قدمت الدكتورة حنان حداد جهود الخلايا النسائية في النهوض بالأسرة القروية واستعرضت أبرز مجالات تدخل القطاع النسائي بالمجالس العلمية بصفة عامة خلال خمس سنوات من العمل. مبينة أن التجربة النسائية بالمجالس العلمية التي أثمرها القرار الملكي بإشراك المرأة المغربية في المؤسسة العلمية، بمناسبة إعادة هيكلة المؤسسات القائمة على الشأن الديني.
وأشارت إلى أن أهم ما ميز عمل الخلايا منذ تأسيسها إلى اليوم، استشعارها لرسالة المؤسسة العلمية، وفهمها العميق لما يجب أن تضطلع به من مسؤوليات اتجاه المرأة والأسرة والمجتمع، وضرورة استهدافها ببرامج مدروسة وأنشطة هادفة.
وفي عرض لأبرز المجالات التي نشطت فيها الخلايا أكدت الأستاذة حنان حداد أن الخلايا النسوية استهدفت المرأة بالحواضر، والضواحي المهمشة والقرى، واستهدفت الأطفال والشباب بالمؤسسات التعليمية، ومراكز الأحداث، وذوي الاحتياجات الخاصة، وعقدت في سبيل ذلك العديد من الموائد المستديرة، واللقاءات، والأيام التواصلية…كما بذلت الخلايا جهودا في رعاية مؤسسة الزواج وتأهيلها، وصيانة تماسكها، من خلال تنظيم دورات إرشادية توجيهية لفائدة الشباب المقبل على الزواج بصفة منتظمة في مستهل كل صيف، كما شكلت لجنا لفض النزاعات الأسرية.
وعن تطوير أساليب العمل أشادت دة. حنان حداد بجهود بعض الخلايا النسوية في إنشاء مراكز للاستماع والتوجيه الأسري بمقرات المجالس العلمية المحلية وفضاءات أخرى، تتولى تقديم الاستشارات الدينية والقانونية في بعض القضايا الأسرية، والتوجيه والإرشاد لحل بعض المشاكل العائلية، ودعم أفراد الأسرة نفسيا ومعنويا، ومساعدتهم من أجل تخطي مشاكلهم، وإيجاد حلول لها وفق رؤية شرعية صحيحة.
كما قدمت من جهة أخرى حصيلة تدخل القطاع النسائي في مجال المرأة والأسرة القروية خلال خمس سنوات من العمل مع إعطاء نماذج حية لخلايا عاملة استطاعت التواصل مع المرأة القروية وتحقيق النجاح في مجال التأطير الديني للأسر القروية، كما قدمت للمشاركات نماذج من مشاريع الخلايا النسوية في النهوض بالمرأة والأسرة القروية من أجل الاستفادة منها في مجال التأطير الديني في المجال القروي.
دة حنان حداد
رئيسة شؤون المرأة وقضايا الأسرة بالكتابة العامة للمجلس العلمي الأعلى