أصناف الناس اليوم في محبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
الناظر في أحوال الناس اليوم في علاقتهم بنبيهم عليه الصلاة والسلام والمتأمل فيها، يدرك بما لا يدع مجالا للشك أن المسلمين اليوم أصبحوا على غير مثال واحد في حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث طريقة التعبير عن حبهم له عليه الصلاة والسلام، وإن كانوا جميعا متفقين على حبه وتوقيره وإجلاله. لكن الوسيلة المعبرة عن الحب مختلفة فيما بينهم تمام الاختلاف.
فهناك اليوم في ربوع الأمة طولها وعرضها مشرقها ومغربها فئات تغلو في الجناب المحمدي وترفعه إلى المقام الإلهي، مركزة في حبها له على المظاهر والشكليات بأساليب جانحة في الغالب الأعم. وفئات تجفو وتعرض وليس لها من الأمر شيء عمليا انسلخت وانحرفت عن شرع الله حتى ما بقي عندها من شرع الله إلا الاسم والرسم لا غير، وفئات تلملم نفسها وتحاول العودة إلى السيرة الأولى المعبرة عن الحب الحقيقي للنبي صلى الله عليه وسلم. شعارها في ذلك الميزان الشرعي وتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم لأمته بقوله : “لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا : عبد الله ورسوله”(1). فهو عليه الصلاة والسلام ليس إلها يعبد ولا ابن إلاه ولا روح قدس وليس خليطا بين هذا وذاك، إنما هو عبد مأمور ورسول مبلغ ومخلص، وعظيم من عظماء النبوات والرسالات بل هو أعظمهم وخاتمهم شرفه الله بختم النبوات والرسالات لهداية العالمين إلى طريق النجاة والفوز بمرضاة الله والدار الآخرة. فعلى ضوء هذا الفهم يجب أن تكون علاقتنا برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، يجب أن نعبر بصدق وإخلاص عن محبتنا له عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. وإن أي تعبير عن حبنا له خارج ما أخبر وأمر به ونهى عنه فهو جنوح وزيغ وضلالتجب التوبة منه وطلب المغفرة من الله التواب الرحيم.
ما السبيل لغرس محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب محبيه على منوال الشرع؟
إن أفضل الطرق لتحقيق هذا المبتغى هو ما أثبتته التجارب التربوية وأكده كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أن خير الوسائل لاستقامة السلوك والأخلاق هي التربية القائمة على الإيمان الصادق والدين القويم والخلق الكريم، ولقد تعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بذلك كما هو واضح من خلال السيرة النبوية في كثير من المواقف، وكذلك فعل الصحابة الكرام بعده والسلف الصالح من بعدهم. فقد تعهدوا النش ء بالتربية الإسلامية الخلاقة منذ نعومة أظافرهم وأوصوا بذلك الآباء والمربين، لأن التربية الحقة هي التي تقوم الصغار وتعودهم على الخصال الحميدة، والسعي لطلب الفضائل وجلائل الأعمال.ومن هذا المنطلق فإن من بين ما ينبغي أن نعلمه ونحببه للناشئة من أطفالنا وشبابنا وشاباتنا اليوم : هو حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقيره وإجلاله. وهذا المطلب هو من أوجب واجبات القائمين على التربية، وخاصة الآباء والأمهات وكل مكونات المجتمع والأمة في جميع المسالك التربوية والتعليمية العمومية منها والخصوصية. لأن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من حب الله تعالى كما سلف بيانه، ولأن المرء لا يكون مؤمنا إلا بحب الله تعالى ورسوله قال تعالى : {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله…}، وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين))(متفق عليه).
فكيف السبيل أخي الكريم لتحقيق محبة النبي صلى الله عليه وسلم على منهج الشرع وغرسها في ناشئتنا اليوم نحن المسلمين؟
إن من بين السبل والوسائل لتحقيق هذا الهدف العظيم أنه يجب على الوالدين بالدرجة الأولى ـ باعتبار الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى التي تحتضن الأبناء ـ تقديم شخصية وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأبناء مراعين الاعتبارات التالية:
1- ضرورة بيان شخصية النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة كما بينها القرآن الكريم في قوله تعالى : {إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا}، فهو المبشر والمنذر والسراج المنير والمصباح الوضاء الذي به هدى الله العالمين إلى طريق الهدى والحق وأخرجهم من الظلمات إلى النور.
