إن الدعوة إلى الله عز وجل دعوة إلى الحق والخير، ووراثة للنبوة، ولا يصلح لها إلا عظماء الرجال، وصفوة الأمة، والذين مَنَّ الله عليهم بصفات متميزة تعينهم على النجاح في أداء مهمتهم السامية.. ومن هذه الصفات :
- العلم بالدعوة.. ومعرفة العلوم التي تعين الداعية على النجاح فيما هو بصدده، ووعي المذاهب والاتجاهات الفكرية المعاصرة.
- قوة الإيمان، وشدة الإقبال على الله سبحانه وتعالى والاستعداد للآخرة، والزهد في ما لا ينفع.
- التزام القانون الأخلاقي من الصدق والإخلاص والشجاعة في الجهد بالحق، والصبر والمصابرة، والأمن في النجاح.
- القدرة على التعبير والتأثير وقوة الحجة.
- فهم أساليب الدعوة، واختيار الأسلوب العصري، والسهل والفصيح.
- القدوة الحسنة فيما يدعو إليه من خلق حسن.
ولا يخفى أن ميدان الدعوة إلى الله دخله نفر ممن لا يحسنون عرض الإسلام ، ويمثلون في الواقع عِبئاً عليه، إذ تحسب تصرفاتهم وأفعالهم الشخصية على الإسلام وهم منها براء.
فالواجب إعداد دعاة مؤهلين علميا وخلقيا لتمثيل الإسلام خير تمثيل، والدعوة إليه بأحسن الآداب وألطف الأسباب.