العدد 396
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا صلت المرأة خمسها، وحفظت فرجها، وأطاعت ربها، دخلت الجنة)) (رواه:……….)
-بماذا تتجملين؟
سئلت امرأة مؤمنة: بماذا تتجملين؟ فقالت:
أستخدم الصدق لشفتي، والقرآن الكريم لصوتي، والرحمة والشفقة لعيني، والإحسان ليديَّ، والاستقامة لقوامي، والإخلاص لله تعالى لقلبي.
(ألف قصة وقصة من حياة الصالحين ، القصة 350).
- هذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر!!
حكى عبد الرحمان عن الزبير بن بكار وكان من العلماء وصاحب مكتبة يظل منهمكا فيها، قال : قالت أختي لأهلنا: خالي خير رجل لأهله، فقالت لها : ولِم؟ قالت : لأنه لا يتخذ ضرة، ولا يشتري جارية، فأجابتها زوجتي: والله لَهذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر !!
أخبار الأذكياء.
أخرسها الوفاء
قال الأصمعي: رأيت بالبادية أعرابية لا تتكلم: فقلت : أخرساء هي؟ فقيل لي: لا ، ولكنها كان زوجها معجبا بنغمتها فتوفي، فآلت على نفسها أن لا تتكلم بعده أبدا.
( أخبار النساء : ابن الجوزي.)
من صفات المرأة عند العرب
سئل أعرابي عن النساء، وكان ذا هم بهن، فقال: أفضل النساء أطولهن إذا قامت، وأعظمهن إذا قعدت، وأصدقهن إذا قالت، التي إذا غضبت حلمت، وإذا ضحكت تبسمت، وإذا صنعت شيئا جَوَّدت، التي تطيع زوجها، وتلزم بيتها، العزيزة في قومها، الذليلة في نفسها، الولود، التي كل أمرها محمود.
( أخبار النساء : ابن الجوزي.)
أسوأ منك من أحوجك للسوء…!
حكي أن شعيب بن حرب أراد أن يتزوج امرأة ، فقال لها : إني سيئ الخلق، فقالت : أسوأ منك خلقا من أحوجك إلى أن تكون سيئا، فقال : إذن أنت امرأتي.
( أخبار الأذكياء)
امرأة أصابت ورجل أخطأ
قال عبد الله بن مصعب: قال عمر بن الخطاب: لا تزيدوا في مهور النساء على أربعين أوقية ، وإن كانت بنت غصة ، يعني يزيد بن الحصين الحارثي، فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال، فقالت امرأة: ما ذاك! ، قال : وَلِمَ؟ قالت لأن الله عز وجل قال: {وءاتيتم إحداهن قنطارا فلا تاخذوا منه شيئا}(النساء: 20)، فقال عمر : امرأة أصابت ، ورجل أخطأ.
( ألف قصة من حكايات الصالحين والصالحات، قصة رقم :26)
امرأة تحسن الشكاة عن حالها
قال الأصمعي أتت امرأة حاكم بن عبد الله، فقالت له: أتيتك من بلاد شاسعة ترفعني رافعة، وتخفضني خافضة، لملمات من الأمور حللن بي، فبرين لحمي، ووهَنَّ عظمي، وتركنني والهة كالجريض، قد ضاق بي البلد العريض، هلك الوالد، وغاب الوافد، وعدم الطارف والتالد، فسألت في أحياء العرب عن المرجو سببه، المحمود نائله، الكريم شمائله، فدللت عليك .. وأنا امرأة من هوازن، فافعل بي أحد ثلاث: إما أن تقيم أودِي، وإما أن تحسن صفدي، وإما أن تردني إلى بلدي، فقال لها : بل أجمعهن إليك حبا وكرامة.
مثل المرأة الصالحة والمرأة السيئة
يروى أن داود عليه السلام قال لابنه سليمان: “يا بني إن المرأة الصالحة كمثل التاج على رأس الملك، والمرأة السوء كمثل الحمل الثقيل على ظهر الشيخ الكبير”
( بهجة المجالس).
