لم يشهد العالم افتراء على العالم الإسلامي من نوع بشع مثلما شهده يوم أُلْصق به دعوى الإرهاب على أميركا بتفجير البرجين والهجوم بالطائرة على البانتاغون والفريةُ كانت مسرحية فاشلة من لدن تأليفها إلى تمثيلها، فلقد تبين لكل ذي عينين وعقل أن طائرة البنتاغون لا وجود لها وقد فضح هذه الفرية باحث فرنسي في كتاب بعنوان “الفرية الكبرى” وقد حاضر بفرنسا وبالمغرب وبالمركز الثقافي الكبير بالإمارات مما جعل أمريكا تضغط على الإمارات باغلاق ذلك المركز الثقافي المتألق.
أما قصة الطائرتين فقد فندها كثيرمن الملاحظين والمختصين بل ومن شهداء الحادث ومن أبرز من فند فرية الطائرتين والبرجين ضابط الطيران الكبير : الرئيس المصري محمد المبارك الذي علق باستحالة الواقعة إذ انعطاف الطائرتين في تلك الزاوية الضيقة لا يعكس وقوعه إلا بعملية قيادة أرضية، ثم إن هناك شهودا سمعوا انفجارا من تحت البرجين ثم إن سقوط البرجين وقع رأسا والطائرتان اصطدمتا بقبة البرجين فالسقوط نتيجة لذلك كان ينبغي وقوعه من فوق ثم ما سر حضور مجموعة من الصهاينة قرب البرجين وهم يتبادلون الضحكات بل والانتشاء وقد ألقي القبض عليهم ثم سرعان ما افرج عنهم، وهل يستطيع مجموعة شبه أمية في الطيران أن تقوم بذلك وهي مجموعة لقيطة من الجزيرة العربية وواحد من مصر صرح والده أن ولده عطا اتصل به وتبرأ من ذلك وقال إنه ما يزال حيا يُرزق وهناك أكثر من ذلك أن الواقعة مسرحية فاشلة لاتهام المسلمين بالإرهاب تلك التهمة التي طرب لها بعض حكام المسلمين لترسيخ حكمهم الفاسد فاستوردُوا التهمة جاهزة لمحاربة كل من تشم فيهم رائحة المعارضة لحكمهم الفاسد وهكذا انتشر “الارهاب” أو تهمة الارهاب في العالم الاسلامي المتخلف مما جعل العالم الغربي كله يحتل كلاّ من أفغانستان وباكستان والعراق لتمزيق هذه البلاد شر ممزق وقد أعانها على احتلال العراق وأفغانستان دولة إيران الثورية التي صرح زعماؤها بذلك مراراً وتكراراً لذلك لا نُفَاجأ باعتزام راهب مخبول إحراق بعض مصاحف القرآن الكريم وقد اهتم الإعلام الغربي به أي اهتمام ليبين للعالم الإسلامي أنه يحترم الإسلام!! ولكن ماذا تقول الألمانية الشرقية المتخلفة ميركيل للعالم الاسلامي وهي توشح الدنماركي المستهزئ برسول الله صلى الله عليه وسلم بوسام رفيع مكافأة له على رسومه الاستهزائية بسيد الخلق ذي الخلق العظيم، وإلى ما يرمي إليه المفتري الكبير بلير عندما يصرحّ هذه الأيام بأن أمراً إلهيا تزل عليه بوجوب الهجوم على العراق وما ذا ترون أن يصرح بوش بأن الهجوم على العراق كان وحياً سقط عليه من السماء و قد أدى الصلاة في الكنيسة قبل أن يشرع في هذا الهجوم..
إن معارضة إحراق المصحف كان من جهات أميركية خوفاً فقط على الجنود الأمريكيين في أفغانستان وباكستان وليس احتراماً لهذا الكتاب الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه..
ولقد شاهدنا في أمريكا امرأة إمامة جمعة تؤم بعض المعتوهين المأجورين، كما سمعنا بمتنبئ يبشر بمعجزة رقم 19.
إن أمريكا تحترم “الإسلام” البترولي الذي يضمن لها التزود بهذه المادة الاستراتيجية المهمة وكل إسلام يهدد مصالحها ويعاكس استراتجيتها فهو إرهاب. ونحن لا ننسى لأمريكا أنها وراء إبادة العراقيين السنة بالتعاون مع إيران لمحاربة الشعب الأفغاني بتهمة الإرهاب وتصرح علانية أن على أي حكومة تتكون في العراق أن تكون على علاقة جيدة بإىران، إن إثارة الفتن بين السنة والشيعة وترجيح ميزان إخواننا الشيعة بدأت منذ عهد بوش المشؤوم وكان الخبير بالشيعة برنارد لويس اليهودي الحقود على الإسلام يزود الإدارة الأمريكية منذ عدة سنوات بما يساعدها على إثارة الفتن وقد استُغني عن خدماته أخيرا وعاد إلى انجلترا بعد ما ترك وراءه تلامذته النبغاء في محاربة المسلمين السنة.
إن ما تقوم به أمريكا من إضعاف العالم الإسلامي المسمّى بالسني قد باء بالفشل الذريع رغم أن الأنظمة السنية أي المحسوبة على السنة لا تتجاوب مع شعوبها في وجوب مجابهة السياسة الأمريكية الظالمة التي ما تزال تضعف عالمنا بشتى الوسائل.
ولكن كل ذلك باء بالفشل الذريع وستندم أمريكا ندماً كبيراً على ما ترتكبه في العالم الإسلامي من أخطاء فظيعة وقد يصعب عليها تدارك تلك الأخطاء المبنية على ضلال في ضلال وتخبط في تخبط.
أما ظاهرة التهديد بإحراق المصحف في أمريكا فهي شنشنة معروفة عند المسلمين في أفغانستان حيث تنتهك حرمة الإسلام وكتابه الكريم ولكن كل ذلك سيعود على أمريكا بالويل والثبور وما دعاء الكافرين إلا في ضلال.
> أ.د. عبد السلام الهراس