* بين طلب الخير وترك الشر
قال يحيى بن معاذ :
طلب الخير شديد، وترك الشر أشد منه، لأن ليس كل الخير يلزمك عمله، والشر كله يلزمك تركه
لباب الآداب لاين منقذ، ص.339
* أصل الخير والشر
أصل كل خير : هو العلم والعدل، وأصل كل شر : هو الجهل والظلم.
الفوائد لابن القيم
* من فقه عمر بن عبد العزيز في اختلاف الصحابة
روي أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله عندما ذكر له اختلاف الصحابة قال: “ما يسرُّني أن أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا، لأنهم إذا اجتمعوا على قولٍ فخالفهم رجل كان ضالاً، وإذا اختلفوا فأخذ رجلٌ بقول هذا، ورجلٌ بقول هذا كان في الأمر سعةٌ”.
فتاوى ابن تيمية 30/80.
* ما أعقله من رجل!! … فلم غلبتنا الجهالة؟!
ذكر عن حاتم الأصم أنه قال :” معي ثلاث خصال أظهر بها على خصمي: أفرح إذا أصاب خصمي، وأحزن إذا أخطأ، وأحفظ نفسي أن لا أجهل عليه.
فبلغ ذلك الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ فقال : سبحان الله! ما كان أعقله من رجل!
فقال الأمام الغزالي معلقا على الموقفين معا: فَلِمَ غلبتنا الجهالة وحلت محل العقل، وصرنا نجهل على الحليم، ونحزن لصوابه، ونفرح لزلته؟!
* من أتاك بحق فاقبله منه
قال رجل لابن مسعود أوصني بكلماتٍ جوامع، فقال ابن مسعود رضي الله عنهه: من أتاك بحقٍّ فاقبلْ منه وإن كان بعيداً بغيضاً، ومن أتاك بالباطل فاردُدْه وإن كان قريباً حبيباً.
الأحكام في أصول الأحكام لابن حزم: 4/586، عن كتاب “فقه الائتلاف” محمود الخزندار ص98.
* من وصايا عالم
من وصايا موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف الموصلي ابن اللباد قال :
ينبغي أن تكون سيرنك سير ة الصدر الأول، فاقرأ السيرة النبوية، وتتبع أفعاله، واقتف آثاره، وتشبه به ما أمكنك، من لم يحتمل ألم التعلم لم يذق لذة العلم، ومن لم يكدح لم يفلح، إذا خلوت من التعلم والتفكر فحرك لسانك بالذكر، وخاصة عند النوم، وإذا حدث لك فرح بالدنيا فاذكر الموت وسرعة الزوال، وكثرة المنغصات، إذا حزبك أمر فاسترجع، وإذا اعترتك غفلة فاستغفر، واعلم أن للدين عبقة وعرقا ينادي على صاحبه، ونورا وضيئا يشرف عليه ويدل عليه،
سير أعلام النبلاء 22/322
* الإنصاف في الخلاف بين العلماء
سأل محمد بن الحسن الشيباني (صاحب أبي حنيفة) الشافعي عن الإمام مالك،
فقال محمد بن الحسن: أيهما أعلم بالقرآن صاحبنا (يقصد أبا حنيفة) أم صاحبكم (يقصد الإمام مالك)؟
فقال الشافعي: على الإنصاف؟
قال : نعم
قال الشافعي: فأنشدك الله! من أعلم بالقرآن صاحبنا أم صاحبكم؟
قال محمد: صاحبكم (يعني مالكا)
قال الشافعي: فمن أعلم بالسنة صاحبنا أم صاحبكم؟
قال محمد : اللهم صاحبكم
قال الشافعي: فأنشدك بالله! من أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتقدمين صاحبنا أو صاحبكم؟
قال محمد: صاحبكم
قال الشافعي: فم يبق إلا القياس، والقياس لا يكون إلا على أصل، فمن لم يعرف الأصول فعلى أي شيء يقيس؟
كتاب الجرح والتعديل أبن أبي حاتم الرازي ط1، 1/12-13
* صلاح الحال هو الأصل
- يقول ابن عطاء الله السكندري: “حال رجل في ألف رجل خير من حال ألف رجل في رجل واحد”.