وصية زوجة لزوجها
كانت زوجة توصي زوجها دائما قائلة له: “أقسمت عليك ألا تكسب معيشتك إلا من حلال، أقسمت عليك أن لا تدخل النار من أجلي، بر أمك، صل رحمك، لا تقطعهم فيقطع الله بك”.
( صفة الصفوة)
فخر نساء العرب
خرجت العجفاء بنت علقمة السعدي مع ثلاث نسوة من قومها، فاتَّعدن بروضة يتحدثن فيها، فوافين بها ليلاً في قمر زاهر، وليلة طلقة ساكنة، وروضة معشبة خصبة، فلما جلسن قلن: ما رأينا كالليلة ليلةً، ولا كهذه الروضة روضة أطيب ريحًا ولا أنضر.
ثم أفضن في الحديث، فقلن: أيُّ النساء أفضل؟
- قالت إحداهن: الخرود الودود الولود(1).
- قالت الأخرى: خيرُهنّ ذات الغناء، وطيب الثناء، وشدّة الحياء.
- قالت الثالثة: خيرهنّ السَّمُوع، الجَموع، النفوع، غير المنوع.
- قالت الرابعة: خيرُهنَّ الجامعة(لأهلها)، الوادعة، الرافعة، لا الواضعة.
قلن: فأيُّ الرجال أفضل؟
- قالت إحداهن: خيرهم الحظيُّ الرضيُّ، غير الحظال، ولا التبال(2)
- قالت الثانية: خيرهم السيد الكريم، ذو الحسب العميم، والمجد القديم.
- قالت الثالثة: خيرهم السخيُّ الوفيّ الرضي، الذي لا يغير الحُرَّة، ولا يتخذ الضرّة.
- قالت الرابعة: وأبيكنَّ إن في أبي لنعتكنَّ كرم الأخلاق، والصدق عند التلاق، والفَلَج عند السباق، ويحمده أهل الرفاق.
- قالت العجفاء عند ذلك: (كل فتاة بأبيها مُعجبة)، فَسَيَّرَتْها مثلاً يضرب في إعجاب المرء برهطه وعشيرته وسائر ما ينسب إليه .(وللقصة رواية بألفاظ أخرى ذات معاني جليلة في سمو ذوق المرأة العربية نباهة وذكاء وفخرا وبلاغة).
——-
(1) الخرود : المرأة الحيية والبكر لم تمس.
(2) الحظال : المقتر الذي يحاسب أهله بما ينفق عليهم , والتبال : صاحب التوابل وبائعها وليس بظاهر، ولعله مبالغة من تبله بمعنى ذهب بعقله أو أسقمه وأفسده أو من تبلهم الدهر أي أفناهم .
حرص امرأة على زوجها
أسلمت أم حليم بنت الحارث رضي الله عنها زوجة عكرمة بن أبي جهل يوم الفتح ، وفرَّ زوجها إلى اليمن، وكان النبي قد أمر بقتله لِـمَا كان قد فعله ضد الإسلام وبالمسلمين.
استأمنت أم حكيم رضي الله عنها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لزوجها فلحقت به، وأمرته بالإتيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبول الإسلام، فلم تزل به حتى تحقق بفضل الله تعالى ما أرادت.
( ألف قصة، قصة رقم 959).
أنا وإياك في الجنة
قال أبو الحسن المدائني: دخل عمران بن حطان يوما على امرأته. وكان عمران قبيحا ذميما قصيرا، وجدها قد تزينت، وكانت امرأة حسناء، فلما نظر إليها ازدادت في عينيه جمالا وحسنا وازداد بها إعجابا، فلم يتمالك أن يديم النظر إليها، فقالت : ما شأنك؟ فقال: لقد أصبحت والله جميلة! فقالت: أبشر فإني وإياك في الجنة، فقال : ومن أين علمت ذلك؟ قالت: لأنك أُعطِيتَ مثلي فشكرتَ، وابتليتُ بمثلك فصبرتُ، والصابر والشاكر في الجنة.
