شهدت رحاب القاعة الكبرى للمحاضرات بكلية الآداب سايس فاس يوم الخميس 21 شعبان 1435 الموافق ل 19 يونيو 2014 حفل تكريم خُص به الدكتور إدريس الشرقي، نظمه مختبر حوار الحضارات ومقارنة الأديان بتنسيق مع ماستر الدراسات السامية ومقارنة الأديان وماستر مقاصد الشريعة الإسلامية عند مالكية الغرب الإسلامي.
وقد غص الحفل التكريمي بكل من عرف الدكتور الشرقي من إداريين على رأسهم السيد العميد، والإداريين والأساتذة من شعب ومسالك الدراسات الإسلامية واللغة العربية والفرنسية والتاريخ ومن كلية الآداب ظهر المهراز بفاس، وسائر الطلبة ومحبي الأستاذ. وقد تزاحمت على المنصة الكلمات والشهادات معبرة عن عميق التقدير والعرفان للدكتور المحتفى به من أساتذة وطلبة، كما كثرت الطلبات والرغبات من جهات متعددة لم تكن مدرجة في برنامج الحفل.
وقد شارك في هذا الحفل التكريمي الذي أدار جلساته الدكتور محمد زهير منسق ماستر حوار الحضارات ومقارنة الأديان كل من السيد العميد ود.عمر جدية (منسق ماستر مقاصد الشريعة عند مالكية الغرب الإسلامي)، ومن كلية الآداب ظهر المهراز بفاس كل من د.إدريس حنفي، ود.عبد الله الهلالي، ود.عبد العزيز اليعقوبي، ومن كلية الآداب سايس كل من د. عبد الله العماري ، ود.الحاج موسى العوني، ود.منصف الهواري، ود. سعيد كفايتي، ود. جميلة زيان، ود. محمد الطاهري، فضلا عن كلمات الطلبة التي أسهم بها طلبة الإجازة ، وطلبة ماستر حوار الحضارات ومقارنة الأديان وماستر مقاصد الشريعة الإسلامية وغيرهم من محبي الأستاذ المحتفى به.
وقد أجمعت كلمات المتدخلين وتضافرت على الإشادة بمناقب الأستاذ إدريس الشرقي العلمية والتعليمية وعلو كعبه في الأخلاق الفاضلة والتفاني في خدمة الجميع وحب الخير للوطن والأمة والتضحية في سبيل ذلك. وفعلا فقد اعتبر الأساتذة المتدخلون أن تكريم الأستاذ تكريم للأخلاق الفاضلة التي بدأ مجتمعنا يفتقدها ، كما أن الأستاذ المحتفى اعتبر تكريمه تكريما للكلية إداريين وأساتذة وطلبة ودليلا على حسن أخلاق الجميع، وأنه ليس إلا جزءا صغيرا ضمن كل كبير، وقال إنه يهدي تاج هذا التكريم للكلية ولجميع المسهمين في هذا التكريم وشدد في كلمته على عنصر الأخلاق في العلو والرفعة وحاجة الأمة إلى أن تقدم الإسلام حيا يمشي على الأرض وما حياة الإسلام في الأمة إلا بالتخلق بقيمه العليا وفضائله المثلى، وما حياة الأمة إلا بحياة الإسلام فيها.
وفي ختام الحفل قدمت هدايا تذكارية للأستاذ المحتفى من قبل طلته وزملائه.
والجدير بالذكر أن الكلية سنت هذه السنة الحميدة وسبق لها أن كرمت العلامة الدكتور محمد التاويل وكان ذلك بمبادرة من ماستر مقاصد الشريعة الإسلامية عند مالكية الغرب الإسلامي.