إن طبيعة خطبة الجمعة وأهدافها جعلها تمتاز عن غيرها من فنون الخطابة بعدة خصائص منها:
1- يكثر فيها خطاب الروح والنفس والقلب والعقل.
2- يتكرر فيها التنبيه على الآفات في العقيدة والعبادة والمعاملات والأخلاق .
3- يحسن فيها التهويل والتعظيم من شأن يوم القيامة والتهوين والتحقير من شأن هذه الدنيا.
4- ينبغي فيها الحث والإلحاح على استغلال العمر المحدود.
5- يجب فيها التحذير من عواقب الغفلة والعصيان .
6- يحبذ فيها التيسير والتبشير لفاعلي الطاعات وتاركي المحظورات.
7- تعتبر مطهرة من مخلفات الأسبوع المذمومة، ومحفزة على سلوك دروب الرشاد فيما يستقبل .
8- لا يقبل فيها ما يتجاوز عنه من الأدلة الضعيفة، والأقوال الرقيقة التي يستأنس بها، بل يضعفها ذلك ويحط من قيمتها التربوية.
9- خطبة الجمعة لها ضوابط فقهية، لا تصح إلا بصحة تلك الضوابط .
مضامين خطبة الجمعة:اختيارا واقتراحات ، واضطرارا.
لا بد أن تشتمل خطبة الجمعة على المضامين التالية :
1- الحمد والثناء والتقديس والتنزيه لله عز وجل والتصلية والتسليم على النبي عليه الصلاة والسلام.
2- آيات وأحاديث، وأحكام وحكم وأمثال ، وقصص وأخبار ( بشرط صحة المتن والسند).
3- قضايا تربوية تهم كل جيل .
4- وقايات وعلاجات لأمراض اجتماعية محلية موروثة ، أو حديثة ، أو دخيلة .
5- اقتراحات إصلاحية فردية أو جماعية .
4- 6-الإجابة عن مشاكل اجتماعية، يسأل عنها كثير من الناس، وتتفشى في المجتمع .
7- قضايا محلية أو وطنية أو دولية تحدث ، ويجب بيان وجه الشرع فيها .
8- قضايا إيمانية وعلمية وفكرية وسلوكية انطلاقا من آيات وأحاديث .
9- مواقف إيمانية بطولية من القرآن والسنة والسير والتاريخ.
10- مواعظ ونصائح، وهدايات وإرشادات تهذب النفس وتصقل الروح، وتنير الفكر (ويجب أن تكون أكثر الخطب هكذا…).
5- 11-ردود وتعقبات، وتحذيرات وتنبيهات ( أي تصحيح مختلف الأخطاء التي تبدو في المجتمع سواء في مفاهيم العقيدة والعبادات أو في مفاهيم العلاقات والمعاملات…).
12- مناسبات دينية ووطنية ودولية ، وعند حدوث النعم وتجددها ، أو طروء النقم وتواليها.
13- مواضيع تنتقى من خلال مطالعات ومشاهدات مختلفة .
14- مواضيع مهمة وغالبة من اقتراح الناس…
15- مواضيع من المخالطة والمعايشة ومتابعة الأحوال والتغيرات.
16- الاستغفار والتصلية والثناء، والدعاء بالرحمة والمغفرة للأموات والهداية والتوفيق لولاة الأمور وللأفراد والجماعات…
——-
(*) من عرض ألقاه الدكتور محمد أبياط في الدورة التكوينية لفائدة الخطباء التي نظمها المجلس العلمي المحلي بفاس يوم 20 ربيع الثاني 1434هـ/ 2013/03/03م.