<< نموذج من العلماء العابدين المجاهدين قال عبد الواحد بن علي المراكشي : كان أبو محمد بن عياض المجاهد من الصالحين الكبار، بلغني عن غير واحد أنه كان مجاب الدعوة، سريع الدمعة، رقيقا، فإذا ركب الخيل لا يقوم له أحد، كان النصارى يعدونه بمئة فارس، فحمى الله به الناحية مدة إلى أن توفي رحمة الله عليه.
> سير أعلام النبلاء 20/ 237
<< العجز والكسل مطيتا الخيبة من سابق سبق، ومن لاحق التحق، ومن رافق ارتفق، والعجز والكسل مطيتا الخيبة، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
> الحقائق والرقائق للمقري ص152
<< بين الطمأنينة و الحذر والحزم قالت الحكماء: الطمأنينة مقرونة بالمضار، والحذر مقرون بالنجاة، ومن ضيع الحزم وهو غني عنه ضيعه الحوم حين يفتقر إليه. > لباب الآداب ص.45
<< ليس أثقل من البِر من كلام الحكيم الترمذي : ليس في الدنيا أثقل من البر، فمن بَرَّكَ فقد أوثقك، ومن جفاك فقد أطلقك.
> سير أعلام النبلاء 13/440
<< حسن النوال من حسن السؤال دخل محمد بن واسع على قتيبة بن مسلم، فقال له: أتيتك في حاجة رفعتها إلى الله قبلك، فإن تقضيها؛ حمدنا الله وشكرناك، وإن لم تقضها، حمدنا الله وعذرناك، فأمر له بحاجته.
> المجالسة وجواهر العلم: أبو بكر الدينوري القاضي المالكي(ت 333هـ)، ج8/ 18
<< لا تفتح بابا يعييك سده قال الحكيم: لا تفتح بابا يعييك سده، ولا ترم سهما يعجزك رده، ولا تفسدن أمرا يعييك إصلاحه، ولا تغلق بابا يعجزك افتتاحه.
> لباب الآداب لابن المنقذ، ص.60
<< أربعة يثبت معها الملك وأٍربعة لا يثبت بها أربعة لا يزول معها الملك: حفظ الدِّين، واستكفاء الأمين/ وتقديم الحزم، وإمضاء العزم. وأربعة لا يثبت معها ملك: غش الوزير، وسوء التدبير، وخبث النية، وظلم الرعية.
> لباب الآداب لابن منقذ، ص. 65
<< الحزم والحذر قال الحكماء: من أخذ بالحزم وقدَّم الحذر وجاءت المقادير بخلاف مراده، كان أحمد رأيا، وأظهر عذرا ممن عمل بالتفريط، وإن اتفقت له الأمور على ما يريد، فليس على العاقل النظر في القدر الذي لا يدري ما يأتيه منه، وما ينصرف عنه، ولكن عليه العمل بالحزم في أمره ومحاسبة نفسه في ذلك.
> لباب الآداب لابن منقذ ص.45-46.
<< ثلاثة حساد قال يحي بن يونس: بلغني أن ثلاثة اجتمعوا، فقال أحدهم لصاحبه: ما بلغ من حسدك ؟ فقال : ما اشتهيت أن أفعل بأحد خيرا، قال الثاني : أنت رجل صالح، ولكني ما اشتهيت أن يفعل أحد بأحد خيرا قط. قال الثالث: ما في الأرض خير منكما ! ما اشتهيت أن يفعل بي أحد خيرا قط!.
> الجامع للخطيب البغدادي
<< أبو عمرو ابن العلاء يوصي الأصمعي قال الأصمعي : قال لي أبو عمرو : كن على حذر من الكريم إذا أهنته، ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن العاقل إذا أحرجته، ومن الأحمق إذا مازحته، ومن الفاجر إذا عاشرته، وليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث من لا ينصت إليك. > سير أعلام النبلاء 6/ 409 << من الحزم تجنب القتال قيل أحزم الملوك من لم يلتمس الأمر بالقتال، وهو يجد إلى غير القتال سبيلا، لأن النفقة في القتال من الأنفس، وسائر الأشياء إنما النفقة فيها من الأموال والقول > لباب الآداب لابن منقذ ص. 49
<< يؤتى السلطان من قبل ست خلال قيل : إنما يؤتى السلطان من قبل ست خلال: الحرمان، والفتنة، والهوى، والفظاظة، والزمان، والخُرق. فأما الحرمان فأن يحرم من الأعوان والنصحاء والساسة أهل الرأي والنجدة والأمانة، أو يقصد بعض من كان كذلك منهم. وأما الفتنة فتحزب الناس ووقوع الحرب بينهم. وأما الهوى فالإغرام (الولع) بالنساء والدعة والشراب، أو بالصيد وما أشبه ذلك، وأما الفظاظة فإفراط الشدة حتى ينبسط اللسان بالشتم واليد بالبطش في غير موضعهما وأما الزمان فهو ما يصيب الناس من السنين والموتان ونقص الثمرات والغرق وأشباه ذلك وأما الخرق فإعمال الشدة في موضع اللين، واللين في موضع الشدة.