2- ضرورة الحرص على بيان جوانب القدوة من سيرته، وكل سيرته قدوة، والتأكيد على أنه هو الأسوة والقدوة الشرعية لكل من أراد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة مصداقا لقول الحق سبحانه : {لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر}.
3- ضرورة بيان لماذا يجب علينا أن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونصل إلى عقول أبنائنا ونقنعهم بأن كل مؤمن ذكي عاقل حكيم يجب عليه أن يحب النبي صلى الله عليه وسلم. لأنه الذات البشرية التي كانت السبب في هداية العالمين -الإنس والجن- إلى الهدى والحق والنور النازل من عند الله تعالى بفضل الله عز وجل لقوله تعالى : {…وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}.
4- وجوب تعليم الأبناء فضائل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومزاياه ومكانته عند ربه جل وعلا بين أنبيائه ورسله، وبيان فضله يوم القيامة وادخار شفاعته لأمته، ومقامه الرفيع في الجنة، والتأكيد على بيان ما فضله الله تعالى به من خلال ما روي في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : “فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم” فهو المبلغ الفصيح” ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون”.
5- ضرورة بيان بشارة الأنبياء السابقين به صلى الله عليه وسلم وحبهم له واستقبالهم إياه في ليلة الإسراء والمعراج، وأنه هو النبي الخاتم لهم، وأن شريعته هي الناسخة لشرائعهم والجامعة لفضائلها والشاملة لكل خير وهدى جاء في رسالاتهم صلوات الله عليهم جميعا.
6- التأكيد على بيان معنى الاتباع ومعنى الابتداع بأسلوب مبسط والتركيز على هذه المعاني. إذ لا معنى لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ولا مذاق للحياة ولا طعم لها بدون الشعور بحلاوة الإيمان وبدون اتباع سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وإلا فما معنى قوله تعالى : {ليبلوكم أيكم أحسن عملا}.
ولتحقيق هذه القضايا السابقة وغرسها في نفوس الأبناء والبنين، لابد من اختيار وسائل مساعدة لتحقيق ذلك، نذكر منها ما يلي :
1- حكاية معجزاته صلى الله عليه وسلم والوقوف على ما بها من هدى ودروس وعبر.
2- حكاية أخلاقه العظيمة المتمثلة في معاشرته لأزواجه أمهات المؤمنين، ونصرتهللمظلومين وعطفه على الفقراء ووصيته باليتامى والنساء والعبادة وعلى رأسها الصلاة باعتبارها عمود الدين، لأجل الاقتداء به عليه الصلاة والسلام في كل ذلك.
3- حكاية أخبار رقته صلى الله عليه وسلم ورحمته بأتباعه وأمته وسماحته لأعدائه، وبكائه عند الابتلاءات والمحن والشدائد، وعند قراءته للقرآن الكريم أو عند القيام في جوف الليل وغير ذلك من المواقف الخيرة والنبيلة، وبأنه هو النبي الوحيد الذي ادخر دعوته المستجابة ليوم القيامة كي يشفع بها لأمته، كما جاء فـي صحيح مسلم : ((لكل نبي دعوة مجابة، وكل نبي قد تعجل دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة))، وهو عليه الصلاة والسلام الذي طالما دعا ربه قائلا : ((يا رب أمتي، يا رب أمتي)) وهو عليه الصلاة والسلام الذي سيقف عند الصراط يوم القيامة يدعو لأمته وهم يتجاوزونه قائلا: ((يا رب سلم، يا رب سلم)). وأنه صلى الله عليه وسلم بكى شوقا إلينا نحن الذين آمنا به ولم نره حين كان يجلس مع أصحابه، فسألوه عن سبب بكائه، فقال لهم : ((اشتقت إلى إخواني))، قالوا: ((ألسنا بإخوانك يا رسول الله؟)) قال لهم : ((لا، إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني)) كما ورد في بعض الآثار التي حسنها بعض العلماء.
4- بيان كيف كان يحبه أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، ويضحون في سبيل الله من أجله وحكاية القصص الواردة الصحيحة في ذلك.
