< السؤال الأول: ألقاب سور من القرآن الكريم والحكمة من ذلك - سورة الملك تلقب بالمانعة والمنجية لقولَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم >هِيَ الْمَانِعَة هِيَ الْمُنْجِيَة وَالْمُجَادِلَة تُجَادِل أَوْ تُخَاصِم يَوْم الْقِيَامَة عِنْد رَبّهَا لِقَارِئِهَا وَتَطْلُب لَهُ أَنْ يُنْجِيه مِنْ عَذَاب النَّار وَيُنْجِي بِهَا صَاحِبهَا مِنْ عَذَاب الْقَبْر< ومما ذكر في الحكمة من ذلك أنها تضمنت معاني تمجيد الله تعالى وأَنَّهُ بِيَدِهِ الْمُلْك أَيْ هُوَ الْمُتَصَرِّف فِي جَمِيع الْمَخْلُوقَات بِمَا يَشَاء لَا مُعَقِّب لِحُكْمِهِ وَلَا يُسْأَل عَمَّا يَفْعَل لِقَهْرِهِ وَحِكْمَته وَعَدْله وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى {وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير}. سورة بسن تلقب بقلب القرآن لقول النبي صلى الله عليه وسلم : >إِنَّ لِكُلِّ شَيْء قَلْبًا وَقَلْب الْقُرْآن يس وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللَّه لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَة الْقُرْآن عَشْر مَرَّات<.
سورتي الفلق والناس تلقبان بالمعوذتين لأن بهما ألفاظا ومعاني تدل على التعود وحين نزلتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك التعوذ بغيرهما.
سورة الكهف وتلقب بالواقية لأن تلاوتها تقي من فتنة الدجال .
< السؤال الثاني: نص الدعاء ومناسبته وتخريجه لما توفي أبو طالب، خرج النبي إلى الطائف ماشيا على قدميه، فدعاهم إلى الإسلام، فلم يجيبوه، فانصرف، فأتى ظل شجرة، فصلى ركعتين ثم قال : >اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني، أو إلى قريب ملكته أمري، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، لكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك<(رواه الطبراني في “الدعاء” (ص/315) واللفظ له -وعزاه بعض أهل العلم إلى “المعجم الكبير” للطبراني-، ومن طريقه الضياء المقدسي في “المختار” (9/179)، ورواه ابن عدي في “الكامل” (6/111)، ومن طريقه ابن عساكر (49/152)، ورواه الخطيب البغدادي في “الجامع لأخلاق الراوي” (2/275) وغيرهم) ثلاثا من الفوائد التربوية في الدعاء:
- اللجوء إلى الله والافتقار إليه كلما حزب المسلم أمر وهم – توقي غضب الله وسخطه، والعمل بكل ما يرضي الله والابتعاد عن كل ما يسخطه
- الاهتمام بأمر الدعوة والتوكل فيها على الله جل وعلا
< السؤال الثالث: قال تعالى: {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم}(الممتحنة الآيات : 11- 12) سميت هذه البيعة بيعة النساء سبب نزول آياتها ذكر أنه لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جاءه نساء أهلها يبايعنه فأخذ عليهن: أن لا يشركن.. إلخ. ففي صحيح البخاري(4891) وصحيح مسلم (1866)، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُمْتَحَنَّ بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ} إلى آخر الآية. قالت عائشة: فمن أقر بهذا من المؤمنات فقد أقر بالمحنة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقررن بذلك من قولهن , قال لهن: “انْطَلِقْنَ فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ”. ولا والله، ما مسَّت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يَدَ امرأة قَطُّ, غير أنه بايعهن بالكلام. قالت عائشة، رضي الله عنها: والله ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء قَطُّ إلا بما أمره الله عز وجل, وما مسَّت كفُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كفَّ امرأة قط, وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن: “قَدْ بَايَعْتُكُنَّ”. كلامًا. (أي دون مصافحة)، فبيعة رجال المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم، كانت بالمصافحة مع الكلام. أما بيعة نسائهم له صلى الله عليه وسلم فكانت بالكلام من غير مصافحة. قال النووي في شرح مسلم: إن بيعة النساء بالكلام من غير أخذ كف, وبيعة الرجال بأخذ الكف مع الكلام. ومن بين الفوائد التربوية: تحصين المجتمع المسلم من كل أنواع الفواحش والرذائل، وجعل المرأة عنصر بناء لا هدم، وعنصرا مشاركا في كل أعمال البر والخير مثل شقيقها الرجل.
< السؤال الرابع : كثير من الصحابة كانت لهم ألقاب عرفوا بها، ومنهم:
أبو بكر الصديق لقب بالصديق
أبو عبيدة بن الجراح لقب بأمين الأمة
عمر بن الخطاب لقب بالفاروق وبشهيد المحراب
علي بن أبي طالب لقب بفدائي الهجرة
عبد الله بن مسعود لقب بحبر الأمة وبترجمان القرآن