ملتقى فجيج الرابع لخدمة القرآن والسنة في موضوع : اللغة العربية والتحديات المعاصرة 297
من أحب الله، أحب رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أحب النبي العربي أحب العرب، ومن أحب العرب أحب اللغة العربية التي نزل بها أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب، ومن أحب العربية عني بها وثابر عليها وصرف همته إليها، ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان وآتاه حسن سريرة فيه اعتقد أن محمدا صلى الله عليه وسلم خير الرسل، والإسلام خير الملل والعرب خير الأمم (بالإسلام) والعربية خير اللغات والألسنة، والإقبال على تفهمها من الدين، إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين وسبب إ صلاح المعاش والمعاد.
هذه المعاني، وغيرها، كانت محور ملتقى فگيگ الرابع لخدمة القرآن والسنة الذي عقد في فجيج أيام 3- 5 ربيع الثاني 1429هـ/ 10- 12 أبريل 2008م، بمبادرة من جمعية آل عبد الوافي الفجيجي، وبتعاون كل من شعبتي اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة محمد الأول بوجدة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية بليبيا وجمعية البلاغ الجديد للثقافة والفن وقد توزعت محاور الندوة على الشكل التالي :
المحور الأول : دور اللغة العربية في البناء الحضاري، وتميز بمداخلة د. عباس الجراري عضو أكاديمية المملكة، ومداخلة د. محمد بن علي بوزيان في موضوع “أضواء على مساهمة علماء فجيج في خدمة ا للغة العربية” بالإضافة إلى كلمة د. إدريس الكتاني رئيس نادي الفكر الإسلامي بالرباط.
المحور الثاني : اللغة العربية والتحديات العلمية والفكرية، وقد عولج هذا المحور عبر المداخلات التالية :
- اللسان في القرآن من اللغو إلى البيان : د. عبد المالك اعويش
- اللغة العربية في ميزان بعض المفكرين الغربيين : د. محمد وراوي
بالإضافة إلى كلمة د. عدنان رضا النحوي من السعودية.
المحور الثالث : اللغة العربية والانفتاح، وتدخل فيه كل من د. أحمد حدادي رئيس المجلس العلمي بفجيج بموضوع : اللغة من الدين، ود. الحسين گنوان بموضوع الخطاب القرآني وقواعد اللغة العربية، ود. خالد الحسني بموضوع اللغة العربية بين القومية والعالمية. بالإضافة إلى كلمة للدكتور عبد الكريم غلاب.
المحور الرابع : اللغة العربية والإبداع، وتدخل فيه كل من د. محمد بلاجي بموضوع : الفرج بعد الشدة : جنس أدبي أبدعته العربية، كما تدخل د. بلقاسم حدادي بموضوع “نظرة خاطفة في كتاب المرشد الآوي للبعقيلي.
بالإضافة إلى كلمة د. عبد القدوس أبو صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
وختم الملتقى بمجموعة من التوصيات تخص واقع اللغة العربية ومستقبلها منها :
- اعتماد النصوص الفكرية والأدبية المشبعة بالقيم الدينية والوطنية المتناغمة مع الروح القومية من جهة، ومع الروح الإنسانية الحقة من جهة ثانية.
- إعادة النظر في برامج إعداد معلمي العربية ومحاولة تطويرها باستمرار
- تخصيص حصص لتدريس مادة اللغة العربية في كليات العلوم وكليات العلوم والتقنيات وفي المعاهد والمدارس العليا.
8- تطوير برامج تعليم اللغة العربية للناشئة من خلال استغلال الوسائل متعددة الوسائط ومن خلال إحداث مواقع إلكترونية تيسر تعلم العربية لكافة المواطنين على اختلاف مستوياتهم المعرفية.
10- إنتاج أفلام كرتونية بالعربية المبسطة للصغار، بإخراج فني يحبب إليهم العربية، مع التذكير بضرورة توفرها على المضامين الدينية والوطنية والقومية.
- يعبر الملتقى عن استيائه العميق من ظاهرة لها دلالتها الفرنكفونية الصارخة، ألا وهي ظاهرة استحواذ الحرف اللاتيني n عبر الفرنسية- على لافتات المحلات التجارية.
- إن ملتقى فجيج الرابع لخدمة القرآن والسنة يشرفه أن يوجه تحية تقدير إلى جمعية “حماية اللغة العربية”، ويدعو المثقفين الغيورين على العربية إلى مؤازرتها ، وذلك إما بالمساهمة في تأسيس فروع لها بأنحاء المملكة، أو بتأسيس جمعيات مماثلة لها، بهدف تأسيس فيدرالية للغة العربية على الصعيد الوطني تكون أكثر قدرة على تفعيل العربية بما هي لغة القرآن الكريم واللغة الوطنية الرسمية لبلادنا.
حرر بفجيج بتاريخ : 17 أبريل 2008.
عن الملتقى الإمضاء بالنيابة
د. عبد الرحمان عبد الوافي