5- تحفيظ الأبناء قدرا لا بأس به من أحاديثه عليه الصلاة والسلام وأدعيته الشريفة وتعليمهم سنته، وبيان كيف أنها تحفظ المؤمن من الإنس والجن وإذايتهم.
6- القدوة الحسنة من قبل الوالدين والمربين والكبار من أبناء الأمة وطريقتهم التطبيقية في الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والحرص على الالتزام بسنته، لأن هذا من أكبر المؤثرات في تربية الأبناء وتنشئتهم. يقول صاحب كتاب التربية الإسلامية: ” إن من السهل تأليف كتاب في التربية، ومن السهل تخيل منهج معين، ولكن هذا الكتاب وذلك المنهج يظل ما بهما حبرا على ورق، ما لم يتحول إلى حقيقة واقعة تتحرك، وما لم يتحول إلى بشر يترجم بسلوكه، وتصرفاته، ومشاعره، وأفكاره مبادئ ذلك المنهج ومعانيه، وعندئذ فقط يتحول إلى حقيقة”.
وبناء على ما سبق نخلص إلى أن محبته صلى الله عليه وسلم في مجملها هي أخلاق نبوية يجب تمثلها والتخلق بها بعد التحقق منها، وهي اتباع في الأحوال والمظاهر والأشكال، وليست ادعاء وافتراء يكذبه الواقع ويشهد عليه ظاهر الحال.
———
1- أخرجه البخاري ومسلم من حديث عمر رضي الله عنه
ذ. عبد اللطيف الوغلاني احميد
مقال جميل و موضوعي. …بارك الله فيكم سيدي. ..
أنا فقط أريد ان أشارككم كلمة كتبتها بالمناسبة…كلمة في حب المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه…
أيكون حبك
محض إدعاء؟!
أتعجب كل العجب لمن يدعي حب محبوبه و هو لا يعرف عن محبوبه شيئا غير الإسم…وجدهم يتغنون بمحبوبه و يتباهون بعشقه فحدى حدوهم …حدى حدوة الكلمات فتلقاها و أخذها هو الآخر ليدندن بها في المجامع و المناسبات .لكن كلماته و كلماتهم لا تعدوا أن تتجاوز الألسن فضلا أن تخترق الوجدان و القلوب….
رسورنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم .رسول الهداية و البشارة. رسول البشرية جمعاء و آخر الرسل و الأنبياء…
هكذا قدر لنا أن نحيى في زمان غير زمانه فنحرم من رؤية طلعته البهية و من التبرك بمجالسه الزكية و من الإغتراف من حكمه و ذرره الندية..شأن ذلك شأن الأولون السابقون من الصحابة الأخيار الذين كان لهم السبق فنالوا به الفضل و الشرفا.
لكن فضل الله و كرمه لا يعلوه فضل .فسبحانه و تعالى من علينا بدوام الوصل و الصلة مع نبيه الكريم و كتابه العزيز .فكان لنا أن وجدنا بين أيدينا قرآنا محفوظا من كل زيف و تحريف و سيرة نبوية عطرة جمعت بين دفتيها كل ما جاد و تفضل به الرسول الكريم من أقوال وأفعال و تقارير هي في الأساس منهاج حياة و خريطة طريق لمن أراد النجاة و الفوز المبين.
السيرة النبوية هي باب المحبين و نهر المغترفين العاشقين…هي ضياء العارفين و نبض الولهين…و ملاذ المولوعين الهايمين.
هي المفتاح إذا. مفتاح القلوب و بوابة النور…
كلما توغلت فيها كلما ازددت نورا و تعلقا و حبا…
هي إرثه صلى الله عليه و سلم هي الحب و هي الحياة..
عجبا و ما الحياة إلا سيرته…كيف السبيل إلى العيش في ظلماء الحياة من غير ضياءه و نور هدايته؟!!…
نعم. هي ميزان الحب و ميزان القرب … هي ميزانك و ميزاني…
إلى كل من يدعي الحب…أخبرني :
هل قرأت السيرة يوما؟ هل كلمته ..هل جالسته… هل عرفته؟!..
إذا يا صاح . هذا حبك فزنه….
