…فرق بين من جاء بانتخابات وبين من جاء على صهوة الدبابات… بين من يفتح صدره للناس وبين من يخشى مواجهة الناس وإن خاطبهم فمن وراء جدر أو دبابات محصنة…!!
فرق بين من أمسك على الجمر وتحمل وصبر على أذى السفهاء حسبة لله تعالى وخدمة لبلده وأمته وبين من أمسك بالكرسي والجاه حسبة لنزواته ومن أجله سام أهله الخسف والهوان، وولغ في دماء خيرة شباب البلد، ويَتَّمَ الأطفال، ورمل النساء ومن لم ترمل تغتصب في مخافر الشرطة أو أقبية السجون … وألقى بخيرة رجال مصر ومفكريها وعلمائها في غياهب السجون…!!
ويأبى ربك إلا أن يكشف المنافقين حتى يعرفهم الناس (من لحن القول) … وقع ذلك خلال الحوار الذي «خص» به الزعيم القادم لرئاسة مصر أفشل وأحقد صحافيين جاد بهما زمن الإعلام المصري الفاشل أصلا…
مقارنة سريعة بين أجوبة الرئيس الشرعي المختطف الدكتور محمد مرسي والرئيس الانقلابي القادم على نفس الأسئلة تظهر لك الفرق الواضح بين الأصيل والزائف… بين الشرعي والهجين … بين الموفق وصاحب رؤيا وبين السطحي والأجوف .. باختصار شديد …
الصحفي: قالت العرب شتان بين الثريا والثرى.
الصحفي: كيف ستحل مشكلة الرغيف؟
مرسي:عن طريق زيادة الإنتاج واستئجار جزء من أراضي السودان وأثيوبيا الخصبة للزراعة من أجل توفير المياه، مع فصل الإنتاج عن التوزيع لمنع تهريب الدقيق.
السيسي: كل مواطن يوفر رغيفا ويقطع الرغيف أربعة أجزاء.
الصحفي: كيف ستحل مشكلة الكهرباء؟
مرسي:عن طريق استخدام الطاقة النووية.
السيسي: تشجيع الناس على استخدام «اللمبات» الموفرة.
الصحفي: كيف ستتعاملون مع مشكلة نقص العملة الأجنبية؟
مرسي: سنعمل على رفع رسوم عبور السفن الأجنبية لقناة السويس ( وقد نفذ هذا الأمر فعلا)
السيسي: سوف نفرض 10 دولارات على كل مواطن مصري يعمل بالخارج.
الصحفي: ماذا عن مشكل البطالة المتنامي؟
مرسي: نحل هذا المشكل من خلال خلق مشروعات متناهية الصغر كتركيب أجهزة الكمبيوتر، التلفزيون، إضافة إلى مشروع محور قناة السويس والمشروعات ذات الكثافة العمالية.
السيسي:عن طريق شراء ألف سيارة للشباب في سوق العبور.
…أخيرا و ليس آخرا، أريد أن أضيف خبرا ورد للتو-يؤكد ما ذكرته – نقلا عن صحيفة «نيويورك تايمز» جاء فيه أن السيسي فضح نفسه وخذل أنصاره باعترافه الصريح باطلاع أمريكا على خطوات الانقلاب قبل وقوعه بأيام.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن السيسي اعترف في أول تأكيد صريح أنه ناقش مسألة استيلاء الجيش على الحكم مع مسؤولين أمريكيين قبل التنفيذ بأيام.
واعتبرت الصحيفة هذه التصريحات في الجزء الثاني من حواره أمس «خذلانا من السيسي لأنصاره الذين اتهموا واشنطن بدعم جماعة الإخوان المسلمين». وألقت الصحيفة الضوء على تصريح السيسي – خلال اللقاء – بأن السفيرة الأمريكية بمصر (آنذاك) آنباترسون طلبت منه تأجيل الانقلاب على الرئيس محمد مرسي ليوم أو يومين، إلا أنه رفض هذا الطلب.
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا آمين… وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ذ: عبد القادر لوكيلي