اختطفوا الرئيس الشرعي وألغوا الدستور الذي صوت عليه الشعب بأغلبية كبيرة واعتبروه دستورا”مسلوقا” مع أنه أنجر في ستة أشهر وعلى أيدي كبار فقهاء القانون في مصر، وعوضا عنه جاؤوا بدستور مسخرة “سلق” بعجالة على أيدي لفيف من العلمانيين والفلول والفاشلين والفاشلات كل ما يجمعهم كرههم للإسلام وأهله.. إضافة إلى ذقون منافقة وعمم على رمم، لم يمتقع وجه أحدهم للكوارث التي جاء بها دستورهم الضرار وأخطره إلغاء الهوية الاسلامية للدولة وتحييد دور الأزهر الشريف في تفسير مبادئ الشريعة الذي أصبح من اختصاص المحكمة الدستورية…!! كما حذفوا المادة التي كانت تجرم الإساءة أو التعريض بالأنبياء، علاوة على العديد من الكوارث قد لا يتسع المقال لذكرها. ومما جاء في ديباجة الدستور أن مصر تاج أفريقيا…!! مع أن الاتحاد الافريقي ألغى عضوية مصر بعد الانقلاب على الشرعية… ولم يستقبل مبعوث الرئيس المنتدب في مراسيم تشييع الرئيس مانديلا واستعيض عنه بمندوب عن الرئيس الشرعي محمد مرسي..!! يحدثونك في الدستور الضرار عن ضرورة صيانة حياة المواطنين… مع أنهم قتلوا منهم ما يزيد عن 7000 واضعافهم من المفقودين والجرحى والمتفحمين في فض اعتصامي رابعة والنهضة وغيرهما..!! يحدثونك عن الديموقراطية وحقوق الانسان… بينما السجون ملأى عن آخرها بخيرة شباب ونساء مصر وعلمائها في ظروف غاية في السوء والتنكيل..!! يحدثونك عن العدالة الاجتماعية… ومعدل الفقر والبطالة وسوء الأوضاع الاقتصادية في تردٍّ وهبوط مستمر، فحتى الجمعيات الخيرية التي كانت تعنى بأزيد من ستة مليون أسرة فقيرة، ناهيك عن مستشفيات الأطفال والعجزة تم منعها ومصادرة أموالها … فيموت في ظرف يومين فقط أزيد من 30 رضيعا كانوا تحت العناية المركزة في الحاضنات الزجاجية..!! ويحدثونك عن الدولة المدنية … بينما يجعلون من قائد الانقلاب العسكري إلها يعبد من دون الله!! والكل شاهد مجموعة من الشباب في طقوس غريبة يسجدون فوق صورته.!! يحدثونك عن الحريات… بينما يحاكم المعارضون أمام محاكم عسكرية، وتلفق لهم التهم المضحكة كتلك التي أضيفت للائحة تهم المرشد العام للإخوان ومن معه مفادها تكوين عصابة إجرامية لسرقة الغسيل من فوق السطوح، بينما أضيفت تهمة سرقة مواشي مزرعة سجن وادي النطرون للرئيس مرسي…!! يحدثونك…. ويحدثونك…
ذ. عبد القادر لوكيلي