التميز في طاعة الوالدين
لقوله : >لا يدخل الجنة عاق< والفتاة المتميزة تطيع والديها في المعروف، وتحترمهما غاية الاحترام، وتقدرهما غاية التقدير، وتخفض لهما الجناح، وتجعل رضاهما غايتها في هذه الحياة، لأن رضا الله تعالى في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما، ولأنهما حبك الحقيقي…
التميز في الأنوثة
بعض الفتيات “هداهن الله” تحتقر إحداهن أنوثتها فتشعر دائما بالنقص والدونية، ولذلك تلجأ إلى تقليد الجنس الآخر من الشباب، فتلبس ملابسهم، من سراويل وأحذية، وقمصان وغيرها، وتقلص من شعرها مثلهم، وهناك قصة محرمة تسمى “قصة الولد” تستعملها بعض المترجلات، وهناك من الفتيات من تمشي مشية الرجال، بل وتتكلم على طريقتهم وتتعمد تخشين صوتها مثلهم…
وقد تفعل الفتاة ذلك في أول الأمر تقليدا لغيرها من غير وعي أو فهم، ولكنها بمرور الوقت تتعود ذلك ويصبح عندها ميل إلى الذكورية.
التميز في الأهداف
إن هدف كل إنسان هو الذي يبين عقله ويفصح عن آماله وأحلامه في هذه الحياة لقوله تعالى : {إن سعيكم لشتى} فهذه هدفها في الحياة أن تدخل الجامعة وتصبح فتاة جامعية، وهذه هدفها أن تصبح طبيبة، وهذه هدفها أن تصبح مدرسة، وهذه هدفها أن تتزوج، وهذه هدفها أن تكمل الدراسة، وهذه هدفها أن تصبح امرأة مشهورة تتحدث عنها وسائل الإعلام… وهكذا…
ولكن ماذا بعد؟ هل هذا هو غاية أمانيك؟ هل هذا هو سبب وجودك في الحياة؟.. وهنا يظهر التميز، فالفتاة المتميزة لها هدف أساسي وأهداف أخرى مساعدة، فهدفها الأساسي : -رضا الله عز وجل والفوز بالجنة والنجاة من النار.
والأهداف الأخرى الفرعية هي التي تساعدها على الوصول إلى غايتها مثل الزواج…
التميز في الأخلاق والآداب
فرطت كثير من فتيات المسلمين في أخلاق الإسلام وآدابه السامية، وتمسكت بأخلاق وعادات الغرب وتقاليده، فنجد أن الفتاة المتميزة لازالت تحتفظ بأخلاقها الإسلامية وآدابها القرآنية، لا تفرط في ذلك أبدا، لأنها لا ترى مانعا من أن تكون فتاة عصرية متمدنة، ومع ذلك تكون محافظة على أخلاقها وآدابها الشريفة، فهل من لوازم التمدن والعصرنة أن تقول الفتاة عند التحية “هالو” أو “هاي” عوض “السلام عليكم ورحمة الله”؟.
وهل من مقتضيات التمدن أن تتخلى الفتاة عن حيائها وعفتها وبعدها عن أماكن الفتن ومواطن الشبهات؟ وهل من دواعي المدنية أن تجيد الفتاة فنون الرقص والغناء ويكون لها سجل حافل بالعلاقات المشبوهة بدعوى الحب البريء والتقدير المتبادل بين الجنسين؟ لا… لا أيتها الأخت الفاضلة… لقد جربت أوربا كل أنواع الاختلاط والإباحية، فما زادها ذلك إلا سعارا جنسيا، وشبقا محموما، فأين هذا ممن يقولون إن الاختلاط والإباحية يمكن أن يؤديا إلى ضبط الغرائز ولجـم الشهوات، لقوله تعالى : {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا}.
فالله، الله أختي المسلمة، في التمسك بمكارم الأخلاق، وأبشرك بقوله :>بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء<.
سارة أبو الأنوار