قصيدة تحكي واقع الأمة الإسلامية
أجهز عليه بطلقة من نار
أجهز عليه كماتشاء، فإنما
هو واحد من أمة قد فرطـت
مزق برشاش احتلالك جسمه
فجر بطلقتك الدنيئة رأسه
فَجِّرْ ولا تَخْشَ العقابَ فإنَّهُ
هو ليس أول من ظفرت
لانت أصابعها فما شدت بها
هو مسلـم، دمـه حـرام، إنمـا
آذيـت بيـت الله حيـن دخلتـه
دنَّست بالقدم الرخيصة ساحة
متبختراً تمشي على أشلائنا
ما كان أول مسجد ذاق الأسى
يا علج لولا أن أمتنا رمت
خضعت لقومك واستبد بها الهوى
لولا تنكبها طريق رشادها
والله، لولا ضعف أمتنا لما
ولما وطئت برجل غدرك مسجداً
ولما شربت الكأس فيه مدنساً
أنا لا ألومك، فالملامة كلها
كل الملامة للذين تشاغلوا
كل الملامة للذين تنافسوا في
باعوا الكرامة والإباء بشهوة
يتشاتمون علـى فضائياتهـم
فلوجة العزمات، أخت حلبجة
أثر الجريمة سوف يبقى شاهداً
سيجيءنصرك حين ترفع أمتي
üüüü
لا تخـش مـن نقـد ولا استنكـار
هـو واحـد مـن أمـة المليـار
فـي دينهـا، فتجللـت بالعـار
وانظر إليـه بمقلـة استحقـار
واصعد إلى المحراب(البسطـار)
من أُمَّـةٍ نَسِيَـتْ معانـي الثَّـارِ
بقتله من أمـة منزوعـة الأظفـار
حبلاً ولا ربطـت خيـوط إزار
حللتـه بطبائـع الأشـرار
متباهيـاً بعقيـدة الكـفـار
ومشيت مشيـة خـادع مكـار
فوق المصاحف مشيـة استكبـار
وبكى نهاية صرحـه المنهـار
ومشت بلا وعي إلى الجزار
بزمـام مركبهـا إلـى الشطـار
حتى هـوت فـي ذلـة وصغـار
فرحـت يـداك بلمسـة لجـدار
وقطعت فيه عبادة الأخيـار
بالموبقـات بـراءة الأسحـار
لمخـادع مـن أمتـي وممـاري
عـن مجدهـم، بالنـاي والقيثـار
عشق غانيـة وشـرب عقـار
قتلت رجولتهم، ولعـب قمـار
متجاهليـن فظائـع الأخبـار
لا تيأسي مـن نصـرة القهـار
عدلاً يهز ضمائـر الأحـرار
علم الجهاد وراية الأنصـار