- يقول أبو العزائم: “إذا كان الكلام عن النور حدث لسامعه السرور”
- “إذا رأيت الرجل يشطح لسانه في مزيته!! فاعلم أن ذلك من نقص عبوديته”
كيف تكون على بصيرة : فوزي محمد أبو زيد، دار الإيمان والحياة
* مراعاة مستوى المتعلمين والمخاطبين
- قال عليٌّ رضي الله عنه : ((حدِّثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرونَ، أتحبون أن يُكذَّب الله ورسوله)).
-وقال ابن مسعود رضي الله عنه ((ما من رجل يُحدِّثُ قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنةً لبعضهم)).
- وقيل: كِلْ لكلِّ عبدٍ بمعيار عقله، وزنْ له بميزان فهمه، حتى تسلم منه، وينتفع بك، وإلا وقع الإنكارُ لتفاوت المعيار.
إحياء علوم الدين 1/55-56
* فضل التعلم والتفقه
قال الشاعر :
تعلم فإن العلم زين لأهله
وفضل وعنوان لكل المحامد
وكن مستفيدا كل يوم زيادة
من العلم واسبح في بحور الفوائد
تفقه فإن الفقه أفضل قائد
إلى البر والتقوى وأعدل قاصد
فإن فقيها واحدا متورع
أشد على الشيطان من ألف عابد
تعليم المتعلم طريق التعلم :برهان الدين الزرنوجي
* قيمة السفر وأثره في التعليم والتعلم
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
تغرب عن الأوطان في طلب العلى
وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج هم، واكتساب معيشة
وعلم، وآداب، وصحبة ماجد
فإن قيل ففي الأسفار ذل وغربة
مشقة حمل،وارتكاب شدائد
فموت الفتى خير له من حياته
بدار هوان بين واش وحاسد
ديوان الشافعي
* فضيلة الصبر والتأني
عن الإمام علي رضي الله عنه أنه قال :
اِصبر على مضض الإدلاج بالسحر
وفي الرواح على الحاجات والبُكَر
لا تضجرن ولا يُعجزك مطلبها
فالنجح يتلف بين العجز والضجر
إني وجدت ـ وفي الأيام تجربة ـ
للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقل من جد في أمر يحاوله
فاستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
المحاسن والمساوئ: إبراهيم بن محمد البيهقي
* من معاني لفظ العلامة
يقال هذه علامات النصر ، وأماراته ، وتباشيره، ومخايله، وأشراطه، وأعلامه، وشواهده، وشواكله، ويقال شِمت مخايل الشيء إذا تطلعت محوه ببصرك منظرا له، وشمت البرق أشيمه إذا ترقبت مطره،
وهذه علامات بينة، وأعلام لامعة ودلائل ناطقة، وشواهد صادقة، ومخايل نيرة، ومعالم ناصعة ولائحة مسفرة
ويقال : صححت ذلك بالحجج الواضحة، والشواهد الصادقة، والدلايل الناطقة، واللوائح المسفرة،
ويقال : أظهِرْ ما عندك من حجة وبينة وعلة ومتعلق وشاهد ودليل وبرهان وحقيقة.
ويقال وضع للحق أعلاما لا تشتبه، وبنى له منارا لا ينهدم ، وإنما حاول فلان أن يدرس الدين ويطَمِّس أعلامه.
وسأل رجل النظام : ما الأمور الصامتة الناطقة؟
فقال : الدلائل المخبرة والعبر الواعظة
كتاب الألفاظ : لعبد الرحمن بن عيسى الهمداني، ص.173
* فضيلة التفكر والمناظرة
كل من تحير في أمر قد اشتبه عليه واستبهم أخرجه من الحيرة فيه أن يسأل ويناظر ثم يفكر ويعتبر.
تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة
* تعليم الصغار حفظ لأمر الدين
قال رجل للأعمش: هؤلاء الغلمان (طلبة العلم الصغار) حولك، كأنه ينكر عليه تضييع وقته معهم، قال: اسكت! هؤلاء يحفظون عليك أمر دينك.