحث الطبي” الأستاذ محمد كريم بوزوبع (مشرف على مختبر هندسة اللغة العربية بالمدرسة المحمدية للمهندسين الرباط )
“منهجية تدريس العلوم الصحية باللغة العربية ” الدكتور يحيى بنسودة (أستاذ بكلية علوم الصيدلة بالرباط ).
“الآثار الثقافية لتدريس الطب بلغة أجنبية”، الأستاذ أحمد بن عبد العزيز بكلية الطب بسوسة تونس.
“آفاق تدريس العلوم الصحية باللغة العربية في الوطن العربي “، الأستاذ فيصل عبد اللطيف الناصر أستاذ طب الأسرة ، رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع ، أمين عام الجمعية الدولية لتاريخ الطب الإسلامي جامعة الخليج العربي مملكة البحرين.)
وأخيرا اختتمت أشغال المؤتمر بجلسة لعرض التوصيات، مع إعطاء الفرصة لجميع الحاضرين للإدلاء بتصوراتهم واقتراحاتهم من أجل تضمينها في نسخة معدلة من التوصيات على أن يتم تقديم التوصيات النهائية بعد جمع جل الاقتراحات والإضافات التي ستتوصل بها اللجنة المكلفة بإعداد الصيغة النهائية .
كما شهد يوم الأحد 19 أكتوبر 2014 تنظيم ورشة خاصة بالمهتمين بكتابة المقالات العلمية وعلى الخصوص في الميدان الصحي تحت عنوان ” تقنيات الكتابة العلمية في مجال العلوم الصحية ” من تأطير الأستاذ احمد بن عبد العزيز( تونس) وهو أستاذ الطب الوقائي ورئيس الشبكة المغاربية للنهوض بالبحث والنشر في مجال علوم الصحة ومكون في مجالات منهجية البحث العلمي والدراسة النقدية للمقال والتحرير العلمي، حيث عرفت الورشة تفاعلا بين المؤطر والحاضرين الذي عبروا عن شكرهم وتقديرهم لهذه المبادرة التي ستساهم بدون شك في الرفع من جودة وقيمة كتاباتهم العلمية المقبلة.