… أن يتنكر دعاة اللبرالية والعلمانية ومن لف لفهم من علية القوم ومثقفيهم لما أفرزته الصناديق ويتهمون شعوبهم بالأمية والجهل وافتقاد الأهلية للإدلاء بأصواتهم فتلك مصيبة…! أما إذا أضافوا إلى ذلك كله هيستيريا وإسهالاً إعلامياً محموماً من السب والكذب والافتراء والبلطجة السياسية لفرض رؤاهم المريضة فالمصيبة أعظم..!!
هذا بالمختصر المفيد ما يحدث هذه الأيام العصيبة في مصر الحبيبة ومثله في العديد من دول الربيع العربي، والذي أبت هذه (النخب) إلا أن تحوله إلى خريف عاصف بطعم الغدر والخديعة والضرب من تحت الأحزمة وتشويه علماء الأمة وشرفائها والاستهزاء بالقيم الإسلامية وتشويهها، بل بالاعتداء على المساجد ومحاصرة الأئمة بداخلها كما حدث للشيخ المحلاوي ذي الشيبة والقدم الراسخ في الدعوة.
والهدف غير المعلن طبعا هو تجفيف منابع الخير والتدين في هذه الأمة، وأنى لهم ذلك وقد وعد الله هذه الأمة بالاستخلاف في الأرض والتمكين لدينها وأمنها {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا……}.