( كتاب الأذكياء).
أمثال عربية عن المرأة:
لا تعدم الحسناء ذاما
لو ذات السوار لطمتني
كل فتاة بأبيها معجبة
القول ما قالت حذام
قطعت جهيزة قول كل خطيب
الصيف ضيعت اللبن
رمتني بدائها وانسَلَّت
تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها
أبصر من زرقاء اليمامة
إياك أعني فاسمعي يا جارة
بالأرض ولدتك أمك (يضرب للمتكبر تذكيرا له بأصله)
ليست النائحة الثكلى كالنائحة المكتراة.
رثاء أعرابية لولدها
قال الأصمعي: مات لأعرابية ولد كان بها بارا، فما زالت تبكي حتى خدَّد الدمع خدها، ثم استرجعت، فقالت: اللهم إنك علِمتَ فرط حب الوالدين لولدهما، فلذلك لم تأمرهما بِبِرِّه، وعرفت قدر عقوق الولد لوالديه، فمن أجل ذلك حضَضْته على طاعتهما، اللهم إن ولدي كان من البر لوالديه على ما يكون الوالدان بولدهما، فاجْزِه مني بذلك صلاة ورحمة، ولقٍّه سرورا ونضرة،
فقال لها أعرابي: نعم، ما دعوت له لولا أنكِ شِبْتِه من الجزع بما لا يجدي.
فقالت: إذا وقعت الضرورات لم يجز عليها حكم المكتسبات، وجزعي على ابني غير ممكن في الطاقة صرفه، ولا في القدرة منعه، والله ولي عذري بفضله، وقد قال عز وجل : ” فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله عفو غفور”.
( أخبار الأذكياء)
امرأة تفرض على القاضي أن يبتسم قبل أن يحكم
حُكي أن موسى بن إسحاق القاضي كان لا يرى مبتسما قط، فدخلت عليه مرة امرأة تشكو أمرا همها، فقالت له : أيها القاضي: لا يحل أن تحكم بين اثنين وأنت غضبان، قال: ولِمَ؟ قالت: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان))، فتبسم.
نساء عابدات
قال رجاء بن مسلم العبدي: كنا عند عجردة العمية في الدار، قال: فكانت تحيي الليل صلاة، وربما قال: تقوم من أول الليل إلى السحر، فإذا كان السحر، نادت بصوت لها محزون: إليك قطع العابدون دجى الليالي بتبكير الدلج إلى ظلم الأسحار، يستبقون رحمتك، وفضل مغفرتك، فبك إلهي لا بغيرك أسألك أن تجعلني في أول زمرة السابقين إليك، وأن ترفعني إليك في درجة المقربين، وأن تلحقني بعبادك الصالحين، فأنت أكرم الكرماء وأرحم الرحماء، وأعظم العظماء، يا كريم.
ثم تخر ساجدة، فلا تزال تبكي وتدعو في سجودها حتى يطل الفجر !
(صفة الصفوة: 4/)30.
أم سليم تعرض الإسلام على زوجها
ذكر الحافظ ابن عبد البر أن أم سليم رضي الله عنها كانت تحت مالك بن النضر في الجاهلية، فولدت له أنس بن مالك، فلما جاء الله تعالى بالإسلام أسلمت مع قومها، وعرضت الإسلام على زوجها، فغضب عليها، وخرج إلى الشام، فهلك هناك.
من الأجوبة المسكتة:
حكى الجاحظ فقال: رأيت امرأة جميلة وكان يزين وجهها خال، فقلت لها : ما اسمك؟ قالت مكة، فقلت: أتأذنين لي أن أقبل الحجر الأسود منك؟ قالت : لا! إلا بالزاد والراحلة!