> لباب الألباب أسامة ابن منقذ،ص. 43-44
<<< مِن وصايا عمر بن الخطاب من عرَّض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن، ومن كتم سره كانت الخيرة بيده، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك عليه، ولا تظنن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرا، وأنت تجد لها في الخير مخرجا
> لباب الآداب : أسامة بن منقذ ( 488هـ / 584هـ) ص12
<< اللغة العربية في منظور العلامة المختار السوسي رحمه الله فاستحقت أن تكون كلغة عامة لجميع من يعتنقون الاسلام من أقصى المشرق إلى أقصى الغرب. فالحمد لله الذي هدانا حتى صرنا -نحن أبناء إلغ العجم- نذوق حلاوتها؛ وندرك طلاوتها؛ ونستشف آدابها؛ ونخوض أمواج قوافيها، حتى لنعُدّ أنفسنا من أبناء يعرب وأن لم نكن إلا أبناء (أمازيغ). فالإنسان بذوقه وبما يستحليه عند التعبير؛ لا بما رضعه من ثدي أمهاته، واللسان بما تتفتح له به المعاني الحلوة؛ لابما يتهدج به من لغة يرثها لا تعد من نبع ولا غرب(1)؛ فاللغة العربية عندنا -معشر الألغيين- هي لغتنا حقا التي نعتز بها. لأن بها مراسلتنا ومخاطبتنا حين نريد أن نرتفع بأنفسنا عن مستوى جيراننا، وأبناء جلدتنا من الحربيليين والوفقاويين والمجاطيين والساموكنيين؛ وتلك نعمة أنعم الله بها علينا بفضله وكرمه؛ حتى أننا لنرى أنفسنا من ورثة الأدب العربي؛ فنغار إن مسه ماس بفهاهة؛ ونذود عن حماه إن أحسسنا بمن يريد أن يمسه بإهانة؛ فنحن عرب أقحاح؛ من حرشة الضباب، والمستطيبين للشيح والقيصوم؛ وإن لم تكن أصولنا إلا من هؤلاء ا لذين يجاوروننا من أبناء الشلحيين الأماجد.
—–
1- النبع : كفلس والغرب كالفرح من شجر البادية تصنع منها السهام. قال أبو تمام : تخرصا وأحاديثا ملفقة ليست بنبع إذا عدت ولا غرب > المعسول، للعلامة المختار السوسي
<< لا معين إلا الله من كلام سهل بن عبد الله التستري: لا معين إلا الله، ولا دليل إلا رسول الله، ولا زاد إلا التقوى، ولا عمل إلا الصبر عليه > سير أعلام النبلاء 13/331 << الاتباع جُنَّة النص سلاح، والنظر مطية، والاتباع جنة، والورع نجاة، والخلاف فتنة، والبدع مهالك، وخير الأمور أوساطها > الحقائق والرقائق للمقري ص152
<< صروف الدهر دول عن الأصمعي قال: قال خال الفرزدق: إذا ما الدهر جر على أناس حوادثه أناخ بآخرينا فقل للشامتين بنا: أفيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا > المجالسة وجواهر العلم ج8/ 17
<<< من الحزم تجنب القتال قيل: أحزم الملوك من لم يلتمس الأمر بالقتال، وهو يجد إلى غير القتال سبيلا، لأن النفقة في القتال من الأنفس، وسائر الأشياء إنما النفقة فيها من الأموال والقول . > لباب الآداب لابن منقذ .
<< كيف تعالج كبرياء نفسك إن أكبرت النفس حالها، فذكرها أصلها ومآلها، فإنها تصغر عند ذلك وتستقيم بك على أرض المسالك” حثوا التراب في وجوه المداحين”، ” منها خلقناكم وفيها نعيدكم” ( طه: 55) > الحقائق والرقائق للمقري