السيرة النبوية هي صلة الوصل بين الحبيب و محبوبه فكلما سبحت في اغوارها جادت عليك بأواصر المعرفة و القرب…جادت عليك بأطهر و أسمى ما في الوجود..
السيرة سفر عبر الزمن…سفر إلى زمن ليس كالأزمان
هي المعراج إلى سدرة المنتهى هي بيان القرآن و تفسيره…هي النور بعد النور….
فالحب صنعة و بناء…بناء يرفع لبنة لبنة…..و هكذا حبك لنبيك فلبنته سيرته ….فهي الدليل و هي البرهان…
و سؤال لي و لكم:
أين السيرة بيينا اليوم؟ أين صوت الحبيب و ضياءه؟ أين نبض القلب و خفقانه؟…
أضاعت في زحمة الضجيج.!!! أم نحن من تاه في متاهات العجيج….
أين السيرة في بيتنا في مدارسا في شوارعنا في عملنا في قنواتنا و إذاعتنا؟ أين السيرة بين الأزواج و مع الأبناء. بين الخلان و الأهل و الأصحاب.؟ أين السيرة في معاملاتنا في البيع و الشراء و الحل و الترحال..؟أين السيرة في سيساتنا و تدبيرنا ؟أين السيرة في اقوالنا و أخلاقنا و دواخلنا؟ بل أين السيرة في حياتنا…..بل أين نحن و أين حياتنا..؟ و أي حياة تلك بلا نور أو سراج يهدينا إلى الطريق الحق القويم!!!
أو ليس رسولنا هو الأسوة الحسنة التي أمرنا بالإقتداء بها؟ألم يكن صلوات ربي و سلامه قرآنا يمشي على الأرض؟ إذا يا صاح هذه آثاره فاتبعها و تتبعها.و اقتف آثاره و لا تضيعها…
ما تعيشه أمتنا اليوم هو نتيجة لتقصيرنا و بعدنا عن منهج الله و عن سيرة رسوله الكريم.
فقد ظلمت السيرة بيننا ظلما شديدا و لم نوفيها أبدا حقها الذي تستحقه منا .حقها من علم و تعليم و مدارسة وافية و إحياء و تجديد و استنباط للعبر و العظات و إسقاطها على الحياة المعاصرة و استخراج الأدواء منها . أدواء لأمراضنا العقيمة المستفحلة المتجدرة.
الكل مفرط سواء بالكثير أو القليل…فلا يعدوا أن يكون ما نعرفه منها محض شذرات و لقطات و أحداث من هنا و هناك و هي ليست من السيرة إلا كقطرة من بحر..
فعلينا جميعا معشر المحبين مراجعة أنفسنا و تقصيرنا مراجعة سوية جادة و المجاهدة للرجوع إلى السكة الصحيحة و ذلك بمطالعة و مدارسة السيرة مدارسة حقيقية فعالة من ألفها إلى يائها…
و بعد المدارسة تأتي مرحلة الممارسة فنتجاوز القول إلى العمل و التطبيق و التنزيل…
حب الرسول صلى الله عليه و سلم هو البلسم الذي يشفي كل الأدواء. فقلب عامر بحبه أنى لمشاعر الحقد و الضغينة و الشر و التطرف أن يخترقه أو يخالطه؟….
فحبه نور يطفىء ظلمات القلوب فتضاء فقط بحب الله و حب رسوله الكريم
يهزني ذلك الحديث الذي دار بين محمد عليه السلام و عمر بن الخطاب حيث:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله، لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لاَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ”. فقال له عمر: فإنَّه الآن، واللَّهِ! لأنت أحبُّ إليَّ من نفسي. فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: “الآنَ يَا عُمَرُ”
لله درك يا عمر عرفت فلزمت…ما أعزمك و ما اسرعك و ما أصدقك.
أين أنا و أين أنت من عمر .هم عاشروه فعرفوه فأحبوه فاتبعوه…و نحن…..؟ أترك الجواب لك..
أختم بالآية الكريمة و لكن قبل ذلك أتمنى أن تكون ذكرانا اليوم تذكرة لنا و بداية رجوعنا و انبعاثنا و صلة الوصل الحقيقية بحبيبنا….
يقول الله تعالى:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]
” لطيفة بها”